مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/05/2008, 11:05 PM
عادل عبدالرحيم عادل عبدالرحيم غير متواجد حالياً
اللاعب السابق لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 29/04/2008
مشاركات: 24
شر البلية مايضحك

مع إحترامي الكبير لإنجازات الكابتن ماجد عبدالله الرياضية وأخلاقه الراقية ، وتقديري لكافة محبيه ومشجعيه ، إلاأنه خطر في ذهني أثناء مشاهدتي لمباراة إعتزاله وقد بدا واضحاً أن الكابتن ماجد انقطع عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة تلك الحركات البهلوانية التي كان يؤديها ذلك المدرب اليوغسلافي بروشتش الذي اشتهر عنه بأنه صقل موهبة ماجد ، وكنا وقتها في معسكر بالخرج قبل المباراة النهائية بين الهلال والأهلي(4/0)عام 1404وأظهر بروشتش لياقة بدنية عالية وكان يتشقلب في الهواء أثناء السباحة كأنه ابن 20سنة بينما كان عمره بين 60-70سنة ولما سالته عن ذلك قال لي :الفرق بيننا في أوروبا وبينكم أن إهتمامنا بالحضارة كان قبل الرياضة فنشأت الرياضة في أوروبا على أسس حضارية ، بينما إهتمامكم بالرياضة في دول العالم الثالث أكبر من إهتمامكم بالبناء الحضاري ولذلك الخلل في مفهوم الرياضة وفي ممارستها لديكم واضح !
أعجبني في موقع شبكة الزعيم مقال لعبدالله العمير بعنوان "هل يعي اللاعبون دورهم التربوي والإجتماعي " تحدث فيه عن تعلق الناشئة بالرياضة تعلقاً كبيراً وأنه يجب علينا الإهتمام بفكر أبنائنا الكروي والسعي لتثقيفهم علمياً ورياضياً ودينياً ، وأشار إلى حركة اللاعب باكيتا التي رفضها المجتمع ، والمقال طويل وجميل وجدير بالقراءة ، كما كتب مدرب اللياقة البدنية لمنتخب الناشئين – منصور الصويان – مقالاً بجريدة الرياضية يوم السبت 19/5/1429بعنوان "كيف يقضي اللاعبون فترة الإجازة بين الموسمين" تحدث فيه عن الفكر الإحترافي المناسب للتعامل مع هذه الإجازة .
وفي البداية وتأييداً لكلام بروشتش فإنني لحظت بعد مباراة تكريم ماجد أن الحديث الإعلامي كان أكثره يدور حول المقارنة بين ماجد وسامي الجابر ، بل إن البعض كان يبدو أنه لايستطيع الفرح بمدح ماجد إلا من خلال التشفي بشتم سامي والتقليل من مكانته ، وهذا من العجب ! .
وأما المواضيع المهمة مثل لماذا ينقطع اللاعبون بعد الإعتزال عن ممارسة الرياضة ؟ ولماذا لانمارس الرياضة أفراداً وشعوباً بإنتظام كما يحصل في الغرب ؟ كيف نقلل من التعصب ؟ كيف يستفيد اللاعبون الحاليون من الإجازة للإعداد للموسم القادم ؟ وغير ذلك من المواضيع المهمة فهذا الحديث هو أقل القليل ! .
وتعليقاً على الكلام الجميل لمدرب اللياقة لمنتخبنا الوطني للناشئين أقول : رغم أنه لدينا نماذج طيبة من اللاعبين كنواف التمياط ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الخثران وغيرهم إلا أنني أتمنى أن يحرص اللاعبون على زيادة الوعي والثقافة ، ولعل التواصل مع الجماهير من خلال هذا الموقع يساهم في ذلك ، ولأهمية التوجيه والتربية والتثقيف – وحيث أنه لاغيبة لمجهول – أتذكر أحد لاعبي المنتخب الأول وكان موهوباً لكنه كان يفتقد إلى الكثير من التوجيه والتثقيف ، وكنا في معسكر بالبرازيل عام1402وكان زاجالو مدرب المنتخب آنذاك ، وبعد تمارين صباحية ومسائية شاقة لمدة عشرة أيام أعطى المدرب اللاعببن يوماً للراحة وتحرك الأوتوبيس الساعة الثامنة صباحاً من قرية تيرو زوبولس – حيث مكان المعسكر – إلى العاصمة ريودي جانيرو، وكانت العودة الساعة الثامنة مساءً إلى المعسكر ، وكان زاجالو قد نسق إقامة مبارتين ، مباراة للفريق الأساسي ومباراة للفريق الإحتياطي صباح اليوم التالي وفوجئنا جميعاً بذلك ، وفي أول ربع ساعة أصيب أحد اللاعبين بتمزق في عضلة الفخذ وبعد المباراة كان زاجالو غاضباً على هذا اللاعب لأنه أضاع مجهود عشرة أيام من التغذية السليمة والنوم المبكر والتمارين القوية ، وسأله ماذا فعلت البارحة ؟ فاعترف اللاعب أنه من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً كان في مكان واحد لم يغادره .....وكرر مافعل ثمان مرات ، فتحول غضب المدرب إلى تعجب ثم ضحك حتى استلقى على قفاه وقال للاعب : من أي كوكب أتيت ؟ ثم قام المدرب بمخاطبة اللاعبين عن وعي اللاعب وثقافته وإعتداله في حياته الخاصة وأن اللاعب سفيراً لبلده . .. والقصة – كما ترون - من المضحكات المبكيات وقد قيل – شر البلية مايضحك - .
ولهذا أقترح على الجميع وخاصة الإخوة القائمين على هذا الموقع الطيب التفكير في كيفية تفعيل ربط اللاعبين بالجمهور وبالأفكار النيرة والإقتراحات المتميزة الموجودة في هذا الموقع ، فهذا مما يزيد وعي اللاعب وثقافته ويجعل من اللاعب في الداخل والخارج قدوة طيبة لغيره .
كما أقترح – حتى لايكون الأمر مجرد كلام نظري – ولكي نرتقي بثقافتنا الرياضية أن يكون هناك إحصائية للمشاركين في هذا الموقع وعلمت أن عددهم (330.000)- ماشاء الله – وكم نسبة من يمارس الرياضة منهم ، لعلنا بذلك نتقدم خطوة إلى الأمام ونساهم في إثراء الساحة الرياضية بما هو جديد ومفيد .
وأعتذر أخيراً لكل الإخوة الذين يراسلونني على الموقع والإيميل فكل كتاباتكم ومراسلاتكم لها مكانة كبيرة في قلبي وسأرد عليها في أقرب فرصة تتيسر إن شاء الله...