مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/07/2008, 12:43 AM
قضية وحوار قضية وحوار غير متواجد حالياً
خاص بنقاشات المجلس العام
تاريخ التسجيل: 26/06/2003
مشاركات: 26
▪▪▪ السياحـة الخارجيـة بين الإباحيـة والإلتـزام ▪▪▪


.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أعضاء المجلس العام وزواره الكرام ، صباحكم ورد بالقلوب المتقاربة , ومساؤكم خير مليء بالمحبة ،
كل يوم نجتمع فـ نستفيد من أحدنا بفائدة قيمة ، وهذا ما نرجوه دائماً أن يحدث بيننا .

ها نحن نعود إليكم من جديد بقضية أخرى من اختيار أحد الأعضاء الكرام الذي تكفل بكتاباتها ليساهم معنا في رفعة وتطوير هذا المنتدى الغالي ،
وهي قضية تتحدث عن السياحـة الخارجيـة بين الإباحيـة والإلتـزام.
آملين منكم إثراء هذا الموضوع بآرائكم , وبما تملكونه من إثراء وفكر واعي .






إعداد الكاتب المتميز / هلالي من أرض اليمن .
تنسيق ومتابعة / ღ سيموღ .


كثيرون أولئك الذين يكونون في انتظار أجازة الصيف ايذاناً لهم بموعد قد طال انتظاره وهو السفر
بعيدا عن الأجواء المحيطة والأماكن المعتادة والبحث عن التغيير وترويح النفس , وتتباين غايات الباحثين
عن السياحة الخارجية ولكنهم يتفقون بأنهم ذهبوا لأضفاء المتعة على أنفسهم بعد عام حافل بالنشاط والعمل .


لا شك أن للسفر متعة عظيمة وفوائد مرجوة خاصة إذا ما ارتبط هذا السفر بالمحافظة
على الشعائر الإسلامية والتحلي بالأخلاق الحميدة والظهور بالصورة التي تشرف المرء وتشرف الوطن
والدين الذي ينتمي إليه ... إلا أن السياحة أصبحت لدى شريحة واسعة من الناس لا تتحلى بالجوانب
الأخلاقية والدينية وكأن الدين والأخلاق في ( قطر ) ولا يكون في ( أقطار ) أخرى !!! وفي ذلك ضرر وفتنة
عظيمة يدفع الإنسان فيها ثمن ذلك من دينه وأخلاقه واحترامه لنفسه واحترام الآخرين له وفي أحيان
أخرى قد يدفع لهذه السلوكيات الغير سوية ( حياته ) ثمن لها .


حوادث عشناها ... سمعناها ... قرأناها ... وتبقى جميعها حقيقة و ليست خيال .



رحلوا للسياحة بحثا عن المتعة فكان متعتهن نزع الحجاب والتعري , والتزين أمام الناس وآخرون لم يتوانوا أن تكون
متعتهم ممارسة الزنا ومعاقرة الخمور وتعاطي المخدرات .. فلم يكن ما يفعلوه سياحة بل قباحة
.



مسلم في إحدى الدول الإسلامية يقول : أننا عندما نشاهد أفعال العرب القادمين الى بلادنا نشعر بالخزي
والعار من سلوكياتهم !!! وحقيقة أننا نقف عاجزين أمام أبناؤنا وكيف نفسر لهم الفجوة بين سلوكيات
هؤلاء العرب وأخلاقهم والدين الذي بعث من بين أيديهم !!!

احدهم اتصل هاتفيا من دولة خارجية على " والد " أحدهم يقول له : عمي الفاضل ...
عظم الله أجركم في ولدكم ،،،
الأب : لا حول ولا قوة ألا بالله ... كيف كان ذلك ؟
المتصل : شجار أدى إلى وفاة ابنكم رحمه الله بطلق ناري ...
الأب : لماذا حدث هذا الشجار وأين كان ... واصدقني القول فهذه أمانة ،،،
المتصل : لقد كان في احد النوادي الليلية ... والسبب مشاجرة مع احد المحليين حول بائعة هوى ،،،
المتصل : ادفنوه حيث مات ... ليس لدي " ولد " بهذا الاسم !!!

ودع زوجته وأبناؤه مدعيا انه راحل في زيارة عمل !!! بينما كان في انتظاره أصدقاؤه بالمطار للسفر
والسياحة إلى إحدى الدول ،،،
ذهبوا ونصب أعينهم " نساء " تلك البلاد وأصناف الشراب ولم ينسوا ان يحملوا معهم ما يحفظهم
من شر هذه الرحلة فكان " الواقي " خير رفيق لهم !!!
عاد إلى أسرته بعد أسبوع يبث إليهم شوقه وحنينه وهو محملا بالهدايا وعاد يباشر حياته اليومية
وفي ذاكرته تلك الرحلة التي يصفها " بالشقية " !!!
في يوما ما أضطر إلى إجراء عملية استئصال الزائدة ... تم تحليل الدم كأجراء طبي ... تقرير يفيد
أن الرجل مصاب بالإيدز !!!
كيف يكون ذلك يا دكتور ؟!! هكذا خاطب الطبيب المختص ...
الدكتور : هل حدث أن تم نقل دم إليك ؟
هو : لا
الدكتور : هل لديك ممارسات جنسية غير التي تقضيها مع زوجتك ؟
هو " مطأطأ الرأس " : نعم
الدكتور : هذا يبرر الكيفية التي أدت إلى أصابتك بالإيدز ...
هو : ولكني استخدم " الواقي " يا دكتور عند مباشرتي مع أحداهن !!!
الدكتور : " الواقي " قد يحد من العدوى بشكل كبير ولكن لا يمنعه ..
هو : وماذا عن زوجتي ؟
الدكتور : اعتقد أنها ستكون ضحية ذنوبك لا محالة !!!

