** وقفت احتراما ودهشة لبيان نادي الهلال الذي عطره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد " حفظه الله " بفكر الهلاليين النقي ، وتوجهاتهم التنافسية الشريفة والرائدة! ولأنه لم يسبق لي أن تشرفت بلقاء سموه والإستئناس بثقافته وأفكاره ومبادئه المثلى كما سبق لي أن التقيت بعدد من رؤساء الهلال ولاسيما الأمير بندر بن محمد " رعاه الله " فمن الواضح أن أي إعلامي وكاتب وصحافي سيخسر حتما إن لم يستمع يوما إلى طروحات هذا الأمير المثقف والحصيف0

** وفضلا عن كون البيان الهلالي الأخير الداحض لكل الإفتراءات والتهم الجوفاء ضد الهلال تأريخا ومجدا جاء مليئا بالحكمة والنضج وهما السمتان المعلومتان عن رجالات الأزرق بالضروروة! فقد عبر بنصه وعمق مدلولاته الراسخة عن ميثاق شرف هلالي سامق ونزيه أيضا!! وهذا بكل تأكيد هو طريق الهلاليين الأمثل في نيل البطولات وحصد الذهب وكتابة الملاحم دون لجوء إلى تلك الأساليب الوضيعة في التعامل مع المنافسين والخصوم!

** وإتكاء على قوة البيان الهلالي من حيث الحجج والدلائل وثوابت الأمور ومعطياتها، وحتى إنعكاساتها على الأجيال الرياضية في المستقبل الرياضي السعودي بصفة عامة، فإنني أدعو الإتحاد السعودي لكرة القدم إلى تبني الوثيقة الهلالية، وجعلها منطلق عمل رياضي هادف وبناء.. ولتكن أيضا آلية تنافس كروي يرتكز إلى القواعد الصحيحة في منهج التطوير والتنوير لمسيرة الكرة السعودية التي ربما تتأثربتوجهات مجانبة للحق والحقيقة! ولعل السبب في ذلك تفوق الهلال على منافسيه واحتكاره لمعظم البطولات مما قاد المناوئين له إلى انتهاج آليات تنافس سقيمة ومشوشة ؛ تهدف مع بالغ الأسف ليس إلى مجرد محاربة الهلال فحسب!!! بل إلى النيل من تأريخه وطمس مقدراته وحجب انتصاراته التي عادت على الكرة السعودية بالفضل الكبير على المستويين القاري والعالمي..! وأجزم أنه لولا فضل الله ثم نجوم الهلال في مراحل عديدة من مراحل تطور الكرة السعودية لما وصلت السعودية يوما إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم!! ولكم في ذلك أن تسألوا التأريخ عن نجومية أرطبون الكرة السعودية ونجمها الأسطوري الفذ اللاعب سامي بن عبدالله الجابر.. فهذا النجم الخرافي أوصل مع نجوم عصره الكرة السعودية إلى مشارف العزة والفخار....!

** إن البيان الهلالي ياسادة جاء ليؤكد من جديد أن الهلال ليس نادي كرة قدم فحسب! بل هو منجم خصب للعقول المتبصرة والرجال الرائعين الذين يعتمد عليهم الوطن في تنمية نهضته الرياضية الكبرى التي أسس لها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد عليه شآبيب الرحمة.. وعندما يقول الأمير المحبوب عبدالله بن مساعد إن الرياضة أقل من أن نختلف أو نتشاتم من أجلها فهو بذلك يعبر بصدق عن ثقافة و" أيدلوجية " الهلاليين الأزلية في التعاطي مع الرياضة وشجونها وشؤونها! فسموه لايريد للأجيال أن تنزلق في مهاوي الجدل المفلس والترهات والأفكار الضحلة التي لاتمت بصلة إلى أبسط قيم التنافس ناهيك عن روحه وأصالته!!

** نعم ياسمو الأمير كان بيانكم تجلية مقنعة وتبيينا مدعما بالفكر والأخلاق التي كانت ولاتزال محط إعجاب الملايين بنادي الهلال ورجاله المخلصين.. وإذ نقف معك قلبا وقالبا في هذا الخندق لندعوا الله أن يكثر من أمثالكم لما فيه قيادة الأجيال الرياضية إلى مرافيء الوعي والخلاص من التعصب الأسود الممقوت الذي يغوي صاحبه! وربما يبعده حتى عن التحلي بالقيم والأخلاقيات السامية التي هي أساس الإنسان ومصدر عزته وكرامته.. رعاك الله ياسمو الأمير وحفظك قلبا نابضا في صدور محبيك وهم كثر.. وسدد الله على سبيل الخير والشموخ خطاك وبارك فيك... إنه مولاي سميع مجيب0

