مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 23/05/2003, 02:28 AM
البحار المحب البحار المحب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/01/2002
المكان: أرض الكنانه ..
مشاركات: 7,005
اليوم‏..‏ سبع مباريات في آخر جولات الدوري رقم‏46‏
الأهلي يواجه إنبي رافضا دخول الملحق والزمالك يطلب الفوز من الإسماعيلي

كتب ـ خـالد توحـيد

الاهلى يسعى للفوز على انبى لحسم بطولة الدورى
اليوم‏..‏ تقطع بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم خطوتها الأخيرة لتلامس خط النهاية‏!‏
اليوم‏..‏ تقام سبع مباريات في الجولة‏26‏ ـ والأخيرة ـ وبها يسدل الستار علي المنافسة التي قد تعلن بطل المسابقة رقم‏46‏ والهابط الثالث مع جولدي وأسوان‏.‏

المباريات السبع تنطلق في وقت واحد ـ وهو الخامسة من بعد الظهر ـ وبانطلاقها يعلو الصخب والضجيج طوال الدقائق التسعين لكل مباراة علي حدة‏,‏ ثم يهدأ الغبار لتبدأ الحسابات لتحديد ما إذا كان كل شيء قد انتهي رسميا‏,‏ أم سيكون للموسم ملحق إضافي لفض الاشتباك؟‏!‏
يلتقي اليوم‏..‏ إنبي مع الأهلي علي استاد المقاولون العرب بالجبل الأخضر‏,‏ والزمالك مع الإسماعيلي علي استاد القاهرة‏,‏ والمصري مع الاتحاد السكندري علي استاد بورسعيد‏,‏ والترسانة مع غزل المحلة علي استاد الترسانة‏,‏ وحرس الحدود مع المنصورة علي استاد الإسكندرية‏,‏ وبلدية المحلة مع المقاولون العرب علي استاد البلدية‏,‏ وأسوان مع جولدي علي استاد أسوان‏.‏

المباريات باستثناء مباراة أسوان وجولدي ـ كلها حاسمة ومؤثرة ونتيجتها كفيلة بتحديد وضع المنافسة علي القمة والصراع في القاع بدون جانب‏,‏ وتحديد مصير سبعة فرق في المقدمة والمؤخرة من جانب آخر‏.‏
أبدأ بمباراة إنبي والأهلي دون غيرها لسببين‏.‏ الأول أن الأهلي هو صاحب المقدمة الذي يحتل المركز الأول‏,‏ والثاني أن الأهلي نفسه يكفيه تحقيق الفوز ليعلن انتهاء السباق علي الدرع رسميا دون الدخول في أي حسابات ودون النظر لنتائج الآخرين‏.‏

الأهلي يلعب المباراة الأخيرة وهو يدرك تماما أن نتيجتها لا تحتمل سوي بديل واحد‏,‏ هو الفوز‏.‏ فالتعادل أو الخسارة تعني فقط دخول الموسم بكل ما فيه من جهد وعمل أيا كان حكمنا عليه ـ إلي نفق مظلم‏.‏

فوز الأهلي يرفع رصيده إلي‏69‏ نقطة‏.‏ وهو رقم يصعب علي الزمالك الوصول إليه لأنه في حالة فوزه هو الآخرـ أي الزمالك ـ فلن يتجاوز رصيده‏67‏ نقطة أما التعادل وأقصد به تعادل الأهلي ـ يجعل الوضع يصل إلي حالة التوازن بفوز الزمالك علي الإسماعيلي‏,‏ وهنا يحتكم الطرفان للمباراة الفاصلة ـ وفق نص اللائحة التي لا تعترف بفارق الأهداف ـ وهو وضع لا يبعث علي اطمئنان الأهلاوية الذين سيجدون أنفسهم مطالبين بالمغامرة بلقب بطولة هم فعليا الأقرب إليها في إطار المساحة الرسمية للمسابقة‏,‏ وفكرة التعادل من‏,‏ الأصل غير مقبولة أو واردة في ذهن كل من يريد للأهلي التتويج بطلا‏.‏