خرجوا من منازلهم وهم يحملون الشنط ويركبون سيارة احدهم التي ستقلهم في
رحلة إلى خارج الحدود ...
الأول : لقد انتظرت هذه الرحلة طويلا ...
الثاني : أخيرا سوف نذهب إلى حيث لا رقيب أو قريب !!!
الثالث : أرجو إذا وصلنا مساء أن نذهب مباشرة إلى احد الكازينوهات أو يتم الاتصال بأحدهم
لتوفير احتياجاتنا فمن الظلم أن تذهب ليلتنا الأولى هباءاً ...
الأول : نعم صدقت ... فليس لدينا وقت !!!
الثاني : هل تذكرون تلك " المومس " أتمنى أن أجدها ... فلديها ما لم أجده لدى الكثيرات غيرها !!!
الثالث : أما أنا ففي حاجة إلى تلك السجائر التي تجعلك ترحل بعيدا وبعيدا جدا !!!
الأول : لا تنسى المشروبات يا صديقي ... فأنا شخصيا في حاجة ان ارتوى بما يكفيني للعام القادم ...
الشباب يضحكون ... الشباب يمرحون ... الشباب يتحمسون ... الشباب يزداد شوقهم للوصول ..
الشباب في حاجة إلى زيادة انطلاقة السيارة للوصول ... السيارة تسير تنهب الأرض وتسابق الريح
إلى حيث ما يصبو إليه الشباب من متعة وإثارة ( حرام ) ... إحدى إطارات السيارة تتعرض للانفجار ...
السيارة تخرج عن السيطرة نتيجة السرعة الفائقة وتتعرض للانقلاب ... الانقلاب الأول والثاني والثالث
وأجساد الشباب تتبعثر عبر الزجاج المحطم ... تسكن السيارة ... وتسكن جثث الشباب تحت الثرى !!!
ماتوا في هجرتهم إلى الرذيلة والانحلال ... هكذا كانت خاتمتهم .


" انتهى " !!!



السياحة قد يقال عنها أنها " الحلال الحلال والحرام الحرام " كيفما استطعت توجيهها والاستفادة منها بما يتوافق مع شعائرنا وأخلاقنا الدينية ...
ومثلما تم استعراض الممارسات السلبية أعلاه فهنالك أيضا آخرون عديدون ذهبوا للسياحة وحققوا
ما يصبون إليه من المتعة والترويح والاستجمام والاستكشاف دون إن يصيبوا أو يتهاونوا في ممارسة شعائرهم
والمحافظة على أخلاقهم فكانت الفائدة لهم في تحقيق ما تطلعوا إليه وكان أيضا فائدة للدين والوطن أن
يكونوا سفرائهم إلى الآخرين.




" أسئِلة نقاشية "

- هل تعتقد/ين أن السفر حاجة أم ترف ؟

- ما هي الدواعي لممارسة السلوكيات السلبية من بعض الذين يقصدون السياحة للخارج ؟

- من وجهة نظرك هل توفر الرذيلة يعد مبررا لممارستها ؟ ولماذا ؟

- إذا كان الوازع الديني كفيل للحد من ممارسة الرذيلة ... ومجتمعات الجزيرة العربية تحديدا تتصف بأنها مجتمعات متدينة ...
فكيف تفسر/ين الفجوة بين القيم التي نعتقدها والسلوك السلبي الذي يتبعه ليس بالقليل عدد من أفراد مجتمعاتنا الذين يرحلون للسياحة بالخارج ؟


- كيف يمكن رفع مستوى الوعي والمسؤولية تجاه الذين يقصدون السفر إلى الخارج للسياحة ؟

- من وجهة نظرك ... ما هي محفزات السياحة الخارجية وما هي معوقات السياحة المحلية ؟

/
\






في نهايةَ القضية , من لديه قضية وحوار يريد النقاش بها فـ بأمكانه مراسلتنا فنحن نسعى دائماً لطرح ما يجول بخواطركم .
ختاماً لا يسعنا إلا أن نشكر العضو القدير هلالي من أرض اليمن على طرح القضية ,
و نشكركم أنتم أيضاً على حضوركم , وتواجدكم الطاهر في هذا المتصفح .


تقبلوا أرقى التحايا و أعذبها من مشرفيي و استشاريي
منتدى المجلس العام .



.

اخر تعديل كان بواسطة » قضية وحوار في يوم » 03/07/2008 عند الساعة » 05:23 AM
اضافة رد مع اقتباس