معذرة أيها الأحبة ! لا أوافقكم على ذلك .. واتقوا الله فيما تقولون ..فجريدة الوطن .. جريدة سعودية

وتأسست واضعة أهدافاً لايمكن أن تخالف مباديء هذه البلاد وإلا لكانت قد أغلقت ولم يصرح لها

بالصدور .. وإن كانت تمنح مساحة لكل الآراء المتفقة والمتضادة فهذا لا يبرر لنا نعتها بتلك

الصفات جزافاً .. وهي تفتح الحوار بحرية أكبر وجرأة أوضح ... ومن أراد الرد ومجابهة الباطل

بالحق فالباب مفتوح وهذا هو المطلوب إذا ظهر لنا أصحاب الأفكار المريبة أصبحنا قادرين على

مقارعتهم بالحجة .. أفضل من سريان ما يبثونه سراً دون علم مما يؤدي إلى التغرير بالجهلاء ..

صدقوني الوطن لايمكن أن تكون أداة هدم القيم والمباديء كمؤسسة .. ولا يمكن لعاقل أن يقر بذلك

وإن وجد كتاب ومحررين يحملون فكراً مغايراً فهناك الكثير من الكتاب الذين تنشر لهم الوطن

يكرسون جهدهم لتبيان الحقيقة وتكريس المفاهيم الصحيحة ..

وعندما تمارس الوطن مهمتها الصحفية فهي تعـري أموراً كثيرة يقع فيها الأفراد .. للأسف ..

وتلحق الضرر بسمعة المؤسسات أو الجهات ذات العلاقة .. لولم تناقش ويتم البحث فيها ..

وليس كل ما ينشر بأي صحيفة يمثل سياستها أو رأيها وهذا معلوم لدى الجميع .. وعلينا أن نبتعد

عن الحديث عن فتاوى تتم خفية .. والاعتماد على وكالات سمعت ونقل لي فلان دون بينة ؟؟

وعلينا أن نكون داعمين لإعلامنا سواء كان مرأيا أو مقروءاً أو مسموعاً بالمشاركة الفعالة والطرح

المميز .. فالفرصة متاحة للجميع .. وإن حصل تقصير أو خطأ من أية مطبوعة بفعل أحد محرريها

أو مسؤوليها فلا يجب أن نكون سكيناً حادة تقطع أوصال الطموحات والجهود المبذولة .. وعلينا

بحسن النوايا .. بأخواننا في الوطن وغيرها ومجادلة من شذ منهم بالحسنى والفكر النير .. وليس

بأساليب أقرب ما تكون للعشوائية والعبثية والحماس والإنفعال المؤدية للشقاق ..

الرفق ... الرفق ... أيها الأحبة في كل شيء .. في النصح في الرد .. في التوجيه .. فما نزع الرفق من شيء إلا شانه ..

لا أقول ذلك دفاعاً عن الوطن ولكن دفاعاً عن مبدأ سامي ونبيل نسير عليه بهدي نبينا الكريم

( صلى الله عليه وسلم ) وفي خطبة الحرم اليوم ما يغني عن كلامي .......

أشكر للجميع غيرته .. ولكنها المحبة التي دعتني لهذا الرد والوقوف مع الحق أينما وجد .. فليس

من الحق الإضرار بأحد ... والتهور في إصدار القرارات .. وتذكروا أن مقاطعتكم للجريدة .. سيضر

بأخوان لكم .. وأخوات لكم .. يعملون ويكسبون لتوفير قوتهم .. وقوت أسرهم ولامبرر لهذه المواقف

البعيدة عن الواقعية .. شاركوا الوطن في الوطن بحروفكم .. وأطروحاتكم .. وتحقيقاتكم ..

وإحقاقاً للحق فقد عملت الوطن تحقيقات صحفية غاية في الجرأة والصدق في نقل الوضع السيء

الذي تعيشه بعض الجهات ... إدارياً وتنظيمياً .. وهذا المرجو من جميع الصحف .. لأن الإعلام هو

العين الثالثة للمسؤولين .

هذا وأشهد الله على صدق التوجه إن شاء الله .. وصفاء النية .. وتقبلوا تحياتي ..