مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/05/2003, 07:44 PM
Abufaisal Abufaisal غير متواجد حالياً
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 17/12/2000
المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
الإحتراف و الوظيفة......!!!!!

إستجابة لدعوة عزيزة جدا على قلبي تلقيتها للمشاركة في هذا المنتدى لم أجد فرصة أفضل من هذه لطرح رأي خاص يجول في فكري منذ مدة بعيدة في ظل وجود نخبة من أفضل الكتاب و المشاركين في هذا المنتدى علما بأنه سبق لي طرح نفس الموضوع في منتدى الجمهور الهلالي.

يعتبر المحترف الرياضي موظفا يتقاضى راتبا شهريا نظير عمل يقوم به كأي موظف آخر حكومي أو أهلي ويفترض أن يؤدي المحترف عمله على أكمل صوره توازي الراتب الضخم الذي يتقاضاه نهاية الشهر و إن كان لي بعض التحفظ في هذا الجانب فالأنديه تعتبر مقصره بسبب تأخيرها للرواتب لفترات تتجاوز الستة أشهر أحيانآ وهذا أمر غير معقول إطلاقآ بغض النظر عن الأسباب التي تكمن وراء التأخير لاسيما و أنه لايخفى على الجميع أن كل لاعب أو مدرب أجنبي غالبآ ما يستلم راتبه في الموعد المحدد ولك أن تتخيل حجم الإشكال الذي سيحدث لو أن أحد المؤسسات وفرت رواتب موظفيها الأجانب و تأخرت لعدة أيام فقط عن صرف رواتب بقية الموظفين. إذآ الأمر بحاجه إلى دراسه وافيه وتنسيق بين الأنديه وإتحاد كرة القدم لصرف الإعانه في وقتها أو أن تتولى لجنة الإحتراف مثلآ بالتنسيق مع الإتحاد صرف الرواتب نهاية كل شهر بعد الإطلاع على كشوفات الغياب الموجوده لدى الأنديه لنضمن بذلك الإستقرار المادي للاعب مما سينعكس بلا شك على مستواه الفني مع ضرورة محاسبة كل لاعب يتغيب دون إبداء سببآ للغياب أو يتعرض مستواه للإنخفاض بين مباراة و أخرى.

في المقابل يجب إعادة النظر في الجدول اليومي للاعب المحترف فمن الصعب أن نتوقع من اللاعب المحترف أن يجاري نظيره المحترف في الدول المتقدمه أو يتفوق عليه دون أن نفرض عليه جدولآ يوميآ مماثلآ لذلك اللاعب حتى ولو تفوق لاعبنا مهاريآ و لعل ذلك يعد أحد أهم الأسباب التي قيدت إحتراف اللاعب السعودي داخليا إذا ما أستثنينا الحالات المعدودة التي تمت على إستحياء و لم يحالفها النجاح للأسف الشديد على الرغم من مرور ما يقارب العشرة أعوام منذ إقرار نظام الإحتراف لدينا أما مسألة حضور اللاعب لمدة أقصاها ساعتان يوميآ في النادي ثم ينصرف لقضاء باقي يومه كيفما أتفق فسيبقى ذلك حجر عثرة أمام الطريق الصحيح الذي ننشده للإرتقاء بمستوى الكرة لدينا لذا أرى أنه يجب وضع جدولآ يوميآ يمتد من ست إلى ثمان ساعات على فترتين للاعب المحترف لقضاءه داخل النادي إجباريآ و ليس ضروريآ أن يكون جل هذا الوقت كرويا فلتكن الفتره الصباحيه مثلآ مخصصه لحضور محاضرات للحكام أو للدروس الدينيه أو لمشاهدة بعض المباريات سواء السابقه لفريق اللاعب أو العالميه مع التركيز على شرح الأخطاء كما يمكن أن تكون الفتره أيضآ مخصصة لصالات الحديد لبناء عضلات اللاعب بالشكل الصحيح ثم تكون الفتره المسائيه بعد أن يمنح اللاعب القدر الكافي للراحة مخصصة لتمارين اللياقة البدنية و التمارين الكرويه مع الأخذ في الإعتبار تخفيض عدد ساعات الجدول اليومي في اليوم الذي يسبق المباريات الرسميه و تخصيص اليوم التالي لها للراحة التامة.

نقطة أخيرة أجد إنها أيضا جديرة بالإهتمام ألا و هي تدرج اللاعب في سلم الرواتب طبقا لما يقدمه من أداء فني خلال مسيرته الرياضية فوصول لاعب ما للحد الأعلى في سقف الرواتب وهو في عامه الثالث أو الرابع في الملاعب أرى أن فيه إجحاف في حق القدامى من اللاعبين بالإضافة لقتل طموح اللاعب نفسه في تقديم المزيد و الأمثلة كثيرة في ملاعبنا و لو بدأ لاعب ما براتب قدره 5000 ريال على سبيل المثال و نال نسبة زيادة في كل موسم تقاس بحجم ما يقدمه للفريق على أن لا تزيد هذه النسبة على 20% مثلا سنجد اللاعب حريصا على أن يطور من مستواه كل موسم و عند بلوغ اللاعب لسن ال28 يمكن التفاوض معه ومنحه الحد الأعلى و في ذلك حفظ لحقوق النادي أيضا و بذلك نستطيع أن ننجح في أن نرتقي بمستوى اللاعب المحترف فنيآ وثقافيآ ليعكس بذلك صورة مشرقة عن شباب هذا الوطن بشرط أن يفهم اللاعب أولآ و أخيرآ أنه يشغل وظيفة بمرتبة لاعب محترف.