أعمال شغب عقب خسارة ألمانيا



وقعت بعض أعمال الشغب بين مشجعين ألمان وكروات بعد انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب الألماني ونظيره الكرواتي الخميس في إطار منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008).

وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية تجمع عشرات الآلاف من المشجعين الألمان الذين حرصوا على متابعة مباراة منتخب بلادهم في الساحات العامة المخصصة لعرض مباريات البطولة، والتي انتهت بخسارتهم أمام المنتخب الكرواتي الذي هز شباكهم بهدفين مقابل هدف واحد.

وفي مدينة هامبورغ وحدها تجمع نحو 30 ألف شخص أمام شاشة العرض الضخمة التي تبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً وأخذوا يلحون بالأعلام الألمانية.

أما في مدينة هايلبرون بولاية بادن فورتمبرغ جنوب البلاد قامت مجموعة من المشجعين الألمان بتحطيم سيارة مشجعين كروات باستخدام ألواح معدنية. وقالت مصادر الشرطة إن 120 مشجعاً أغلقوا أحد شوارع المدينة وأرغموا المشجعين الكروات على التوقف.

وعندما وصلت الشرطة إلى مكان التجمع لإنهاء الاشتباكات بين المشجعين الألمان والكروات هاجم مشجعو البلدين رجال الشرطة بشكل مفاجئ.

وفي مدينة هامبورغ شمال البلاد جرى نقل 16 شخصاً إلى المستشفيات إثر إصابتهم بجروح وارتجاجات في المخ بعد وقوع أعمال شغب استخدمت فيها زجاجات مكسورة. وألقت الشرطة القبض على عدد من مثيري الشغب.

وفي مدينة هانوفر أصيب عدة أشخاص بجروح في الرأس بعد أن ألقت مجموعة من مثيري الشغب بالزجاجات المكسورة على مجموعات من المشجعين ما اضطر الشرطة هناك إلى إلقاء القبض على تسعة أشخاص.

أما في باقي المدن الألمانية فقد مرت المباراة بشكل سلمي، ففي كولونيا غرب البلاد تجمع نحو 27 ألف شخص لمتابعة المباراة في إحدى الساحات العامة على الرغم من هطول الأمطار.

وفي مدينة فرانكفورت قالت إحدى المشجعات: "جئنا هنا بسبب الأجواء العامة وهو أمر لا يتأثر بالأمطار".

وأضاف مشجع كرواتي: "من الجميل أن يتابع الألمان والكروات المباراة سوياً".