محجوز ............................................................................
في بادئ الأمر حياك الله اخي " ابو راس " واشكرك على موضوعك ورؤيتك التي تستحق كل الأحترام ،،،
اعتقد ان ظاهرة زواج الصغيرات من كبار السن لم تعد مقبولة اجتماعيا سوى في مجتمعاتنا باليمن او السعودية ولا ادري حقيقة ماذا عن دول الخليج الأخرى ... اما في الاقطار العربية الأخرى فأنها لا تتم غالبا بالطريقة " الفرائحية " التي تحدث في مجتمعاتنا حيث ان هذه الزواجات لا تكون الا من اضطرتهم الحاجة والفقر المدقع بقبول زواج بناتهم من هؤلاء المسنيين ناهيك ان هنالك دول عربية قد سنت انظمة تمنع مثل هذه الزيجات ،،،
من وجهة نظري انا لا احترم هذه الطريقة في الزواج والتي فيها غبن كبير ومعالجة مشكلاتنا بمشكلة اكبر ...
فيما سبق كانت فتاة ( 10 ) سنوات قادرة ان تتحمل مسؤولية بيت بعائلة بمزرعة دون ان تشعر ان هذه الفتاه طفلة باي حال من الاحوال ... الظروف الاجتماعية والبيئية في تلك الفترة كانت تجعل من هؤلاء الفتيات " نساء " تستطيع الاعتماد عليها في اضعف الايمان بقدرتها على الوفاء بواجباتها الاسرية ،،،
الرجل سابقا لم تكن تعرف عنهم امراض مثل " السكر " و " الضغط " و " ضغوط العمل والحياة اليومية " ... وغيرها من العوامل التي تؤثر على قدرته الجنسية والتي تتفاقم كلما تقدم به العمر ،،،
اضافة الى كل ذلك ومع بساطة الحياة ومتطلباتها لم يكن هنالك بون شاسع في الثقافة الحياتيه بين الطرفين ... لا اقول ان رجل الخمسين مثل فتاة عمرها ( 10 ) سنوات ولكن هنالك مواضيع مشتركة بينهم مثل المزرعة والحلال " الغنم والبقر ... الخ " والمناخ ومشاكل القبيلة والمشاكل مع القبائل الاخرى ... الخ من المعطيات التي يتحدث بها الجميع من أكبر مسن الى الطفل الصغير ،،،
قبل فترة كتبت موضوع عن شخص قدم للأعدام وعمره ( 16 ) سنة وكان له موقف مع الجلاد الذي سيباشر اعدامه ... البعض توقع انه نوع من الخيال ... ولكن القصة حقيقية فعلا وهذا الفتى كان مقاتلا يحمل السلاح للدفاع عن وطنه ... اين نجد ابن ( 16 ) سنه الآن ؟!!
في اليمن لدينا هنالك ضغوط من اجل سن قوانين تنظم " الفجوة الزمنية " بين الزوجين بما لا يتجاوز ( 15 ) سنة كحد اعلى بين الزوجين ... وللحد ايضا من عبث ضعفاء النفوس واستغلال حاجات الناس لأشباع رغبات تجاوزت القبول الانساني ،،،
البعض يستند الى انها من الشريعة ... ولكن الاصل في الشريعة هي العدل والانصاف ... لذلك طالما كان التباين العمري في العصر الحالي لا يحقق العدالة والانصاف لأحد الطراف فاعتقد انه من الأحرى تنظيم المسألة ،،،
والبعض الآخر يستند ان هذه الزواجات تعود بالنفع على بعض الأسر المحتاجة ... وهذه كارثة كبرى ان يتم استغلال حاجات الناس ومعالجة مشكلتهم في تلبية رغبات شخصية تعود مساؤها ختاما على الفتاه واسرتها ،،،
المسألة في المقام الأول والأخير ضمير ومروءة ... وفي الوقت الذي واجب علينا ان نرتقي باخلاقيات الانسان وتوعية الجهلاء نجد البعض يدفعنا الى جعل الجنس في حياتنا هو المحرك الرئيسي لنا وهو قضيتنا الأولى والأخيرة !!! ماذا اختلفت هذه العقلية عن عقلية " فرويد " المدمرة !!!
ابو راس ... لك كل التحية والتقدير والاحترام
شكرا جزيلا لك يا غالي
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 10/07/2008 عند الساعة » 01:11 PM |