اضاع الهلاليون فرصة ذهبية لتسجيل نتيجة تاريخية في مرمى منافسه التقليدي النصر, ورغم ان جماهير الهلال التي ملأت استاد الملك فهد الدولي عبرت عن فرحتها كالعادة الا ان مسئولي الهلال لم يقتنعوا بالهدفين لان المستوى الذي قدمه لاعبو الزعيم يستحق نتيجة اكبر من هذين الهدفين, ويبدو ان الكثير من الرياضيين باتوا مقتنعين بما قاله الهلاليون حول هذه النقطة, فالهلال كان فريقا غير عادي واعاد الجميع للاستمتاع بمثل هذه المدارس الكروية.
ورغم ان الهلال لم يصح الا متأخرا في هذا الموسم وان النقاد ذبحوه من الوريد الى الوريد الا انه كالجبل لا يهتز ولا يميل وخطف بطولة هامة في هذا الموسم بينما تفرج الآخرون عليه ومنهم من ينتظر عله يحقق ما حققه هذا الزعيم.
واذا كان لقاء الهلال بالنصر رائعا وممتعا وراقيا فان الحكم الدولي الاستاذ خليل جلال كان واحدا من نجوم ذلك اللقاء ان لم يكن هو النجم المشترك مع المبدع عبدالله الجمعان.
فقد كان جلال نشطا في كل فترات المباراة وحاضرا امام كل صغيرة وكبيرة وواثقا من نفسه وغير متردد, واثبت ان الحكم السعودي لم تعد تهمه تلك التصريحات التي لا قيمة او فائدة من ورائها.
ومن باب الحق نقول ان خليل جلال كان قوي الشخصية ناجحا في كل قراراته وبجحم المباراة واهميتها. ولابد لنا ونحن نتكلم عن نجاح خليل جلال ان نشكر لجنة الحكام برئاسة الاستاذ والصديق العزيز عمر الشقير وبقية اعضاء اللجنة لنجاحهم في اعداد وتهيئة حكام المباريات الكبيرة تهيئة نفسية وفنية تجاوزوا بها كل من حاول التأثير على الحكام بعد كل مباراة مهما كانت النتيجة.
لقد سبق لي وانتقدت خليل جلال عندما كنت اظن انه لم يوفق والآن وبعد التطور الذي وصل اليه خليل من حقه علينا ان نقدر له نجاحاته واجتهاداته وحضوره الرائع ولعل في ذلك درسا لبقية الحكام ليثبتوا انه لا يهمهم ما يقال بعد كل مباراة ماداموا قد حاولوا واجتهدوا وارضوا ضمائرهم وقدروا المسئولية التي تقع عليهم.. وهذا ما يحتاجه الحكم السعودي,
ولكم تحياتي

منقول من جريدة اليوم العدد 10907
ليسمح لي ابو اريج ان يكون العنوان ( ياجبل مايهزك ريح )