** وإذا أدرنا دفة الحديث صوب خروج النصر من المربع الذهبي لكأس خادم الحرمين الشريفين " أعزه الله " فإنه من المسلم به أن يواصل الأصفر مسلسل خيبته وتراجعه!! فالنصر يعاني منذ فترة طويلة من أخطاء جمة لاحصر لها! ولعل مايسمى بالصحافة الصفراء " وأستثني البعض منهم " قد ساهمت بشكل كبير في تضليل الشارع النصراوي عن الحقائق!! وانساقت الأقلام الصفراء وراء هدف واحد وهو التقليل من الهلال ونقد نجومه بأسلوب معوج وفج عاد على أصحابه ومروجيه بالويل والثبور!! ولم يجن النصراويون من كثير من أقلامهم التي انتشرت في الصحافة كما تنتشر النار في الهشيم سوى الخسران ومزيد من حجب الرؤية عن الرأي العام الذي تجاوز بدوره تصديق الغثاء وصار يتعامل مع الوقائع والشواهد التي لاتحتاج من بعض المراسلين إلى إثبات أو نفي !!

** وحين يخرج النصر على يد بني قادس فذلك أمر اعتيادي قياسا بالطريقة النصراوية المكشوفة في مزاحمة الآخرين على ميادين الذهب والبطولات!!
وإنني هنا لست بشامت والعياذ بالله !! لكن كم كان يهمني لو أن النصراويين وأخص صحافييهم تركوا عنهم ملاحقة الهلال في كل صغيرة وكبيرة! وتوجهوا بإخلاص إلى نقد فريقهم نقدا موضوعيا صادقا خاليا من التعريض بالهلال ونجومه بمناسبة وبدونها!! وأخيرا... أقول : على نفسها جنت براقش؟!!

** رذاذ :

** إلى كل الزملاء والأعضاء والإخوة الأكارم الذين شرفوني بردودهم ومداخلاتهم المفيدة والمبدعة على مشاركاتي مؤخرا.... أشكركم شكرا وافيا لانقص فيه، فقد ازدانت مقالاتي بكل الردود والتحف الكتابية التي قرأتها باهتمام وتدبر، واستفدت مما ورد فيها من إضافات وتجليات " زرقاء " وأؤكد للجميع أنني لا أملك سوى كلمات الشكر التي هي قليلة في حق أصحاب تلك الردود الذين تشرفت بلقاء بعضهم في حين لم يحالفني الحظ بلقاء الباقين... وحتى الذين لم أصافح أيديهم الطاهرة ليثقوا بمحبتي لهم واستفادتي من كل حروفهم التي أعتز بها وأعتبرها شموعا أستنير بها في كتاباتي التي هي في الأصل صدى لكل الأفكار الخلاقة ممن لاغنى لي عنهم بعد الله من ذوي الثقافة والإبداع اللافت0

** الأساتذة الأفاضل والزملاء أعضاء لجنة تطوير المجلس العام: تلقيت بكل اعتزاز الرسالة الخاصة التي طلبتم فيها مشاركتي معكم بكتابة المقالات في المجلس العام... كونوا على يقين تام بأن الشرف لي بالمشاركة معكم، وسأنتهز الفرصة السانحة بإذن الله لكتابة موضوع أرجو أن يرتقي إلى مستوى ما يطرح في مجلسكم من مقالات هادفة ومميزة0

** ذات يوم كتبت قصيدة " شعبية " حين كنت محررا في جريدة الرياض ونشرت في الصفحات الرياضية بتأريخ 24 رجب 1416 هـ العدد 10036
وكان عنوانها : مثل البحر لاهاج موجه يغطيك!!.. وهي الآن هدية متواضعة مني لكل قلب أزرق:

ياسيد الألقـاب كل الحــلى فيــك
أنت الزعيم اللي سما في معـاليه
يا هلالنا المحبوب بالحيل نغليك
شعارك الأزرق على الدوم نغليه
بالكـــاس والانجــاز كل يهـنيك
يامنبع الأبطال والمجد تبنيــــــــه
محــد علا مثلك ومحــد يحاذيك
يا فارس الميدان والفــن كاسيه
شمسك علىالأبطال بالنورتعليك
أنت الذهب والعز مـحد يجاريه
يامعاند الفرســان زادت بلاويك
جتك الهزيمة واضحــه في مباديه
مثل البحر لاهاج موجــه يغطيك
من شاف الأزرق يصنع المجد يرويه
مسكين من حاول عن المجد يثنيك
يتعب من الآهـــات والهــم يجنيه
علَم هل التصريح وشلون ناديـك
ناد يشرف حاضره أصل ماضيه
خليت خصمك ياازرق اللون يعطيك
مفتاح بابه! يوم ضاعت هقـــاويه
صاحت جماهيرك وزانت غناويك
هدير موجك أرعب الخصم طاريه
أجبرت خصمك ينكسر ما يجاريك
ما ينفعه بالقول ما كان نــــــاويه
كل العـــــروبة بالفخر جت تناديك
يا باني الإنجـــاز تاجـــك يحليه
بالعز والأمجـــاد تشهـــد أيـــاديك
خليت غيرك تايه في حكـــــاويه