مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 03/07/2008, 06:18 AM
والله ذيب يا سامي والله ذيب يا سامي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/02/2005
مشاركات: 7,069
قضية جميلة ورائعة وتأتي في وقت مناسب للغاية

أعتقد أنه موضوع مثالي في وقته وإخراجه

السفر إلى الخارج يعتبر ترويح عن النفس في المقام الأول ، الملتزم يرى الاستمتاع بالأجواء الجميلة في الخارج والمناظر الخلابة ترويح عن النفس ، بينما الباحث عن النساء والشراب وغيرها من المفاسد يعتبرها هو الآخر ترويح عن النفس

كما ذُكر في الموضوع أن السفر طالما اقترن بالعبادة وبطاعة الله كان سفرًا جميلاً وقد يتذكره الإنسان طوال حياته بالخير ، بينما سفر المتعة هو في النهاية زائل ، وربما يتحسر عليه الإنسان إذا ما ترتب عليه بعض الأمراض - والعياذ بالله - ، ولنكن صادقين أكثر المتعة المحرمة التي ينتشي بفعلها الإنسان هي متعة وقتية ، وأتحدى أي أحد فيكم أن يستمتع الآن بشيء فعله سابقًا !!

للأسف الكثير من النماذج نراها وهي واقع ملموس وشيء نشاهده كثيرًا عندما نسافر إلى الخارج ، صحيح أن المرء يتحرر من رقابة الوالدين والأقارب ، ولكن يجب أن لا يغفل أن هناك رب يحصي أفعال العباد ، مع الأسف بعيني شهدت اناس لا يصلون في الخارج بحجة أنهم لا يعرفون أين القبلة أو لا يعرفون متى يحين وقت الصلاة ، أناس كهؤلاء ما يمنعهم من فعل المنكرات ؟! ، أوليست الصلاة هي التي قيل فيها قوله تعالى : "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" ؟!

أعتقد أن التربية والصحبة عاملان أساسيان لسفر الإلتزام والإباحية ، فمتى ما حسنا أصبح سفر إلتزام ، ومتى ما ساءا أصبح سفر إباحية ، وإذا ما تكلمنا عن التربية فسنجد أنها تتضمن الصحبة ، لن الشخص لا يحدد صحبته إلا من تربيته ، وبالتالي فسنتكلم عن التربية بشكل أكبر كونها العامل الأساسي ، التربية تبدأ من البيت ، فمتى ما وجد الشخص تربية حسنة من الوالدين كان نباتًا حسنًا ، والتربية السليمة تستمد من الدين الحنيف الذي يأمر بالاعتدال الوسطية في كل الأمور ، فلا التشديد مرغوب ولا التراخي مرغوب ، وبالتالي يجب على الوالدين أن يبتعدوا عن التعامل بصرامة شديدة مع أبنائهم ويجب أن يتقربوا إليهم ويكونوا هم بمثابة الأصدقاء لهم ، يشاركونهم في همومهم ويتحدثون إليهم ويطرحون ما يريدون من نقاشات لاكتشاف ما يعيق أبناءهم ويصادفهم من مشاكل ، وكذلك يجب أن يبتعدوا عن التراخي ، وفي الغالب إذا لاقى الولد تراخيًا أو تشددًا من الوالدين فسيكن سفره في الغالب سفر إباحية.

قبل أن أجيب على الأسئلة الموجودة ، أود أن أعتذر إذا بدر مني تصرف خاطئ من موضوعي الذي تحدثت فيه عن سفرتي إلى القاهرة



- هل تعتقد أن السفر حاجة أم ترف ؟

هو ينقسم إلى نوعين ، ولكن غالبًا في الصيف يكون سفر ترف ، وكما قلت الترف أو الترويح عن النفس يحدده صاحبه ، فمتى ما كان صاحبه صالح سيكون ترف صالح ، ومتى ما كان صاحبه فساد سيحوله إلى المسار الذي يريده


- ما هي الدواعي لممارسة السلوكيات السلبية من بعض الذين يقصدون السياحة للخارج ؟

تربية خاطئة من الوالدين ، تأثير الغزو الفكري الموجود في لقنوات الفضائية ، العالم كما يُقال أصبح قرية صغيرة وأصبح الكل يتحدث عن هذه الأمرو بلا خجل


- من وجهة نظرك هل توفر الرذيلة يعد مبررا لممارستها ؟ ولماذا ؟

بالتأكيد ، تخيل أنك تجد كل ما يدعوك إلى الرذيلة فما الذي سيمنعك منها !! ، أنت كأنك وضعت شخص على حافة شيء وتطالبه بعدم الوقوع فيه !!


- إذا كان الوازع الديني كفيل للحد من ممارسة الرذيلة ... ومجتمعات الجزيرة العربية تحديدا تتصف بأنها مجتمعات متدينة ...
فكيف تفسر الفجوة بين القيم التي نعتقدها والسلوك السلبي الذي يتبعه ليس بالقليل عدد من أفراد مجتمعاتنا الذين يرحلون للسياحة بالخارج ؟


يجب أن نتكلم بصراحة أكثر عن هذا الأمر ، في الخليج هناك انا متدينون ولكن هناك فاسدون ولديهم مال يوفر لهم ما يريدون ، والمال بصرحة هو الذي يجلب الرذيلة بعد ضعف الوازع الديني والتربية


- كيف يمكن رفع مستوى الوعي والمسؤولية تجاه الذين يقصدون السفر إلى الخارج للسياحة ؟

ربما تذكيرهم بنماذج من القصص والحكايات مثل الموجودة في هذا الموضوع تكون عبرة لهم


- من وجهة نظرك ... ما هي محفزات السياحة الخارجية وما هي معوقات السياحة المحلية ؟

السياحة الملحية سياحة فاشلة بكل المقاييس ، لا جو يساعد ولا خدمات جيدة ولا شيء يدعوك أصلاً للسياحة داخل هذه البلاد ، اما السياحة في الخارج ففيها طبيعة وخدمات مميزة وفعاليات وجو جميل واكتشاف والعديد من الأمور اللي ممكن الإنسان يشغل نفسه فيها


في الختام نشكل كل من

هلالي من أرض اليمن ღ سيموღ

فعلاً فكرة رائعة صيغت بشكل مميز وقضة مناسبة للتحدث عنها

ورده للمجلساوية
ورده
ورده
اضافة رد مع اقتباس