الله يجزاك خير

موضوع اكثر من رائع ويستحق التثبيت بس المشرفين ماعندك احد!!

وانشر هنا قصيدة ابوالعتاهية كاملة وقصتها


حدث الصوري عن أبى صالح العدوي قال: اخبرني ابو العتاهية قال: كان هارون الرشيد يعجبه غناء الملاحين في الزلالات إذا ركبها وكان يتأذى بفساد كلامهم ولحنهم فقال: قولوا لمن معنا من الشعراء يعملوا لهؤلاء شعر يغنون به فقيل له ليس أحد اقدر على هذا من أبى العتاهية وهو في الحبس قال: فوجه الي الرشيد فقال: قل شعر حتى اسمعه منهم ولم يأمر بإطلاقي فغاضني ذلك فقلت والله لأقولن شعر يحزنه ولا يسر به فعملت شعر ودفعته إلى من حفظه من الملاحين فلما ركب المراكب سمعهم يغنون :


خانك الطرف الطموح أيها القلب الجموح
لدواعي الخير والشر دنو” ونزوح
هل لمطلوب بذنب توبةً منه نصوح
كيف إصلاح قلوبٍ إنما هن قروح
أحسن الله بنا أن الخطايا لا تفوح
فإذا المستور منا بين ثوبيه فضوح
كم رأينا من عزيز طويت عنه الكشوح
صاح منه برحيم صائح الدهر صدوح
موت بعض الناس في الأرض على البعض فتوح
سيصير المرء يوم جسد مافيه روح
بين عيني كل حي عالم الموت يلوح
كلنا في غفلة والموت يغدو ويروح
لبني الدنيا غبوق” لبني الدنيا صبوح
كل نطاح من الدهر له يوم نطوح
نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح
لست بالباقي ولو عمرت ما عمر نوح


قال فلما سمع الرشيد صار يبكي و ينتحب وكان الرشيد من اغزر الناس دموع في وقت الموعظة وأشدهم عسف في وقت الغضب والغلظة فلما رأى الفضل بن الربيع كثرة بكائه أومأ إلى الملاحين بأن يسكتوا .



ودمتم على خير ان شاءالله ,,,,,

اخوكم --- الواقع