*** كما وعدتكم في هذا المنتدى(منتدى المجلس العام) ***
ولكن كونوا رايقين وانصحكم بقطع الاتصال لقراءة هذه اليوميات ومن ثم العودة للاتصال مره آخرى وإبدى الرآي مشكورين ،،،
=============================
في لحظة ضعف تخم كل منا . خبطت ذبّانة كانت مشغلتني في نومي , سقطت الذبانه على الارض -لحظه الضعف عائدة الى الذبانه- وجيت بأكمّل على الذبانه بجريدة قديمه , فأجابتني الذبانه بزعاقها :"وقف واللي يرحم والديك وقف , تكفى لا تموتني , أنا ذبانه لي وضعي الاجتماعي , انا اديبة كبيرة ولي وآسطاتي , آمر باللي يرضيك بس لاتموتني" … قزيتها بأستغراب وقلت اذا هذا كلامك ليش تحومين فوق رآسي ؟ قالت : والله موب قصدي أوذيك بس أنا آتابع سلوك الحيوانات واسجل ملاحظتي على شكل مذكرات وانا مشيت على كل الحيوانات الاليفه والمتوحشة ومابقى الا انت...
قاطعتها بحمية عنجهية وقلت بحماس :وشو!! مابقى من الحيوانات الا انا ؟؟؟؟؟ قالت: لا لا انت تكرم بس قصدي شفت كل الحيوانات ومابقى الا الانسان الذكي اللي قدر يسيطر عليها (يا ويلي على التصريف حتى الذبان يعرفون يصرفون ويتفخون الرآس ) قلت: ايييييه اشوى كنت أحسب ,طيب وش يثبت لي صدق كلامك يمكن انك تنصبين علي عشان اتركك . قالت : لا عندي اثبات هذي مذكرات قطوة توني كاتبتها اسمعها وتعرف صدق كلامي . قلت: طيب نشوف ..
قالت الذبانه تصف حياة قطوة في حارة :
السكون يعم الحارة
وقطوة سوداء
تمشي على استحياء
رجلها مكسورة
وطأتها سيارة مسرعه
ددسن على اقرب الظنون
يقوده عربجي مجنون
وأنين القطوة
يمخش صمت الحارة
وتموء القطوة
جرذي رمادي
لونه الى الاسود اقرب
يدحرج قوطي تونه
يدحرجه بحذر
يريده في جحره
ليستعمله كبانيو
فهو لم يتروش من سنين
والقطوة تراقب
تتأهب للافتراس
وتتحين الفرصه
وتموء القطوة
تسارعت خطوات الجرذي
وتسارعت خطوات القطوة
بإنين مكتوم
فرجلها مكسورة
لكن الجرذي ألذ
ومن اجل تونه
تكرم حارة
وأسرع الجرذي الخطى
والقطوة تسرع مثله
عرف أنه المقصود
ترك قوطي التونه
تركه يتدحرج بعنف
وعط الجرذي
لحقته القطوة
رجلها مكسورة
لكن خطواتها اكبر
بدأت من الجرذي تقترب
توهق الجرذي
أين يذهب ؟
وجد شايبا متربعاً يدهن ركبتيه بفازلين
ويلحس نصفه
قمز الجرذي في علبة الفازلين
في نفس اللحظه
كان الفازلين قد انتهى
واغلق الشايب العلبة
وانحجر الجرذي
ومات مختنقا
والقطوة مقهورة
وتموء القطوة
عبيّد الاشهب
ذاك الولد الاقشر
اقرع ومفلوق
وجسمه مليء بالبقع السوداء
الكويات في بطنه
وكثيرا في علباه
وكراعينه الشهباء
التي لاتعرف شكل الماء
فهي تثير الغبار اذا حكها
أسنانه متنافرة
متكسرة
كزلفة بيتهم
كان عبيد يمشي بحذر
يريد أن يسرق البيض
من جارهم الشامي ذاك الغني
انهم يأكلون البيض والزعتر كل يوم
