[ALIGN=CENTER]







اشتهر اللعب الأوروبي بالخشونة منذ أمد بعيد ، وأنه بعيد الفنيات والمتعة واعتماده الشديد على عنصرين اللياقة الجسمانية العالية والقوة البدنية، كما اشتهر بالكرات الطولية البعيدة والرأسية الخطيرة ، إلا أن منتخباً أوروبياً ظهر فجأة وعكس كل هذه المقولات ، فاعتمد على اللعب اللاتيني المهاري والفني ودمجه مع اللعب الأوروبي الخشن ليحصل في النهاية على فريق كروي رائع فريق أشد ما يكون بالخلاصة أو لعب كرة القدم الأول من المسمى لهذا اللعب " المنتخب البرتغالي الوطني ".



فقد اشتهر المنتخب الرتغالي منذ أيام القط الأسود " أوزيبو " باعتماد على هذا الأداء المجتمع في اللعب ، إلا أن الحظ لم يخدمه في البطولات الكبرى، سواء المونديال أو بطولة أوروبا ، ولن أتكلم عن الماضي الجميل حينما وصلوا الجيل البرتغالي القديم إلى نصف نهائي كأس العالم، بل سأتكلم عن ما عاصرت من أجيال لهذا المنتخب الرائع ، جيل كروي كوستا وفيجو ، جيل المتعة والمهارة.



عن نفسي أنا برتغالي الميول والهوى وزاد هذا العشق وكبر في قلبي بعد "يورو2000" حينما أبدع " برازيل أوروبا " بقيادة فيجو غوميز ورفاقهم ، وصالوا وجالوا وتمكنوا من الوصول إلى نصف نهائي هذه البطولة العظيمة لكنهم اصطدموا بالديوك الفرنسية التي كانت في أوج مجدها في تلك الأيام، وخاضوا ملحمة كروية لازالت في الاذهان حينما عكس القناص البرتغالي نونو غوميز جميع توقعات وترشيحات النقاد وتمكنوا من خطف هدف السبق للبرتغاليين وسط ذهول العالم واستمات البرتغاليون في الدفاع رغبة منهم في الحفاظ على هدف التقدم ، لكن القناص هنري -إن لم تخني الذاكرة- تمكن من تعديل النتيجة لتصبح ( 1 – 1 ) بعدها وصل الفريقان حتى آخر دقائق الشوط الثاني ، ومن هجمة مرتدة يتوغل ويلتورد من ناحية اليمين ويعكس كرة تصطدم بيد المدافع ( إكزافير ) ليعلن الحكم ركلة جزاء في وقت قاتل ، تقدم لها زيدان وترجمها بنجاح داخل الشباك معلنة الهدف الذهبي ، لتخرج البرتغال مرفوعة الرأس ، تخرج أن كسبت احترام وتعاطف جميع المتابعين.



في مونديال 2002م خرج هذا المنتخب خروجاً مذلاً من الدور الأول بعد أن كان أحد أبرز المرشحين للقب ، خرج بعد أن ذبحه الحكام من الوريد إلى الوريد .



ويبقى الأمل البرتغالي مؤجلا حتى بطولة أوروبا 2004 والتي تستضيفها البرتغال بالذات وعلى أرضها ، فهل سيكون موعد الحلم.
وذلك ليس بعيد عن منتخب يضم من النجوم الشيء الكثير، ومن التاريخ البارز ما يكفي ، الآن سأحاول أن أسلط الضوء على أهم مالدى هذا المنتخب الرائع وأبرز نجومه:-


معلومات عامه :

عدد السكان 10 مليون
تاريخ تأسيس المنتخب: 1914م


الانجازات:


كأس العام عام 1966م : المركز الثالث.
بطولة أوروبا عام 1984م : المركز الثالث.
يورو 2000م : المركز الثالث.
التأهل إلى نهائيات كاس العالم : 1966م – 1986م – 2002م
بطلة العالم لمادون 20 عاماً 1989م – 1991م
بطلة أوروبا لمادون 28 عاماً : 1961م- 1994م – 1999م


