ياهو.. الهلال يخوف ويربك ويرفع الضغط والسكر.. وياهو صعب..
@ ويا هي معذورة.. كل الفرق التي تتجنب مواجهة الهلال في مباريات الحسم والتي تحتفل بخروجه من أي مسابقة قد تضعها في مواجهته.
@ ولها الحق.. كل الفرق المؤملة في دخول المربع والتي دخلته في ان تتمنى أن لا يشاركها المربع.. لأن الهلال إذا تأهل.. الكل سيتهلهل لا مناص عن ذلك.
@ فخروج الأهلي يشرع بوابات الأمل نحو البطولة أمام الفرق الأربعة المتأهلة طالما الهلال بعيد عنها.
@ قد لا تحب الهلال.. هذا شيء يخصك وقد لا يهم الهلال في شيء.. لكنك حتماً تحترم الهلال.. لأن الهلال يفرض علينا جميعاً ذلك.. فهو فريق يحترم كل مشاهديه.. يشبع ذائقتهم الكروية بالمتعة التي تمتد حتى النصر.
@ أمام النصر كان الهلال أكثر روعة وأكثر قدرة على اجتياز كل الظروف منها ظروف تغيب أبرز ثنائي وسط متقدم في الجهتين اليمين واليسار اللذين ما يذكران على خارطة الملعب إلا ويذكر الشلهوب والتمياط.
@ دعك من هذا.. فريق بلغة المنطق وحسابات الأرقام ليس له أمل في دخول المربع يقابل فريقاً يتطلع إلى المركز الثاني ويتصدر تشكيلته هدافي المسابقة اللذين هزا شباك كل الفرق.. وحالته الفنية جيدة منذ أن تولى مسئولية الاشراف عليه الارجنتيني أساد الذي لم يخسر غير مباراة واحدة بضربات الترجيح.
@ أي انه خسر بضربات يلعب الحظ دوراً كبيراً فيها..
@ أساد حرص على أن يبدأ المباراة بأفضل تشكيل لديه قد يكون الرجل قرأ جيداً كل أوراق التفوق الهلالي.. لكنه ربما نسي أن هناك صفحات في كتاب التفوق الهلالي لم تفتح بعد.
@ ولهذا كانت صدمة البداية الهلالية التي كادت أن تهز الشباك النصراوية من رأس الجمعان.. قد هزت بدلاً من الشباك تركيز المدرب النصراوي وشكلت ضغطاً ميدانياً على أعصاب لاعبيه.
@ لهذا تحول لاعبو النصر إلى مطاردين للاعبي الهلال الذين فرشوا الملعب بتمريراتهم المتنوعة طولاً وعرضاً وحركتهم المكوكية في الوسط والأطراف وفي تناسق جماعي جعل من الصعب على لاعبي النصر أن يسجلوا لفريقهم حضورهم في مستوى المنافسة.. لكنهم نجحوا أن يخرجوا من الشوط الأول بسلامة شباكهم.
@ لم يكن في الهلال لاعب مميز يسهل مهمة المدرب النصراوي في إعادة التوازن لفريقه - فالهلال لعب كمجموعة لا تعرف أين نقاط القوة فيه وأين نقاط التفوق.
@ ثمة ميزة هامة توفرت في لاعبي الهلال هي الثقة في النفس.. لهذا لم تشاهد لاعباً يمرر الكرة عشوائياً أو يفرط فيها لأي ظرف دون أن تكون لمصلحة فريقه.
@ في المقابل حرص مدافعو النصر على عدم ترك مواقعهم الخلفية والتزم الخثران مع الخير بالمساندة الدفاعية، واجتهد عبدالعزيز الجنوبي كثيراً في أن يجد لنفسه مساحة يمرر فيها بارتياح.
@ ولم يكن سيزار غير رقم في الفريق فاقد لدوره في الملعب أمام حركة الهلاليين المحيطة به وبقي توتيريو وتوأمه بوسكاب غايتين تحت سلطة الدفاع الهلالي الذي ضيق أمامهم كل الممرات وعزلهم عن بقية الفريق.