أما البديل الأصعب والمرفوض من كل محبي الفانلة الحمراء فهو الخسارة أمام إنبي‏,‏ إذ لا يوجد سوي تفسير واحد لهذا وهو ذهاب الدرع في مهب الريح انتظارا لما سيفعله الآخر‏.‏ وفي حالة فوزه ينتهي الأمر كله لصالحه فورا ودون تأجيل‏.‏

الأهلي في وضع أفضل واسهل وأقرب كثيرا من لقب البطولة‏.‏ والأمر بيده وحده وليس بيد أحد أخر‏!‏

والمؤكد أن اللاعبين ـ أساسيين واحتياطي ـ والجهاز والفني ابتداء من الهولندي العبقري بونفرير وانتهاء بكل عضو فيه‏..‏ والجمهور كذلك ـ سواء من ذهب إلي الملعب أو اختار المتابعة عن بعد ـ يدركون جيدا أهمية أن يحققوا الفوز ويلعبوا بكل مالديهم من أجله‏.‏ فالفوز يعني إعادة الدوري الغائب منذ موسمين‏,‏ ويعني انهاء المشوار دون مفاجأت أو فصول لاتبدو من المنطق حدوثها في مثل هذه اللحظة من عمر المسابقة‏.‏

أنا ـ بالطبع ـ لا استطيع أن أنكر ذلك الاحساس الواضح بالقلق من هذه المباراة‏.‏ والاحساس واحد عند الجمهور والمسئولين واعضاء الفريق وجهازه ومبرر هذا القلق يعود إلي الأهمية البالغة للمباراة‏,‏ ولمستوي المنافس وهو فريق إنبي الذي تمكن من الثبات مابين الارتفاع والهبوط طوال الموسم‏,‏ وعدم الرضا عند أدائه في عدد من مبارياته الأخيرة ومنها بلدية المحلة‏.‏

رصيد الأهلي الإجمالي في الجدول يقول إنه فاز في‏21‏ مباراة‏,‏ وتعادل في ثلاث‏,‏ وخسر مباراة واحدة‏,‏ وله‏53‏ هدفا وعليه‏12‏ هدفا‏,‏ وارقامه في جانب المباريات هو الأفضل باعتباره الأكثر فوزا‏,‏ والأقل تعادلا وخسارة‏.‏ أما ما يتعلق بجانب الأهداف فهو ثاني أقوي دفاع‏,‏ وثاني أقوي هجوم‏..‏ وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام‏.‏

وإذا كان الأهلي يملك أقوي الدوافع للفوز علي إنبي‏..‏ فان إنبي نفسه لديه هو الآخر دوافع تجعله يسعي لتحقيق أفضل نتيجة لسببين‏.‏ الأول تأكيد الصورة التي أطل بها علي جمهور الكرة منذ البداية‏,‏ وليس هناك من وسيلة لتحقيق هذا التأكيد سوي انهاء هذا الموسم بأجمل أداء وأجمل نتيجة‏,‏ والثاني الاحتفاظ بالمركز الرابع في جدول الترتيب بما يفتح أمامه الفرصة للمشاركة الإفريقية في حالة احراز لقبها هذا العام‏.‏

إنبي فاز في‏10‏ مباريات وخسر ست مباريات وتعادل في تسع وتمكن من تسجيل‏32‏ هدفا وسكن مرماه‏19‏ هدفا‏.‏

وترتبط مباراة الزمالك مع الإسماعيلي بمباراة إنبي مع الأهلي ولا تكاد تنفصل عنها‏,‏ ويمكنني القول إنها تتشابه معها في كثير من الملامح‏,‏ فالزمالك يلعب علي البطولة والإسماعيلي ـ تقريبا ـ مثل إنبي لن يتأثر بالنتيجة باستثناء ما يخص انهاء الموسم بشكل جيد مع تأكيد أن احتفاظه بمركزه أمر مفروغ منه‏.‏

الزمالك مثل الأهلي ـ لابديل أمامه سوي الفوز ولا شيء سواه‏.‏ ولكن الفارق أن الزمالك سيسعي لهذا الفوز‏,‏ ولكن يكفيه الوصول إليه لأنه سيكون مطالبا بانتظار ما ستسفر عنه مباراة إنبي والأهلي‏.‏
الاحتمالات الأخري غير فوز الزمالك تقبل التعادل‏,‏ ولكن علي الفريق في هذه الحالة أن ينتظر ماهو أقرب إلي الصعب‏..‏ أي أن يخسر الأهلي ـ كما سبق واشرت‏,‏ وتقبل الخسارة‏..‏ ولكن لن يعني ذلك سوي أن الأهلي سيتوج بطلا حتي لو خرج خالي الوفاض أمام إنبي‏.‏

