مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #71  
قديم 17/06/2008, 12:18 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
الهلال ... Benchmark الكرة السعودية

عادل التويجري

كانت وما زالت لدي قناعة أن الهلال، وبسبب الجماهيرية الأولى في المملكة، سباق في كثير من قضايا الشؤون الرياضية التي تشكل معياراً لبقية الأندية،
وآخر هذه التطورات هي تلك العقود المالية هطلت على أندية الأهلي والاتحاد والنصر، والشباب عن قريب.
كان الهلال والبقية يعيشون على فتات تلك الشركات،
بينما هي هانئة بملايين في توافقية لم يكسرها إلا عقد الهلال الأخير،
الذي نقل بقية الأندية من تفكير في ملايين لا تتجاوز الخمسة سنوياً، إلى أكثر من أربعين أو خمسين مليونا سنوياً.
وهاهي الاتصالات تحاكي إحصائية زغبي من حيث الترتيب المالي، حيث جاء الاتحاد، يليه الأهلي، ثم النصر. لم يعترض النصراويون كثيراً لذلك، لأن الأمر تعدى حدود الكلام الهوائي، إلى الحديث المالي، الذي يرفض الأهواء، ويعتمد الرقم، ولا غير الرقم.

ما زلت أتذكر كيف هب الشارع الرياضي عن بكرة أبيه حين وقع الهلال العام المنصرم عقده مع موبايلي،
وإشكالية العقود مع بعض الجهات الأخرى، رغم عدم تملص الهلاليين من الجلوس على طاولة المفاوضات، إن كان هناك ثمة قضايا يجب تسويتها.
لم يبق أحد لم يتحدث في هذه القضية، وكانت جل الإسقاطات سلبية.
كان الحديث حول مواثيق الشرف، والمواقف الثابتة التي لا تتغير، ولا تتبدل، حتى في أحلك الظروف ! كان الحديث حديث عقول متحجرة لم تعتد العمل في قطاع خاص استثماري يؤمن بالجدوى الاقتصادية أولاً وقبل كل شيء،
تلك الجدوى الاقتصادية التي جعلت الهلال مثالاً يحتذى به حتى في المشاريع. كل الأندية الأخرى تريد مبلغ الهلال ذاته، وهذا من حقها،

لكن من حق الهلال أيضاً أن يختلف عن الآخرين!

كان الهلال، وما زال، هو Benchmark - أو مؤشر – بقية الأندية. هو المسطرة التي تحدد للآخرين نوعية قراراتهم الاستثمارية، وما في ذلك من عيب، فهذا هو معنى السوق الرياضية، وهذه إحدى معاني الصناعة الرياضية الحقيقية.
مرت عقود النصر والاتحاد دون شوشرة، ودونما أحاديث تطولها كتلك التي طالت الهلال،

وهذا ما يؤكد أن الهلال هو Benchmark الكرة السعودية، حتى سلباً.

كلنا نعلم أن لدى النصر إشكالية عقود أخرى مع شركة ماسا، التي يقف على هرمها أحد أعضاء الشرف النصراويين. لم نسمع عن كلمات الشرف، والمواثيق، والعقود، نكثها، والإخلال بالعقود !

لم نسمع تلك اللهجة الغبية التي لا تعرف كيفية التعاطي مع الشؤون الاستثمارية بعقلية القطاع الخاص،

لا عقلية المشجع البسيط. والأمر ذاته ينسحب على الاتحاد، الذي عليه قضية مرفوعة منذ فترة من إحدى الشركات،

كانت الزميلة الشرق الأوسط قد نشرت تنويهاً عنها الأسبوع الماضي، وكيف أن الشركة تطالب الاتحاد بمبلغ مهول، يصل لـ 800 مليون ريال تعويضات !

ومع ذلك، لم نسمع تلك (الهليلة) التي صاحبت عقد الهلال ! ألم أقل لكم .. إنه مؤشر الكرة السعودية، في كل حالاته يبقى مؤشرا
اضافة رد مع اقتباس