الاندية:

1- بوافيستا
2- بورتو
3- بنفيكيا


ابرز اللاعبين في تاريخ البلد:

1- فرنادو غوميز
2- باولوفولتي.
3- إيزبيو
4- لويس فيجو


اعظم لاعب في تاريخ البلد:

( أوزيبو … القط الأسود )



الاسم: أوزيبيو سيلفا فيريدا
ولد عام 1922م في موزمبيق.
لعب أوزيبيو في بداية حياته الكروية في موزمبيق والتي كانت مستعمرة برتغالية بالرغم من الإغراءات التي قدمها له فريق سيورتنغ لشبونه البرتغالي إلا أن وقع لصالح منافسه الأكبر بنفيكيا، سجل أكثر من 300 هدف في حياته الاحترافية التي دامت 15 عاماً مع بنفيكيا الذي فاز بعدة بطولات في عهده ، أنعم عليه الله بقدم يمنى متفجرة ولكنها كانت بالنسبة للجوهره السوداء وأكثر من قدم متفجرة خلال المباراة أثبت مهارته في جميع مراكز الهجوم وكان محط اعجاب من قبل زملائه بالفريق، انتخب عام 1965م أفضل لاعب في أوروبا وحقق لقب هداف كأس العالم في العام التالي برصيد 9 أهداف.


من اعظم مباريات هذا المنتخب:

( فرنسا 3-2 البرتغال )
كأس أمم أوروبا 1984م



وضعت المباراة النصف نهائية الساحرة كأس الأمم الأوربية على الخارطة الكروية سيطر لاعبو الوسط الفرنسي : يتغانا ، ألان جيريس ، بلاتيني على معظم المباراة بفضل أداء جميل من التمريرات والمناورة تقدمت فرنسا بين الشوطين1-0 بفضل دوميزنى ، ولم يستطع الفرنسيون المحافظة على تقدمهم خلال الشوط الثاني بالرغم من الهجمات المتكررة لهم على المرمى البرتغالي ، لكن الحارس مانويل بينتو قام بمجهود رائع ، عادل روي حورداو للبرتغالي في الدقيقة 73 صاعقاً 55.000 مشاهد في ملعب الفيلدروم في مارسيليا ، وصلت المباراة إلى الأشواط الإضافية دون تغير في النتيجة، وفي الوقت الإضافي شهدت المباراة مزيداً من الهجمات ، تقدمت البرتغال مجدداً بفضل المهاجم جورداو لكن فرنسا أدركت التعادل مجدداً عبر دوميرنح، ومع اقتراب موعد ركلات الترجيح مرر جلدجان يتغانا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة كرة عرضية إلى منطقة الجزاء تعادل لها بلاتيني وسدد في عمق الشباك ضامناً الفوز لفريقه قبل نهاية المباراة بلحظات ، لتفوز فرنسا بهذه الملحمة.


تشكيلة الفريق:

في حراسة المرمى : بايا
الدفاع: اكزافير ، كوتو ، بيتو ، أندرادي.
الوسط: جواو بينتو ، فيجو ، كوستا ، كونسيساو ، بوتي
الهجوم: باوليتا ( نونو غوميز)


المدرب:

( لويس فيليبي سكولاري)

مدرب البرازيل في كأس العالم ، مدرب يفضل الشبان ، عنيد ومتسلط لكن يقرأ اللقاء جيداً.


ابرز لاعبي هذا المنتخب الحالين:

( فرناندو كوتو)

مدافع لاتسيو ، 33 سنة ، قائد الفريق ، بالرغم من تقدمه في العمر إلا أن لازال يمثل مركز ثقل في الفريق ، طويل القامة نسبياً ، بنيته جيدة ، يتمتع بحس القيادة ، لعبه رجولي.

( سيرجيو كونسيساو)

لاعب انترميلان الإيطالي ، 28 سنة لاعب لامع ذو مستوى راق ، يلعب يمين خط الوسط ويسجل الأهداف بانتظام، انتقل من بارما الى انترميلان منذ سنتين ، مهاراته الفردية رائعة وأوفراته مميزة.

