قصه مثيره ومحزنه!! ما أسطره لكم في هذا المنتدى ..ليس من نسج الخيال أبداً فهذي قصه حقيقيه حدثة . في المحيط الذي أعيش فيه أنا .حقيقه قصه حزينه تدمع لها العيون.. وسوف أبدأ بسردها لكم ..
* المكان.. مدينة الملك خالد العسكريه ..التي تبعد عن محافظة حفر الباطن حوالي (80كيلو متر)
*الزمن ابان الغزو الأمريكي على العراق. بداية القصه..
تحرك درع الجزيره من مدينة الملك خالد العسكريه متوجها الى دولة الكويت
في بداية شهر محرم 1424هـ ..وتحرك معه الجندي (........) الذي كان أحد أفراد قوة درع الجزيره .مخلفا ورائه زوجته وطفلته الصغيره التى لم يتجاوز عمرها الأربعة أشهر .. غادر هذا الجندي وقلبه يتقطع ألماً على فراق أسرته ولكن اداء الواجب يحتم عليه المغادره... وبعد مضي أسبوعين على مغادرته كان يتصل يوميا على زوجته التى تسكن في إسكان حكومي بالمدينه العسكريه.وتطمأنه عليها وعلى أبنتها .. وفي يوم من الأيام أتصل كعادته في الفتره الصباحيه ولم يجاوب عليه أحد ..وحسب كلامه كان يظن أن زوجته نائمه ..وأعاد الإتصال بعد الظهر ولم يجاوب عليه أحد ..أصابه القلق والحيره واخذ يسال نفسه أين ذهبت ؟ لماذا لاترد؟ أنتظر الى المغرب وأعاد الإتصال ولكن لاجديد في الأمر سماعة الهاتف لا أحد يرفعها ..في هذه اللحظه لم يعد يستطع الصبر أتصل على جيرانه وسألهم هل شاهدوا أحد من أقاربه أتى وأخذ زوجته وطفلتها ..قالوا لا ونحن نتصل عليها من أمس ماترد.. قال أذهبوا الى الى البيت ودقوا الباب ربما يكون جرس الهاتف عطلان .. قال له أحد الجيران يا أخي حاولنا من أمس أكثر من مره ما احد يرد علينا ..اصابه الذهول والدهشه ..أخذ يفكر بصوت مرتفع تجمع حوله زملائه يطمئنونه بان ما هناك خلاف يمكن أحد اقربائك أتى الى الحفر وأخذهم ..قال : مستحيل اقاربي يسكنون في حائل وأنال كلمت زوجتي قبل يوم ما قالت لي ان احد سوف يا تي وياخذهم.. ومن باب التطمين أصروا عليه زملائه بان يهاتف إقربائه ويتقصى الأمر .. وبعد إلحاح قام بمهاتفة أحد إشقاء زوجته وبطريقه غير مباشره حاول ان يلتمس شئ لعل وعسى ..ولكن المفجاه عندما ساله شقيق زوجته وين الأهل مايردون على التلفون !! قال وهو يتلعثم ليش ما هم عندكم قال كيف عندنا .. أنت ماتدري عن عيالك .. قال إلا أدري بس امزح معك زوجتي وبنتي بخير ولكن جرس الهاتف عطلان... وبعد أن أقفل سماعة التلفون سقط بين زملائه وهو يبكي ما يدري ماذا يفعل ..اتصل أحد زملائه بقائده المباشر وطلب له إذن وذلك من أجل أن يذهب الى الحفر .وبعد مداوله مع القائد سمح له ..ولم يكن لديه سياره في داخل الكويت وبقي على الطريق (يأشر) حتى أستركبه أحد العابرين وأوصله الى الرقعي داخل المملكه ومن ثم ركب مع احد الماره الى ان وصل الى المدينه العسكريه ..وأتى عند منزله ودق الباب طويلاً ونادى بأعلى صوته تجمع حوله الجيران وحاولوا تهدئته وهو يقول زوجتي وأبنتي أنتم ضيعتموهم .. واخذوه واقعدوه ثم أتوا بمندوب من إدارة المدينه وسجل محضر وقام بكسر الباب لخارجي ..ثم دخل وكسر الباب الداخلي (للفيلا) .. ثم أنبعثت رائحه كريه من داخل المنزل ودخل عمال الإنقاذ الى داخل المنزل .. والزوج المسكين يصيح ويبكي.. وقام العمال بالبحث عن مصدر الرائحه فوجدوا أنها تأتي من الدور العلوي فصعدوا الى الدور الأعلى ولم يجد شئ ثم تتبعوا الرائحه فوجدوها تنبعث من داخل غرفة النوم ووجدو غرفة النوم مقفله ..وغرفة النوم تحتوي على دورة مياه بداخلها كسروا باب غرفة النوم وإذا بالطفله الرضيعه (ميته ) على سرير غرفة النوم..وبحثوا عن الأم ووجدوا باب الحمام الداخلي لغرفة النوم مقفل وحاولو فتخه ولكن لم يستطيعوا ..بعدها قاموا بكسره فوجدوا الأم بداخله ميته لها ثلاثه ايام.. وكانت الفاجعه الكبرى لهذا الجندي المسكين ... وفي التقرير الطبي يقول ألأم ماتت قهر على بنتها التى ماتت وهي تبكي من شدة الجوع ..والسبب أن ألام دخلت الحمام وقفلته بالقفل وعندما حاولة الخروج صلب القفل ولم يفتح أستغاثة وصاحة ولكن بيوت الإسكان معزوله والصوت لايخرج منها وبقت تصيح وتبكي حتى فارقة الحياه(إنا لله وإنا إليه راجعون)..أنظروا الى هذه الفاجعه الكبيره التى أصابة هذا المسكين..نسأل الله أن يعوضه بخيرا منهما..أما عنه الأن فقد أعطي إجازه طويله وذهب الى أهله ربما ينسى أو يتناسى ..والله يكون في عونه!!
**صدقوني أخواني الإعزاء أننا تألمنا كثيرا نحن سكان المدينه بعد أن سمعنا وعايشنا هذه القصه المأسويه.. صدقوني أنني وأنا أسردها لكم فاضت عيوني بالدمع وأنا لا أشعر ...لاحول ولا قوة إلا بالله |