@ الهدف الأول المبكر للهلال جاء من تمريرة جانبية كانت الحسنة الوحيدة لاندريه النشط دون تركيز - لكنها كانت التمريرة القاتلة حيث اتجهت إلى عمق الدفاع النصراوي لتجد الجمعان القادم من خارج المراقبة ليضعها في شباك الشريفي الذي لا يسأل عن الهدف.
@ الهدف الثاني جاء من حيث لا يتوقع النصراويون.. بعد أن احتاطوا دفاعاً لكل محاولة هلالية هدفها تعزيز الهدف المبكر حتى فوجئوا باختراق فردي من خالد عزيز الذي مرر بذكاء للجمعان فأطلقها عنيفة واجهها الشريفي بجرأة لكن دفاعه خذله ليعود الجمعان ويغرسها عنفاً في الشباك.
@ كل شيء في الملعب أصبح مكتسياً باللون الأزرق ولاعبو النصر لا حول لهم ولا قوة.. فكل شيء احتاطوا له.. إلا ان يكون الهلال بذلك العنفوان الممزوج بالمهارة ومتعة الأداء.
@ لم يعد أمام مدرب النصر غير المغامرة فالهدف في هذه المباراة كعشرة أهداف لا فرق.. والمغامرة تعني الاتجاه الكلي للهجوم واختار أن يزيد عدد المهاجمين.. لكنه اخطأ في اخراج جنوبي الوسط رغم انه كان الوحيد الذي يجاهد بين وسط الهلال المسيطر بحثاً عن خلق فرصة لزملائه. ومع خروج الجنوبي ودخول بندر تميم كان لابد من لاعب مساند لتميم من الوسط.
@ دخل ماطر ثم البيشي وبدأت الاجتهادات الفردية التي لا تفيد في يوم كهذا يكون فيه الهلال في قمة حضوره الفني الجماعي بفضل الأسلوب الحركي الذي رسمه اديموس للاعبيه.
@ بقي الهلال هو الأكثر انتشاراً في الوسط وتحرراً في الهجوم وانضباطاً في الدفاع وكان يمكن ان يسجل الهلال ثالثاً لو لم يبالغ الجمعان في محاولة التسجيل بعد أن انكشف أمامه المرمى ليقطع الشريفي عليه الطريق.. واندريه كان يمكن أن يسجل.
@ لكن النصر بقي بعيداً عن شباك الدعيع رغم الاجتهادات الفردية للبيشي وماطر وبندر تميم لكن أين تورينيو وبوسكاب وأين سيزار الذي لم يظهر إلا أمام البطاقة الحمراء المستحقة.
@ قبله تعرض الجهوي لبطاقة حمراء مستحقة وواصل النصر المباراة بتسعة لاعبين واتجه مدرب الهلال إلى تبديلات تكتيكية استبدل فيها الجمعان بسوفو والجابر بالصالح ثم الحربي بديلاً للغامدي المصاب من مخاشنة سيزار.
@ النقص العددي لم يؤثر على النصر - لكنه لم يحفز الهلال إلى مزيد من الأهداف - ربما لرغبة الهلاليين في الاحتفاظ بفوزهم على النصر المكتمل حتى لا يكون النقص أحد مبررات الهزيمة.
@ النصر سيحتفظ بالهزيمة الهلالية للتاريخ والهلال كذلك لأن طريق المربع أمام النصر ممهد بالرائد ولا مجال هنا لأي احتمالات.
@ مباراة واحدة من المباريات التي خسرها الهلال في البداية كان يمكن ان تعطيه تأشيرة دخول المربع ولا يهم ان يكون ثالثاً أو رابعاً.. فهو في كل الأحوال سيحسمها بطولة.
@ لا يمكن للهلال أن يواجه الكأس ويفرط فيها.. ولا يمكن لأي مشاهد يرى الهلال (المنشكح) أمام النصر أن يصدق ان هذا الفريق لن يلعب على الكأس.
@ لكن لعله نصيب فرق المربع أن يتطلع كل واحد منها إلى البطولة بأمل كبير طالما الهلال ليس في طريقه.