لا أنكر أن المناصب قد تغير العلماء لما فيها من ملذات بالحياة الدنيا كما فعل عبدالملك بن مروان عندما بلغ بالخلافة وهو يقرأ القرآن
فقال : هذا آخر عهدي بك
فما نراه ويراه الكثيرون من حال هذه الأمه وتخاذل السلاطين خوفاً على أماكنهم ، يجعل الكثيرين من ٍ( المتحمسين )ينتظرون فتاوى العلماء ، وتغيير أمر بالقوة.
فسكوتهم بالنسبه ( للمتحمسين ) دلاله على التخاذل وموافقه آراء السلطان.
ولا يعلم هؤلاء بأن فتوى توافق أهواء هؤلاء ( المتحمسين ) قد تؤدي إلى فتنه عظيمة نهى عنها الرسول عليه الصلاه والسلام.
أحد العلماء المتحمسين للدين في عصرنا الحديث إبتلاه الله بالسجن ، فلما طال به السجن قرر أن يخرج بشروط ، فقل حماسه من خلال دروسه ولقائه مع طلابه ، فإختلف الطلاب بين مؤيد له ومعارض.
فالمعارضين إتهموا بالإنقياد خلف أهواء السلطان ، أما المؤيدين قد إقتنعوا بأن خروجه للمجتمع أفضل لإيجاد طرق أفضل لنصح السلطان ونقل العلم للناس بدلاً من سجنه.
أعتذر لك أخي طارق فقد يكون ردي مبهماً للكثيرين وقد يفهمه قله.