( روي كوستا)

صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي ، 31 سنة ، دفع فيه الفريق 28 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه، يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط المهاجمين في العالم ، بفضل رؤيتة للعب وتمريره للكرة وتسارع تحركاته التي تجمد أي دفاع في العالم ، بشكل مع فيجو ثنائيا سحريا في المنتخب.

( نونوغوميز)

مهاجم فيورنتينا ، 26 سنة مهاجم ذكي وسريع ، يعيش لتسجيل الأهداف أهم ما يميز وضرباته الرأسية وتمركزه الرائع ، زادت خبرته عندما انضم والتي الكالشيو، كم أتمنى أن يلعب به سكولاري جنباً إلى جنب مع باوليتا في خط الهجوم.

( بدرو باوليتا)

مهاجم بوردو الفرنسي 29 سنة ، أصبح مرجعاً في الهجوم لا يرحم عندما يسنح له الفرصة للتهديف ، والجميع يتذكر أهدافه في المونديال ، لكن مع ذلك يهدر فرصاً سهلة أحياناً ، توج هدافاً للدوري الفرنسي كثيراً، اختير أفضل لاعبي في الدوري الفرنسي الموسم الفائت.

( جواو بينتو )

مهاجم سبورتنغ لشبونه البرتغال , 31 سنه , بالرغم من انقضاء اكثر من عقد على بدايته مع المنتخب ما زال هذا المهاجم يتالق ويصل ببراعه خط الهجوم بخط الوسط . متحرك وحيوي , ساهم في كثر من انجازات فريقه على الصعيدين المحلي و الاوروبي .


ابرز لاعب حالي:

( لويس فيجو)



تم اختيار لويس فيجو ، ( 29 سنة ، 180سم) كأفضل لاعب في العالم عام 2001م من قبل الفيفا وكأفضل لاعب في المنتخب البرتغالي ، ونال الكرة الذهبية كأفضل لاعبي في أوروبا 2000م ، إن ببساطة من أهم اللاعبين في أوروبا.
نال العديد من الألقاب مع فريق ريال مدريد ، بعد أن انتقل عليه في صنقه مدوية من غريمه التقليدي برشلونة بـ 57 مليون دولار وقد كانت الصفقة الأعلى في ذلك الوقت.



يقدم دائماً ما يطلب منه ، يسجل الأهداف بشكل منتظم يؤثر على اللعب بإيقاعه ويتصرف دائماً بثبات الأبطال.
يلعب في جهتي الملعب ، لكنه يفضل اليمين ، كفاءته تحريك الكرة وفي تعديل سرعة وتسديداته الشرسة أمور نؤكد على انه خطير من الطرف الأول.
يعدل لعبه ليلائم لعب المجموعة ويقود المنتخب البرتغالي الغني بالنجوم ، خاض 83 مباراة دولية سجل خلالها 27 هدف.
لم يعد ينقص فيجو سوى التتويج على الصعيد الدولي بعد مشوار رائع على صعيد الأندية (سبورتنغ ، برشلونة , ريال مدريد ) فهل نرى هذا التتويج المنتظر لهذا النجم الكبير قريباً.



أتمنى أن أكون وفقت في تسليط الضوء ، ولو القليل من الضوء على انجازات هذا المنتخب الرائع وتاريخه ، وأتمنى من كل قلبي أن يحقق هؤلاء السحرة شيئاً في يورو 2004م
فحرام أن يخرج جيل كهذا من دون لقب كبير يتفق به خصوصاً أن تلك البطولة من كون آخر كثير من النجوم مع المنتخب .

شكراً لكم لقراءة موضوعي آملاً أن أكون قد
حزت على رضاكم واستحسانكم من خلال هذا الموضوع
البسيط ، إن أخطأت فمن نفس وإن اصبت من الله
تقبلوا تحياتي أخوكم أبو فهد .








.[/ALIGN]