مافتيء مثيري الشبهات وأبواقهم من عبيد الشهوات على محاربة أصلين من أصول الإسلام وهم يعرفون أنه إذا تحقق مرادهم فسيُفتح الباب لهم على مصراعيه بلا رادع أو وازع لكل ما هب ودب أما الأصل الأول فهو " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ناقضين هذا الأًصل بالحرية الشخصية و القناعات العقلية فهم يطالبون بحسم قضية الحسبة وأن الدين مسائل شخصية فمن أراد الالتزام فله ذلك ومن أراد الانحلال فله ذلك أيضا مدعين بهذا أن الإنكار يجلب الكبت والتضييق للناس وينفرهم من الإسلام ولست أريد ههنا تفنيد أقوالهم " المهترئة " فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عده بعض العلماء ركنا سادس من أركان الإسلام لعظمه وأهميته الدينية ولا يشك في ذلك " سليم الفطرة " " ناضج العقل " لكن الأصل الثاني والذي يحاربه على وجه الخصوص " بني علمان " لأنه سد متين وحصن منيع في وجوههم وهو أصل أصيل في الإسلام وقاعدة عظيمة من قواعد الدين وباب جليل من أبواب مقاصد الشريعة ألا وهو " سد الذرائع " وهم يعلمون أن مجرد إسقاط هذا الباب " كفيل " بتحقيق أهدافهم و مآربهم وحيث أن الكثير لا يعرفون عن أصل هذا الباب شيئا ويظن " البعض " أن هذا الباب هو من اختراع الفقهاء وهدفهم في ذلك التضييق والتحجير على الناس كما يزعم مريض العقل وسقيم القلب ويكفي قول ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه العظيم أعلام الموقعين أن باب سد الذرائع أحد أرباع التكليف

أخي الشلال جزاك الباري كل خير ووفقنا واياك لطاعته