مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/05/2003, 10:03 AM
قرقاص قرقاص غير متواجد حالياً
كاتب مخضرم بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 11/01/2001
المكان: الدائري الشمالي
مشاركات: 5,720
Post ولدك ذيب لاتخاف عليه!!! رساله من اسير سعودي في غوانتانامو لوالده!!!

اللهم عجل بفك اسرى المسلمين!!!

البنتاغون» يفرج عن 13 محتجزا في غوانتانامو وسعودي من المعتقل يراسل عائلته قائلا: لا تظنوا السجن قهرا
الأسير العنزي يسأل ما إذا كان رزق بمولود ويقول لوالده إن «ولدك ذيب لا تخف عليه»
الدمام: ممدوح المطيري لندن: «الشرق الأوسط»
اطلقت السلطات الاميركية اول من أمس 13 من الاسرى المحتجزين في قاعدة غوانتانامو بكوبا واعادتهم الى أفغانستان بعد ان تأكدت من براءتهم، حسبما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وقال المتحدث باسم «البنتاغون» القومندان جيف دافيس ان «عددا كبيرا من المعتقلين غادر قاعدة غوانتانامو». وأوضح مسؤول في الوزارة فضل عدم الكشف عن هويته ان عددهم 13، وانه تم تسليمهم الى السلطات الافغانية. واعتبرت السلطات الاميركية ان الاسرى المفرج عنهم لا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة ولا يمثلون أي مصلحة في مجال الاستخبارات وهم لا يخضعون لأي ملاحقة قضائية. وكان «البنتاغون» قد أعلن مطلع الاسبوع انه سيتم الافراج عن 15 معتقلا.
وقبيل إطلاق سراح المجموعة الاخيرة، أرسل أسير سعودي في غوانتانامو، يدعى عبد الله ثاني العنزي، رسالة الى عائلته قال فيها ان هناك بوادر تلوح في الافق عن قرب إطلاق سراح بعض المعتقلين. وقال الأسير الى شقيقه متعب ثاني العنزي (أبو مصعب) ان هناك بوادر انفراج وسنلتقي «خلال ايام».
وأكد الأسير العنزي في واحدة من اربع رسائل وصلت لعائلته وحصلت الـ«الشرق الأوسط» على نسخ منها، بعد ان استهلها بسؤال عن صحة والده ووالدته وزوجته واشقائه وشقيقاته، انه جرح في قدمه قبل ان يتم اسره من قبل الجيش الاميركي خلال الحرب على افغانستان، وانه الآن بصحة ممتازة ويتمتع بالنشاط والعافية.
واستفسر في الرسالة ما اذا كان قد رزق بمولود بعد رحيله، اذ كان قد تزوج قبل مغادرته للسعودية بستة اشهر.
والمعتقل السعودي عبد الله ثاني فارس العنزي، 24 عاما، نشأ وترعرع في مدينة القيصومة التي درس فيها حتى أنهى المرحلة المتوسطة قبل ان يلتحق بالعمل في جمعية خيرية.
وقال العنزي في احدى الرسائل التي وجهها لأشقائه «اخوتي الاعزاء، ان غبنا عنكم فلن نغيب عن ربنا تبارك وتعالى، ولقؤنا قريب باذن الله تعالى، واوصيكم بتقوى الله عز وجل والتناصح والدعوة لهذا الدين وحفظ كتابه وبر الوالدين. ومن استطاع ان يرسل رسالة مختصرة فليرسل، فاننا نفرح لهذه الرسائل ونقرأها على اخواننا في كوبا. ولا تنسونا من الدعاء ولا تظنوا السجن قهرا، اذ رب سجن قاد نصرا».
وضمن احدى رسائله التي وجهها لوالدته بقصيدة من خمسة ابيات باللهجة العامية اختتمها بالتأكيد انه بصحة جيدة، وان المعنويات مرتفعة. واضاف «اقول لأبي ولدك ذيب لا تخف عليه».
وتطرق الأسير السعودي العنزي للوضع في المعتقل، وقال «انا اعيش في زنزانة خاصة بي، ولدي اغراضي الشخصية من كتيبات علمية وفرش وخلاء خاص، وانا مرتاح، وبجانبي اخواني من الشباب المسلم الذين لديهم مثل الذي عندي، ونتكلم مع بعضنا البعض ونخرج للغسل مرتين في الاسبوع وللمشي ايضا، لان طول الجلوس يضر، ونأكل ثلاث وجبات يوميا».
وربما لم يكن يدور بخلد اي من اهالي مدينة القيصومة السعودية ان يكون احد ابناء هذه البلدة الجميلة ذات يوم في خليج غوانتانامو بكوبا، المكان الذي لم يسبق لغالبيتهم ان سمعت به الا بعد ان ذاع صيته في اعقاب الحرب الاميركية في افغانستان. وموضع الدهشة ان مدينة القيصومة الواقعة شمال شرقي السعودية، وتحديدا قرب المثلث الحدودي الكويتي ـ العراقي هي من المدن الصغيرة التي تتسم بالهدوء ومحدودية تعدادها السكاني والالفة والترابط الكبيرين بين الاهالي هناك. وقد لا تكون احلام الهجرة واردة في اذهان ابنائها، اذ اقصى ما يمكن ان يفكروا به في حال الانتقال ان يكون داخل السعودية وغالبا ما يكون نحو العاصمة الرياض او الدمام او جدة طلبا للدراسة او ارتباطا بوظيفة.
وأمس، تحدث متعب ثاني العنزي شقيق الأسير عبد الله، والذي يعمل معلما في مدرسة ثانوية القيصومة لـ«الشرق الأوسط»، وقال: انه يأمل ان يكون ما تردد عن قرب الافراج عن بعض المعتقلين صحيحا وان يكون شقيقه من ضمن المفرج عنهم، مشيرا الى انه كان حريصا طوال الفترة الماضية على التواصل مع شقيقه بالمراسلة عبر الصليب الاحمر. وأكد ان خبر اعتقال شقيقه قد علم به من خلال الصليب الاحمر. وعبر عن امله في أن تعيد السلطات الاميركية النظر في وضع المعتقلين هناك، خصوصا ان بعضهم كان فقط يقاتل ضد القوات الاميركية بدافع الوازع الديني ودون الانتماء لتنظيم «القاعدة» أو أي منظمة اخرى.

نقلا عن الشرق الأوسط
اضافة رد مع اقتباس