مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/05/2003, 03:47 PM
غروده غروده غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 25/02/2003
المكان: الشرقيه منـي وفينـي مكانها وسط عينـي
مشاركات: 1,232
محرر في "الوطن" يتعرض للإهانة والتهديد من هيئة الأمر بالمعروف !!

الرياض: الوطن
تعرض أحد محرري "الوطن" من طلبة قسم الإعلام بجامعة الملك سعود إلى موقف غريب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث ذكر أنهم اعتقلوه أمام أحد المطاعم دون توجيه تهمة محددة، ثم أخذوه إلى مركز البديعة في الرياض، حيث أجبروه على توقيع محضر يحتوي على تهم زائفة، منها طول الشعر!
وقد أجبروه على حلاقة شعر رأسه بزعم أنه طويل!! ووجهوا له كلمات مشينة، كما وجهوا أوصافاً غير لائقة للمؤسسة الإعلامية التي ينتمي إليها وباعتقاله لحوالي ثلاث ساعات حرموه من اختبار فصلي في جامعته. كما تعرض لمواقف شائنة ومعاملة سيئة أثناء التحقيق، منها تمزيق مذكر مواعيد صحفية، وشريط كمبيوتر (فلوبي) كان يحتوي على بعض الأعمال الصحفية!!.
وروى الزميل بالتفصيل ما حدث فقال "إنه وقوفي بسيارتي أمام مطعم في حي البديعة (غرب الرياض) عند الساعة الثانية عشرة وخمس وأربعين دقيقة ظهر يوم السبت الماضي، استعداداً للتوجه إلى الجامعة لأداء اختبار فصلي، وأثناء إغلاقي باب سيارتي وقفت إلى جانبها سيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عند المنكر، وترجل منها ثلاثة أشخاص، ثم طلب أحدهم إثبات الشخصية، وبعد تسليم البطاقة الشخصية لهم، طلبوا مني الركوب معهم، وعند سؤالي لهم عن السبب، رفضوا التوضيح، مما دعاني لرفض الركوب معهم، ثم أمسكوا بي وأركبوني في السيارة بالإكراه.
وذكر الزميل أنه بقى معهم لمدة نصف ساعة وهم يدورون في الحي ويطاردون سيارة هوندا بتهمة أنه كان يدور في الشارع!! مشيراً إلى أنهم كادوا يصدمون عدداً من الأطفال في الحي بسبب السرعة والتهور في القيادة مما جلب الرعب إلى نفسه وإلى نفس شخص آخر معتقل معه. وفي ختام المطاردة ذكر الزميل أنهم قبضوا على الشاب الذي يطاردونه وكان في لباس (رجل أمن شركات)، ثم أوسعوه ضرباً وكتفوا يديه إلى الخلف ثم ألقوه داخل سيارتهم الجيب. ثم اتجهوا بالجميع إلى القسم.
وأضاف الزميل - الذي يفضل عدم ذكر أسمه أنه كان يتوسل رجال الهيئة أن يتوجهوا به إلى القسم لمعرفة السبب الذي قبض عليه بشأنه لكنهم كانوا يردون عليه بطلب الصمت والخرس.!!
وعن ما دار في القسم يروي الزميل أنهم بعد وصولهم إلى مقر الهيئة في ظهرة البديعة، صادروا في الشارع جميع ما في جيبه، ثم أدخلوه ومعه الشخصان الآخران إلى زنزانة صغيرة تحت أحد السلالم المؤدية إلى الدور الثاني من مقر مكتبهم لمدة 45 دقيقة ثم استدعوه إلى مكتب شخص يسمى (أبوعبدالعزيز) الذي كان قد اعتقله في الشارع. وهو رجل في الثلاثينات من عمره. وطلب منه أن يخلع الشماغ والعقال ويكشف رأسه. وبعد أن استجاب الزميل، قال رجل الهيئة "إن شعرك طويل ونريد أن نحلقه". ويسؤاله عن السبب، أجاب أن هذه الشعر الطويلا لا يليق إلا بالجنس الثالث!! (لم يكن شعر الزميل كثيفا جداً أو ذا قصات غريبة)، وبعد أن رفض الزميل هذا الطلب الغريب، هدده المدعو (أبو عبدالعزيز) بأنهم سيسحبونه إلى داخل بانيو الحمام وسيحلقونه بالقوة.
