|
(( الوحيد الذي إذا نطق ،، الكل أجمع واتفق )) . . . صــح يــا ســامــي ؟؟
مــدخــل :
صديقي التاريخ ،، كمـ أحـبّك ،
فأنت الوحيد الذي إذا نطــق ،، الكل أجـمع واتـفـق !
أعرف بأنّك قد رسمت لي عندّك لوحة،،
وأعرف بأنّك نحتّني في جدارك ،،
لكــن ،، أرجوك ،، أنا راحل !
هل لّك أنت تضع بجانبي (( شالاً أزرق )) يؤنس وحـــدتــي ؟؟
وتحضر لي (( من تراب الهلال )) شيئاً لأشتمّ عبق التاريخ ،، ولأتلذذ برائحة الذهب الذ لم يفارقني إلى اليوم !!
وشــكـراً ،،، محبّك (( عاشق الهلال : سامي بن عبدالله الجابر ))
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
لا أعرف إلى أين ستأحذني مخيلتي ،، وعلى أي دربٍ ستحملني .
لكنّ الوحيد الذي أعرفه ،،
أنّها ستبكيني بكاء طفلٍ (( فُطم )) على أثداء ((اليتم)) ،،
فأرضعته الــيــتامة دموعاً لم تعد تفارق مقلتيه !!
هــكــذا أنـــا
رحل سامي ،،
فأضرب قلبي عن العشق !
رحل سامي ،،
فأضربت عينايَ عن البكاء !
صبرتُ وصبرت جوارحي ،،
أخذت الذاكرة (( تُـطـبـطـبُ )) على كتفي قائلةً :
انظر لهذه الصورة إنّها لســامي :
 وتــارةً تنــاديني وتقول : هذا هو سامي حينما كان (( يُبكي )) تعذيباً
و (( يبكي )) عشقاً ،،
هاهو سامي حينما يُدمي ويجرح !
هاهو سامي حينما(( يُــجــندلــهم )) !
هاهو سامي حينما كان يرتقي هامة المجد ويصرخ : أنــا ســامي .
أخذت (( الذاكرة )) تردد : تذكّر ،، تذكّر،، وأنا أبكي وأتذكّر .
أخذ صوتها يخفت قليلاً ،، عرفت أنّها تقول : هاهو سامي يترجّل !
احتضنت ذاكرتي ،، واحتضنتني ،،
كــلّنــا يبكي !!
كلّــنا يذكّر الآخر بمشهدٍ يداعب أخيلتنا !!
وأقول لها : هل تذكرين (( سامي )) حينما وأد الإنجليز في معلقهم ؟؟
وترد : ألا تذكر (( الأســطــورة )) حينما ذرفت منه دمعة العشق ؟؟
هــكــذا استمرّينا ،، إلى أن شعرت بدفءٍ يغمر أطرافي ،
لم أشعر بذلك مسبقاً ،،
لم أحرّك ساكناً ،، جعلت عينيَّ تُطلّ على ذاكرتي التي تحتضنني !!
فإذا بها قد تجسّدت بصورة (( سامي )) .
إنّــــه(( سامي ))
إنّه (( سامي ))
قبّلــت جبيــنه ،، وأنا أغالب دموعي !!
فهو يـحــبنا ،،
وإن رأى من أحدنا دمعةً فإنّــها ستبكيه ، فهو (( سامي )) .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
إنّـــه زمنٌ لا يعيش به إلاّ من سُلبت منّه (( العواطف )) ومُحيَ منه
(( العقل )) ..
كيف لا ،، وهم من بعده يغمزون ويلمزون به ، حتّى في أوجّ سكونه ، ترهبه حركات نبض قلبه !!
استأجروا (( عبـيـداً )) لهم لإيصال قذارتهم ،
ومع ذلك يظل (( الأسطورة )) السامية (( سامياً )) فوق هامات المجد !!
(( ماجداً )) يعلوه شموخ الذئـــاب .
.
.
.
.
.
.
.
.
كم أنت وفي أيّها التاريخ ،، لم تغيّرك (( عتاقة )) شموخك ،
ولم ينسيك عبث (( الحاضر )) من أدخلته دون غيره في ساحتك ..
فســطّرته(( لامــعاً)) غير (( مُـــلمّـــع )) .
فشكراً لأنّك المنصف ،
شكراً لأنّك الوحيد الذي لاينسى ،
شكراً لأنّك وإن (( تغابى )) مؤرخّوك لإنت أذكى من غبائهم !!
الـــذيـــب sami  | 