| بالمنشار
العقوبة قبل التحقيق!
أحمد الرشيد
تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث في مكة من جماهير مباراة الوحدة والهلال هو في الواقع قرار يدين لجنة الانضباط التي كان كل اهتمامها وتركيزها منصباً على معاقبة الهلال ونجمه طارق التايب مع تجاهل تام لصانعي الشغب والمتسببين فيه!
وعادة يأتي التحقيق أولاً وعلى ضوئه تأتي العقوبة وتتحدد لكن لجنة الانضباط أتت بما لم يأت به الأوائل فقررت العقوبة قبل التحقيق وكان غريباً استعجالها في إصدار قراراتها بعد تلك المباراة مع أنه لم يكن هناك ما يدعو للعجلة فالتايب والهلال يمكن معاقبتهما بعد اكتمال التحقيقات حتى لو تأجلت العقوبة إلى الموسم القادم مثلما هو حال فريق الوحدة وليس شرطاً أن يعاقبا على عجل وقبل أن تظهر الحقيقة خاصة ونحن ندير منافسات ذهاب وإياب في المسابقة الكبرى وربما تقدم لنا لجنة تقصي الحقائق من النتائج ما يبرئ ساحة الفريق الهلالي الذي أسقطته اللجنة فنياً ومعنوياً ولاسيما وأن كثيراً من الدلائل بدأت تشير إلى أن ما حدث من شغب كان بفعل فاعل!
تنكيت في مؤتمر وداعي!
جرت العادة أن نكون أكثر حميمية وأكثر حرصاً على المجاملة وكسب تعاطف الجميع في مناسبات التوديع لكن بعض المشاركين في المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقده ماجد عبدالله وأعلن فيه بعض تفاصيل مباراة تكريمه التي ستقام بمناسبة اعتزاله الكرة قبل عشر سنوات أصروا على تضمين المؤتمر الوداعي بعض النكت والطرائف التي تنال من بعض نجوم الفريق الهلالي تناقلوها بكل سرور وفرح لكنهم يرفضون معاملتهم بالمثل ويرون ذلك تعصباً وإساءة كبيرة لفريقهم ولنجومه!
ماذا لو قال هلالي (ينكت) أنه كان الأولى أن تتم دعوة منتخب مكاو أو سيرلانكا أو بنجلاديش بدلاً من ريال مدريد على اعتبار أن 40% من أهداف الكابتن كانت في هذه المنتخبات!
أو أن يقول آخر المفروض دعوة خالد الدحيدح وعلي يزيد وحسين هادي الذين حلوا محل الكابتن في الهجوم النصراوي وحافظوا بمستوياتهم المتواضعة على شعبيته عند الجماهير النصراوية ولو كان البديل في مستوى سامي أو ياسر أو مالك لنسيته تلك الجماهير!
بالتأكيد سيغضب النصراويون ولن يعتبروا ذلك دعابة أو خفة دم!
وماجد نفسه افتقد الدبلوماسية في حديثه بالمؤتمر عندما أعلن أنه سيختار نجوم الموسم الذين سيشاركون في مباراة تكريمه يعني الذي لن يفوز بشرف اختياره هو بالتأكيد ليس نجماً!
ثم هل نفهم من كلام ماجد هذا أنه لن يختار أي لاعب نصراوي؟!
أيضاً تشكيلة ماجد التي ستضم لاعبين محليين وعرب ستجعل المباراة وكأنما هي خيرية أكثر منها تكريمية وربما تفتقد المستوى الفني الذي يتناسب مع الحدث!  | 