الجندي المجهول ... !
السلام عليكم....
مدخل :
الله وحده هم من وهبنا الحياة و هو المتصرف الأوحد بأمور كهذه .. و لكنها
محاولة جادة لاستقراء أمور اعتدنا على ممارستها خفية ً و علانية .
** عندما نمنح الحياة " مجازا " في جسد من يستحق أن يحيا من جديد .. عندما
نرى دقات قلبه تتسارع و خفاته تتزايد .. عندما تلهث الألسن بذكر ذلك المخلوق
الجديد .. عندما نحاول جاهدين انتشال ذلك الحلم من دنيا الخيال في محاولة
جادة منا لجعله واقعا نعيشه لا أملا ً ننتظره ..
أليس حقا ً لنا أن نفخر بما قمنا به و أن نحتفل سويا بذلك الانجاز الذي قد يكون
مسبوقا و لكنه الأوحد في نظرك ..
عندما نحقق أمرا ما .. لكن و للأسف لا يحق لنا اظهار الفرح و السعادة امام
الملأ .. و نكون كمن قيل في حقهم " الجنود المجهولين " ..
اليوم فقط أيقنت بحقيقة أننا نهب الحياة أكثر مما تهبنا ..
نعطي دونما مقابل و نفرح بتحقيق أدنى انتصار .. بينما غيرنا سيفرح به و ليس لنا الحق في اعلان ذلك أمام الملأ .
تسعى لإيجاد وسيلة ترابط وثيقة بينك و بين من هو في قلبك و عندما تحقق أدنى تقدم .. يهم غيرك باقتناص تلك الفرصة و يعلن فرحته بصيد ثمين أنت الأحق به .
انت من يمضي حثيثا و غيرك من يجني سريعا ..
أنا الأحــــــــــق بذلك من غيري .. تلك الفرحة هي لي .. و ذلك التقدم سيكون في سجلاتي للأبد ..
قد تتشابك الهموم و تتقاطع المنى و لكن يبق الامل هو ذلك الخيط الرفيع و الرفيع جدا بين كل انتكاسة و انتهاضة ..
أقول لكل جندي مجهول : أنت الأحق فلا تحزن .. انتظر ولا تفقد الأمل .
تحياتى...;)  | 