مباراة الزمالك والإسماعيلي ستظل مرتبطة بمباراة منافسه‏.‏ وتكاد كل منهما تكون مكملة للأخري‏.‏

وفي كل الأحوال سيبقي علي الزمالك ضرورة تحقيق الفوز لسبب أخر يخص مجمل ما قدمه الفريق عبر المشوار كله‏,‏ فإذا كان أصحاب الفانلة البيضاء قد تمكنوا من تقديم موسم كروي جيد كان أداؤهم فيه موضع إعجاب الكثيرين وتقديرهم‏..‏ فليس أقل من أن يجعلوا مشهد النهاية مكملا وجزءا لا يتجزء من المشاهد السابقة‏.‏ ومن المؤكد أن هذا الشيء يهم كل اللاعبين دونما استثناء ويهم أيضا الجهاز الفني بقيادة البرازيلي الكفء كارلوس كابرال‏,‏ ولاشك في أن الفوز والأداء الجيد أمام الإسماعيلي سيضع حالة من الرضا ـ حتي في حالة عدم التتويج ـ عن مردود الموسم خاصة أن الفريق سيكون قد انهاه بفارق نقطتين عن صاحب المركز الأول ـ بافتراض فوزه ـ إلي جانب تحقيقه للقب دوري الأبطال الإفريقي وكأس السوبر ومازالت بطولة كأس مصر موجودة وقائمة للمنافسة عليها‏.‏

الزمالك فاز طوال الموسم في‏20‏ مباراة وخسر مباراة واحدة وتعادل في أربع والتعادل الزائد في رصيده علي رصيد الأهلي هو الذي جعله يقف ـ الآن ـ في موقف المنتظر لما ستسفر عنه مباراة إنبي والأهلي‏.‏ الزمالك له‏56‏ هدفا وهو الأعلي بين كل الفرق‏,‏ وعليه‏10‏ أهداف وهو الأقل ـ أيضا ـ بين الجميع‏.‏

الإسماعيلي ـ الذي يحتل المركز الثالث ـ فاز في‏13‏ مباراة‏,‏ وخسر خمس مباريات‏,‏ وتعادل في سبع‏,‏ وله‏35‏ هدفا وعليه‏21‏ هدفا‏.‏ وهو لا يريد الكثير من المباراة‏,‏ وبالامكان القول إنه ـ أي الإسماعيلي ـ يضعها ضمن استعداده لمباراة العودة في دور الـ‏16‏ لدوري الأبطال الإفريقي أمام بورت لويس بطل موريشيوس رغم النتيجة الجيدة التي حققها في مباراة الذهاب‏.‏

وتبقي أربع مباريات في غاية الأهمية ولكن الصراع علي من يكون الهابط الثالث مع أسوان وجولدي وتتداخل حسابات المباريات الأربع بشدة خاصة إذا لم يتم حسمها بالفوز‏.‏

شبح الهبوط يهدد‏5‏ فرق وان كان أكثرها بلدية المحلة والمقاولون بسبب مواجهتها لبعضها البعض‏.‏ وابدأ بمباراة الترسانة وغزل المحلة‏..‏ الترسانة يحتل مركزا صعبا‏.‏ وهو رسميا ضمن الهابطين الثلاثة في الجدول‏.‏ والحل الوحيد أمامه هو الفوز لينجو بنفسه دون النظر لما يجري حوله‏.‏ أما التعادل فيدخله في حسابات معقدة مع فرق أخري وفق ما ستنتهي إليه مبارياتها‏.‏

أما غزل المحلة فهو بعيد عن أي خطر‏.‏ وربما كل ما يعنيه من المباراة هو مساعدة شقيقه بلدية المحلة ـ بشكل غير مباشر ـ من خلال الفوز علي الترسانة فيريح الجميع‏.‏ ومعهم شقيقه‏.‏