واحيانا الحمص والبسطرمه
تلك الخلطه العجيبة
أنه سواق الشيوخ
وجد عبيد الباب مهجوجا
دخل
صرخة
دويء مكتوم( أقرأها دائم في قصص اجاثا كريستي )
لقد افتضح أمره
عزمي الابرص يلاحقه
وعبيد لا يستطيع الركض
فرجله مكسورة ( عفووووا هذي للقطوة )
فظفرة مقشوع
والدمان تخرخر
لمح عبيد القطوة
تمشي ببطء
أمسكها من ذيلها
دار بها في الهواء
وطلع مخها من أذنيها
ثم طوح بها بأتجاه الابرص
تحاشها عزمي
وأنزل رأسه
لمخت القطوة في الجدار
وتكسرت أسنانها بعنف
ومر سيكل مسرع
ووطأ ذيل القطوة
وتموء القطوة
ما أصعب حالة القطوة
فكرت في الانتحار
ثم فكرت في التغيير
لا بد من التغيير
فالظروف لم تتغير
ويجب أن تغير القطوة نفسها
حالتها صعبة
لكن ماذا تريد
ماهو أقرب شكل لها
فكرت أن تصبح فرسا
لكن رجليها قصيرة
فكرت بالاسد
لكن شعرها اقل
فكرت بالضب
لكن ذيلها نحيل
آها وجدتها
وجدت الحل
ستصبح سلقة
أقرب شيء
وتفتك من ملاحقة الكلاب
وخصوصا الكلب الاعور
فهي ستصبح منهم
ذهبت الى الساحر الاسود
ذو العمامة الفوسفورية
اللامعة في الظلام
ومرعب الايتام
وكابس الاحلام (كابس أي يحولها كوابيس )
تفهم الساحر رغبتها
وأشاد بنباهتها
وأوعز الى مرجان
ملك دشير الجان
بإن تكون سلقة (( القصة خيال ولاشيء الا بمشيئة الرحمن )
وتحولت القطوة
الى سلقة غرنوقة
نحيلة الخصر
دقيقة الملامح
مشت القطوة السلقة بخجل في الحارة
فهي تظن أن الجميع يعرفها
رأت صديقتها القطوة
هربت صديقتها القطوة بسرعه
وتسلقت جدار بيت الاشهب
هاهاهاهاها يا ويلها
والقطو البثر المغازلجي
ابو السعابيل
ينظر لها من بعيد
بخوف وترقب
شعرت السلقة بالفخر والهيبة
حتى الناس
لا تمسكها من ذيلها
ولا تؤذيها
احيانا يرجمونها بالحصى
اذا هي اقتربت منهم
مألذ أن ترعب الجميع
ومشت مرفوعة الرأس
والذيل ايضا
رآها كلب من بعيد
آه أنه الكلب الاعور
كثيرا ماحاس مريرها
أيام القطاوة والشقاوة
لا ردها الله ابدا
لحقها الكلب
وأقترب منها يشمشم
ورمى بسعابيله اللزجة عليها ( ماعلاقة السعابيل بالمغازلجية ؟؟)
وبدأ يحس وجهها
أستحت السلقة القطوة
وخافت أيضا
وأنسلت من الكلب وركضت بسرعه
وركض الكلب ورآها
يظنها تتدلع عليه
وهي تجري
والكلب يجري
والسلقة ملتفتة الى الوراء
تتابع الكلب الاعور
وعزمي الابرص مقبل
يقود الفورد
ومشغل الرادو
ويستمع الى فهد بلان
وهناك نقطة لقاء تقترب
بين السلقة والفورد
وفي لحظات متلاحقة
قشع صدام الفورد السلقة بعنف
ورمى بها عشرة أمتار
وانفجرت الدماء من كل جسدها
واختلط دمها بتراب الدرب
واختلطت عظامها بقواطي التونه
واكمل الابرص مشواره
ورفع صوت الرادو
والكلب الاعور يراقب من بعيد
لقد ذهبت صيدة الليلة
وتموء القطوة
عفوا
وماتت القطوة
وادرك الذبانه مسيان وسكتت عن الكلام المباح ….. |