مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/06/2008, 03:18 PM
alhawey alhawey غير متواجد حالياً
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
مقاتلون بأسلحة الاعتزاز !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


صبحكم/مساكم الله بالخير..


تقام خلال هذه الأيام بطولة أمم أوربا لكرة القدم ، وكواحد من بين الملايين من عشاق كرة القدم (أفيون الشعوب) أتابع وبشغف شديد مجريات هذه البطولة بل إن اللي يشوفني يقول " هذا الشخص مقطوع سرّه بالتشيك"من كثر ما أنا متحمس مع منتخبهم اللي ودع..


وقبل أن يُنقل هذا الموضوع لمنتدى الرياضة العالمية، أود القول بأننا نستمع كثيراً لأحاديث المحللين لمباريات هذه البطولة ونلمس تركيز الخبراء منهم على أن المنتخبات التي يمتلك لاعبوها "لياقة بدنية مرتفعة + مهارات فنية عالية" هي من تكسب بالنهاية، ورغم هذا فإننا شاهدنا منتخبات تكسب البطولة بمجرد تحقق إحدى هاتين الصفتين في لاعبيها..


ما ذا لو سرحنا بأفكارنا قليلاً و تجرأنا على أن نضيف بأن الدول التي تمتلك شعباً يحمل تلك الصفتين هي أيضاً دولٌ تكسب في النهاية !..


مادمنا سنتحدث عن البلدان و شعوبها فدعونا نحاول في البداية ترجمة مكامن القوة في فريق كرة القدم إلى ما يقابلها في مكامن قوة شعب دولة ما، سنفترض الآتي:-

-اللياقة البدنية المرتفعة عند لاعبي كرة القدم # الهمة والمثابرة عند أفراد الشعب
- المهارات الفنية العالية للاعبي كرة القدم # التعليم المميز والتدريب المهني لأفراد الشعب



يمكن بعضكم بدأت تحوم تسبده من هذه الفلسفة ويرغب في الزبدة من الهرج ، ولأجل تسبده العزيزة علينا سأخبره آسفاً بأن السطور القليلة المتبقية ستستمر على هذا المنوال سعياً لإيجاد فلسفة تفيد ..



مهما حاول مدرب اللياقة رفع المعدل اللياقي للاعبيه فإنه لن ينجح بذلك دون أن يكون اللاعب مكترثاً ومهتماً بصحة بدنه قبل كل شيء، وكذا الأمر بالنسبة للشعوب، فإن لم تكن هناك رغبة وهمة وطموح نابع من اهتمامنا بعقولنا، فليس هناك من يستطيع تطويرها، فالمسؤولية هنا تقع على عاتقنا متى ما رغبنا بأن نحقق أحد مسببات تقدم الشعوب..



وحين تكون مرافق النادي الذي يتدرب فيه اللاعبون آيلةً للسقوط ويكون مدرب الفريق فاشلاً في إعداد الخطط، فإن اللاعب لن يتمكن من اكتساب أو تطوير مهاراته الفنية إلا إذا قرر ترك النادي والانضمام إلى نادٍ آخر أكثر تطوراً، وهو ما يحصل للشعوب أيضاً، فشعبٌ لا يجد أفراده مرافقاً تعليمةً حديثة ومعلمين أكفّاء ولا يجد معاهد تدريب مهني متطورة ومتكاملة، هو شعب بلا علم متين وبلا قدرات عملية جيدة، شعب لا ينتج! ، وقد يضطر أحد أبناءه إلى مغادرة موطنه إلى بلد آخر متقدم يكتسب منه معرفةً وخبرةً نافعتين..



لاشك بأن تحقق واجتماع تلك الميزتين سواءً التي تخص اللاعبين أو تلك التي تخص الشعوب هو سبب مباشر في حصد النجاحات والتقدم نحو الأفضل دوماً..



لكن هناك عدد من اللاعبين يخلص ويجتهد ويقاتل ليتغلب على مكامن الضعف عنده، وحين يستمر على هذا المنوال فإنه يصبح رمزاً لوطنه يفتخر به قائد دولته قبل أن يحمل صوره مشجع صغير، تماماً كما أن هناك شاب بهمةٍ عالية وطموح بلا حدود غدا عالماً تجاوز نفع علمه حدود دولته الفقيرة ، وشاب قوي نشيط كان يساهم في بناء منشأة راقية في بلده الشحيح الموارد فأصبح يملك أكبر شركات البناء..



فقط، هي دعوة للقتال مع النفس لكل من يشعر بالغيرة على عقله المهمش وبدنه الكسول، دعوةً للاجتهاد والعمل ومقاومة الصعوبات للعيش مع المتميزين فوق المنصات ، هي دعوة لاستشعار قيمةٍ للنفس والاعتزاز بها.




في أمان الكريم،،
اضافة رد مع اقتباس