مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/06/2008, 06:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
Hictar Hictar غير متواجد حالياً
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
▓ عندما يقترب الخيــــــــال من الحقيقــــــة ▓

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صباح الخير / مساء الخير
على حسب القارئ

من نعم الله على خلقه أن خلق الشمس والقمر فجعل الليل والنهار يتعاقبان ، ففي النهار عمل وتعب وفي الليل سكون وراحه للأبدان ، فقد أثبتت الدراسات ماده يفرزها الجسم ليلاً عرفت بإسم ( الميلانونين ) أو هرمون الظلام يؤهل المخ والجسم للنشاط.
قديظن القارئ أن هناك ربط بين ما ذكر أعلاه ومسمى ( معرفي المستخدم ) بينكم فيقول في نفسه ( علم نفسك ) .
فإن كانت هنالك علاقة فستكون المحصلة تحقيقاً مني لمعرفي بالمصادفة ولو تم ذلك فسيكون ضرباً من الخيال !!
المعروف عني أنني شخصية متناقضة وبالتالي سينعكس ذلك على مسمى ( المعرف ) لدي ، فأنا إنسان يفضل النوم بأوقات مبكرة عندما تتوافر الشروط الأساسية بالنسبة لي وسأذكرها لكم :
1/ الهدوء التام والصمت المطبق :
فلشده تمسكي بهذا الشرط قد يخيل إليك عزيزي القارئ أنني الوحيد الذي يعيش على سطح الأرض !!
2/ الظلام وغلق الباب والنافذه :
ففتحه صغيرة قد يخرج منها ضوء بسيط لا يستطيع أحد من البشر أن يقرأ حرفاً في كتاب قد يجعلني مخاوياً لليل سهرانا!!
فعند تحقق هذين الشرطين تأتي الوضعية الخاصة بالنوم والتي لا تتم إلا برفع إحدى الأرجل بمقياس 180 درجة والأخرى ممتدة مع بسط لليدين بعد الإنبطاح على البطن ، فيقارب شكل الوضعية ما نراه دائما بصوره الرجل الهارب بلوحات مخارج الطوارئ بالمرافق العامة ( EXIT ) .
وقد عبر عن وضعيه النوم على البطن أحد الأعضاء هنا ناقلاً ( ولا أعلم ما هو المصدر ) بأن من ينام على بطنه يعاني من عدم الثقة بالنفس !! .
سأتفق مع الناقل بذلك بأني عديم الثقة بنفسي إن كنت سأتفادى الجاثوم .
بعد ذلك آتي إلى أهم الخطوات وهي ( التركيز ) فما إن تكتمل الشروط أعلاه حتى أبحر بالتفكير إلى شواطئ الخيال ، وأحقق أحلاماً لم ولن يتسنى لي تحقيقها ، حتى وإن كان ملك بذاته يعجز عنها ( فالحلم ببلاش ).
الغريب :
أنني أتقمص جميع الشخصيات الخيالية ويكون السيناريو حاضراً كأنني أعايش الواقع !!
فمن شخصية إلى أخرى وما ترادفها من حوارات أدخل في نوم عميق أفاجئ بعدها بـ ( المنبه ).
إلى هنا لا توجد أيه مشكله ، وقد يقول قائل في نفسه ( تراك أشغلتنا كل السطور هذي كاتبها علشان تنام ، حط راسك وإنثبر ونم ) .
المشكلة تكمن بمعاناتي الحالية ، فقد أجبرت على السكن مع شخص في غرفه واحده خارج مدينتي ولي عشره أيام لم أذق طعم النوم والسبب أن أخونا في الله ( يشاخر ).
فعندما ينام زميلي بالعمل يبدأ العزف والتقاسيم ، فيتحفني بإحدى روائع ( موزارت ) الموسيقية وصولاً إلى ( بيتهوفن ) ، وأنا أردد في نفسي ( إطربني ) !!.
عندها أبدأ بالإستغفار لعلي أغيض الشيطان فيجبرني على النوم ، فبدلاً من أن يسكت الشيطان هذا النائم مخافه أن يغفر لي ربي يهيئ لي شخصيات خيالية بتفكيري حتى أنسى الإستغفار ، وتكون الشخصية الوحيدة حينها ( القاتل ) ، فأتفنن وأبتكر طرقاً جديدة بالتعذيب قبل القتل !!.
فمع مرور الساعات بلا فائده أقعد على السرير متربعاً سانداً ظهري للحائط أرقب هذا الكائن ، وأسأل نفسي : ( كيف زوجتك مستحملتك ؟ ).
بصباح اليوم بعد أن أرهقت نفسي بمراقبه هذا الزميل جاءت فكره في بالي بأن أبتعد عنه وأنام على ( الأريكة ) المسماه ( بالكنب ) فلم يتبقى على بدأ العمل سوى ثلاث ساعات ، فحشوت أذناي بالمناديل وحشرت جسمي على الأريكة على شكل ( طفل لم يولد ) ، وعندما غفوت إنقطعت الكهرباء .
و ( خستُ ) في حرٍ شديد ولكنني رغماً عن هذا نمت الساعات الثلاث ولله الحمد
وعند إستيقاظ وذهابي للعمل وعيوني جاحظه وأنا أترنح ذات اليمين وذات الشمال ، سألني أحد زملائي : ما بك ؟
فذكرت له مأساتي ، فرد علي قائلاً : ( عندي وعندك خير )
فهو لم ينم إلا بعد الساعه الرابعة فجراً لأن زميله بالغرفه سبقه بالنوم ، ووصف لي بأن ( أنغامه بالشخير ) رائعه ولا توصف ، حتى وددت بالإستمتاع معه بما سمع .
السؤال الذي تبادر إلى ذهني ، ماذا لو كتب الله لي وتزوجت من إمرأه ( تشاخر ) ، ماذا سأفعل ، وماذا ستفعلين أنتي أيتها القارئه إن تزوجتي بإنسان ( يشاخر ) ؟
فربما يصادف أن يقترب الخيال من الحقيقه وأكون ( مواصل من العام الذي سأتزوج فيه إلى الأبد )
لي قريب أكاد أجزم بأن أحداً لا يضاهيه ( بالشخير ) وقد طلق زوجته بعد سنتين من الزواج ، وأعتقد ( والعلم عند الله ) أن 51% بطلاقه سببه ( الشخير ) فهو إنسان لا يطاق إن نام !!
فبعد أن يتخذ شكل ( السهم ) المغروز بالجدار فيكون وجهه بالأرض ورأسه بالجدار مع فتح رجليه الإثنتان بمقياس 90درجه تسمع ألحاناً يعجز عنها عباقرة الموسيقى أن يصلوا إليها!!
فإن نام قبل أن تنام وأنت في رحله فعليك السلام.

اخر تعديل كان بواسطة » Hictar في يوم » 17/06/2008 عند الساعة » 08:19 PM