أكّد المدرب السعودي المتخصص في الجانب الفني اللياقي عبداللطيف الحسيني أن رحيله عن الجهاز الفني في فريق الهلال، جاء بسبب ظروفه العائلية والعملية، مشيراً إلى أنه قدم الكثير من العمل مع الهلال والشباب، وفي حاجة إلى الابتعاد عن العمل التدريبي.
وأوضح الحسيني أن الهلال يعتبر نجم الموسم نظير الألقاب التي حققها في الموسم الماضي، كما أوضح أن سبب خسارة الفريق الهلالي من نظيره الاتحادي برباعية، نقل اللقاء إلى جدة.
كما أبان أن رحيل المدافع البرازيلي تفاريس عن الهلال، ليس بخسارة كما وصفها أنصار النادي، كل ذلك وأكثر في الحوار الآتي، الذي أجرته «الحياة» معه، فإلى نصه:

> اتخذت قراراً مفاجئاً بالابتعاد عن الفريق، ما السبب؟

- ظروفي العملية والعائلية هي التي دعتني لتقديم الاعتذار عن الاستمرار، كذلك احتاج إلى الراحة لمدة موسم كامل، إذ إنني عملت كثيراً مع الأندية والمنتخبات وفي حاجة إلى الراحة.

> تلقى الهلال خسارة ثقيلة من الاتحاد حرمته من الوصول إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ما سبب ذلك الخروج؟

- خروجنا من دور نصف النهائي لبطولة الأبطال بسبب قرار نقل مباراتنا إلى جدة بعد أحداث مواجهة الوحدة في مكة المكرمة، وهو قرار مجحف في حق الهلال، فالمكان ليس ملعب الهلال، وإغفال الحكم الإسباني لضربة جزاء لمصلحة المهاجم ياسر القحطاني، ما اثر في أعصاب اللاعبين وجاء الهدف الثالث الذي قضى على آمالنا، ثم ان مباراة الرد كانت من الصعوبة أن نكسبها بأكثر من ثلاثة أهداف من دون رد، وهناك عامل آخر هو تشبع اللاعبين من الألقاب.

> ما رأيك في مدرب الفريق الروماني كوزمين وبقائه في منصبه لموسم آخر؟

- من أفضل المدربين الذي عملت معهم، حتى انه قال سأجدد عقدي بشرط استمرار عبداللطيف الحسيني معي، ونجح بشهادة النقاد والمتابعين وأتوقع استمرار نجاحه في الموسم المقبل، وهو مدرب ذو كفاءة فنية عالية، إضافة إلى اهتمامه وتركيزه على الأسماء الشابة.

> وماذا عن الرحيل المفاجئ للمدافع البرازيلي تفاريس؟

- رحيل المدافع البرازيلي تفاريس ليس مؤثراً في الفريق، والهلال هو الذي قدمه وصنعه والجميع يتذكر بداياته معه، وعادة الهلال لا يتأثر برحيل أي لاعب، وهناك جيل عمالقة رحلوا وواصل الهلال مسيرته، وآخرهم سامي الجابر رحل ولم يؤثر في الفريق، بدليل تحقيق كأس ولي العهد والدوري السعودي.

> وهل خسر الهلال رئيسه الأمير محمد بن فيصل؟

- الهلال دائماً محظوظ بالرؤساء، وغالبيتهم حققوا إنجازات عدة، ومنهم الأمير محمد بن فيصل، الذي تحققت خلال فترة رئاسته 8 بطولات للفريق الأول بمعدل بطولتين في كل موسم وهو معدل كبير، والأمير محمد كان قريباً منا في الأجهزة الفنية والإدارية ومع اللاعبين واستقالته تعد خسارة كبيرة للنادي.

> الهلال نجح محلياً وأخفق خارجيا،ً ما السر في ذلك؟

- الهلال ليس الوحيد الذي اخفق في تحقيق الألقاب الخارجية، والمنتخب السعودي الأول تنازل هو الآخر عن ألقاب بطولتي كأس الخليج وكأس آسيا، وهناك أندية سعودية خرجت باكراً من دوري أبطال العرب ومن دوري أبطال آسيا وحتى من كأس أندية الخليج، وتحتاج هذه الظاهرة إلى دارسة كاملة من المسؤولين عن الرياضة.

> كيف رأيت الأسماء الشابة التي ظهرت في الفريق؟

- قدم الفريق أسماء شابة ينتظرها مستقبل كبير، إذ ظهر عبدالعزيز الدوسري واحمد الفريدي وعبدالعزيز الكلثم وعبدالله الزوري ومحمد نامي وسلمان المؤشر وحسن خيرات، ونصيحتى لهم العمل على المواظبة في التدريبات والانصياع لتعليمات المدربين، وأتوقع لهم في الموسم المقبل الإسهام الكبير مع الفريق في تحقيق الألقاب.

> ما هي وجهتك المقبلة؟