في هذه الأثناء... يقول الزميل "كان هناك أصوات صياح وضرب تخرج من الغرفة المجاورة، وذهب المدعو (أبوعبدالعزيز) من مكتبه لمساعدة زميله في عملية الضرب. مما مكنني من الخروج من المكتب، والوقوف في الدهليز للاطلاع على ما يجري، فرأيت شاباً موقوفاً خلف الباب، ويتعرض لضرب مبرح بالأيدي، وأحياناً بضغط الباب عليه إلى الجدار بشكل قوي، مما دفعه إلى الصراخ من الضغط. وكان هذا يحدث أمام موظفي المراكز الآخرين الواقفين لمراقبة ما يحدث. ثم خرج الشاب المضروب من الغرفة يقطر دماً.
ويضيف الزميل "أنه بعد ذلك وصل الحلاق (الهندي) المناط به العبث في شعر رأسي، حيث أدى مهمته بنجاح في حمام المكتب، وقام بحلق مناطق مختارة من الرأس لتشويه الشعر. ونثر مخلفات الشعر على جسمي دون استخدام الماء أو التعقيم. ثم أجبروني على دفع أجرة الحلاق وقيمتها 5 ريالات". "وبعد ذلك طلب مني التوقيع على تعهد مكتوب، وفوجئت بحجم الاتهامات الباطلة المسجلة في التعهد، والتي منها معاكسة الفتيات أمام بوابات المدارس، مع العلم أن مكان القبض علي لا توجد فيه و لا حوله أية مدرسة, بالإضافة إلى تهمة غريبة نسمع بها لأول مرة في البلاد... ويخجل المرء من ذكرها, إضافة إلى تهمة إطالة الشعر, والتي لم نسمع أن النظام العام في المملكة يعاقب عليها". وذكر الزميل أنه حاول الامتناع عن التوقيع والبصم بالإبهام وحاول المدعو (أبو عبدالعزيز) إرهابي من خلال استدعاء زملائه الثالثة الذين تكالبوا علي جميعهم, وأداروا أمامي حوارا حيث قال أحدهم "نرجعه للزنزانة" وعلق الآخر "لا: يبصم غصبا عليه أو نوريه الشغل بالضرب" وذكر الزميل أنه أمام هذا الترهيب, وما شاهده من ضرب للشباب الذي قبله, اضطر إلى التوقيع على المحضر الذي لا يذكر ما فيه سوى الاتهامات, ولا يدري إن كان إقرارا أو تعهدا أو غيره.
ويضيف أنه بعد التوقيع أخرج المدعو (أبو عبدالعزيز) الحاجيات المصادرة منه ومنها مذكرة مواعيد صحيفة, وديسك (فلوبي) يشتمل على بعض الأعمال الصحفية, فمزق الأول وأتلف الثاني. فيما أعاد محفظة النقود ودفتر مذكرات. ثم وجه كلمات نابية إلى الصحيفة, وسياستها التحريرية, واتهم العاملين فيها بأنهم علمانيون. ثم سأل "هل لديكم اختلاط بين المحررين والمحررات في المكتب؟" لكن الزميل رفض الإجابة على مثل هذه الأسئلة ذات الطابع الترصدي والمنطلقة من سوء النية.
وفي ختام الحادث أفرج عن الزميل الذي طلب إعادته إلى سيارته, لكنه قوبل بالسباب والتهديد بإعادته إلى غرفة الحجز. وبعد أن بين له الزميل أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحفظ حقوقه وإعادة اعتباره, أجابه المدعو (أبو عبدالعزيز) بأنهم جهة رسمية لا يستطيع أحد أن يقاضيها (!!)

اضافة رد مع اقتباس