الترسانة في المركز الثاني عشر وله‏27‏ نقطة‏,‏ وغزل المحلة في المركز السابع برصيد‏31‏ نقطة‏.‏

وينطبق علي مباراة المصري والاتحاد السكندري نفس ما ينطبق علي مباراة الترسانة‏.‏ ففوز المصري يعني دخول الاتحاد في نفق مظلم ويتوقف مصيره علي نتيجة الترسانة‏,‏ أما فوز الاتحاد فيعني بقاءه رسميا دون أن يشغل نفسه بالنتائج الأخري‏.‏ ولا ينطبق ذلك علي التعادل لأنه يفتح الباب أمام الورقة والقلم والحسابات لمعرفة ماذا سيحدث بالضبط؟
المصري في المركز السادس وله‏33‏ نقطة‏,‏ والاتحاد في المركز الحادي عشر وله‏28‏ نقطة‏.‏

ويبدو فريق المنصورة أحسن حالا عندما يلعب أمام حرس الحدود في الإسكندرية‏.‏ فأمامه فرصة للتعادل‏,‏ وهنا يمكن أن ينجو‏,‏ ولو في حالة تشابك النتائج واختلاط الحسابات‏,‏ أما فوزه فيعني انتهاء مهمة البقاء بنجاح‏,‏ المثير أنه في حالة خسارة المنصورة أيضا فإنه سيظل محتفظا بفرصة جديدة من خلال الدورة الفاصلة مع فريقي البلدية والمقاولون ـ بتعادلهما معا ـ وفوز الترسانة والاتحاد‏.‏

وفي المقابل لا توجد أدني مشكلة لدي فريق حرس الحدود الذي يهمه الفوز من جانب السعي لاحتلال المركز الرابع‏,‏ ومساعدة شقيقه نادي الاتحاد الذي يحتاج للمساعدة بنتائج المنافسين معه علي الهبوط فيما لوفشل في تحقيق الفوز علي المصري‏.‏

حرس الحدود في المركز الخامس برصيد‏38‏ نقطة‏,‏ والمنصورة في المركز الثامن برصيد‏29‏ نقطة‏.‏ وتبقي مباراة بلدية المحلة والمقاولون العرب التي تعد الأصعب علي الاطلاق‏..‏ ففوز احدهما يحكم علي الآخر أما بالرحيل مباشرة‏,‏ أو علي الأقل بالاحتكام لمباراة أو دورة فاصلة‏..‏ وكله متوقف علي النتائج الأخري‏.‏ وقد يكون تعادلهما مفيدا لكليهما ومانحا لهما فرصة البقاء في حالة خسارة الترسانة أمام الاتحاد‏.‏

بلدية المحلة في المركز العاشر برصيد‏28‏ نقطة‏.‏ والمقاولون في المركز التاسع بنفس الرصيد‏.‏ ولكن فارق الأهداف في صالحه‏.‏

أخيرا‏..‏ تقام مباراة أسوان مع جولدي دون أن يكون لها هدف أو غرض أو تأثير‏,‏ فكلا الفريقين هبط منذ وقت طويل‏.‏ وها هما يؤديان آخر مباراة كتحصيل حاصل تماما مثلما فعلا كثيرا طوال الموسم‏.‏

الغريب أنه وسط هذا الكم من الهابطين والمتنافسين عليه‏..‏ تجد من يقول إن البطولة ساخنة ومشتعلة حتي آخر جولة فيها‏,‏ فما قيمة السخونة والاشتعال ونصف فرق الجدول في الجزء الأسفل منه‏.‏ بينما المنافسة علي القمة لا يوجد فيها سوي فريقين‏!‏

بطولات الدوري في الدنيا كلها تقاس بما يجري علي القمة وعدد من يتنافسون علي هذه القمة‏.‏ أما القاع فهو لا يخص سوي الضعفاء وعندما يزيد عدد من يوجدون فيه ويلعبون في إطاره فلا يمكن القول سوي إن هذه البطولة تستحق الدراسة والاهتمام للاصلاح من شأنها‏!‏

----------

وعذراً على الاطاله ,, .. من الاهرام المصري 23/5/2003
اضافة رد مع اقتباس