مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/04/2003, 10:32 AM
خلف ملفي خلف ملفي غير متواجد حالياً
رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM
تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
أخطاء الخبيرين المهنا والحمدان!!




دائما والحكام في كل المناسبات الجسر الأسهل لتبرير الفشل، بل يتعدى ذلك إلى مهاجمتهم بأقذع الألقاب والعبارات الجارحة، ولا سيما لدينا·

ومع ذلك يعتبرون ـ أي الحكام ـ الأكثر شجاعة في الاعتراف بأخطائهم، أو على الأقل يكونون تحت طائلة النقد وتشريح أخطائهم من زملاء لهم في قنوات فضائية، ومثلما يحدث حاليا في برنامج ((الصافرة)) في القناة الرياضية، الذي أعتبره خطوة ناجحة ومفيدة في تصحيح الأخطاء، وتوعية المتلقي، بيد أن المشكلة الكبرى في بعض منسوبي الأندية وهذا ليس مقصورا على أندية الممتاز، أو الأولى، بل حتى الثانية والثالثة·

وفي هذا المقام أحيي الكثير من حكامنا الذين اعترفوا بأخطائهم، أو فندوها لتوضيح وجهة نظرهم حيال احتسابها، وآخرهم عمر المهنا عندما اعترف بأن اسم محمد الخوجلي ((سقط سهوا)) من قائمة المنذرين، في مباراة النصر والأهلي الأخيرة، والجميع عبر الشاشة وفي الملعب شاهدوا الحادثة بعد أن أعاق الخوجلي طلال المشعل ومنع فرصة تسجيل هدف، فاحتسب المهنا ضربة جزاء وأشهر البطاقة الصفراء، وفي الوقت ذاته يحسب للأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس النصر، ملاحظة الخطأ، وإعلانه في مؤتمر حاشد بعد الحصول على جميع الوثائق·

وبالمناسبة أسأل هنا: ماذا لو لم يكشف رئيس النصر هذا الخطأ الذي لم يلاحظه أي من الجهات المعنية؟ وبالتالي من الممكن أن يعتمد النصر على هذه التقارير ويحتفظ بالوثائق لحين حدوث مشكلة حول عدد بطاقاته وبالذات في مباراة حاسمة! ولأن الحديث حول هذا الخطأ متشعب، أترك لكل من يشاء الدخول في افتراضات قد تحدث!
وبعيدا عن هذه الحادثة، فإن معاناة الحكام تتوسع بسبب ((سوء الظن))، وأحيانا تعمد بعض منسوبي الأندية رمي ((الخسارة)) عليهم!

ومثلما حييت بعض الحكام على شجاعتهم في الاعتراف بأخطائهم أو تفنيدها، أحيي مجددا أيضا بعض الإداريين مثل طلال آل الشيخ نائب رئيس نادي الشباب، وهلال الطويرقي المشرف على فريق الاتفاق الكروي الذين اعتذروا لحكام في وقت سابق·

وفي هذا المقام لا أنزه الحكام ولا أدافع عن أخطائهم، فهم في حاجة ماسة للنقد الهادف والبناء، وليس التجريح أو رمي التهم وبالتالي تتعمق المعاناة على عدة أصعدة·

وما دام أن الشيء بالشىء يذكر فإن الحكمين الخبيرين عمر المهنا وناصر الحمدان وقعا في أخطاء فادحة تضررت منها الفرق الأربعة، والأهم أنها ليست مقصودة، لكن لن أسرد الأخطاء لأنها كثيرة وقد لا أغطيها كاملة، وفي الوقت ذاته أنا متأكد أن الحكمين عندما يعودان لشريطي المباراتين سيقفان عندها وسيعترفان في قرارة نفسيهما أنهما أخطآ، مثلما تحدث المهنا في الشقيقة ((الرياضية))·
هناك انزلاقات خطرة، تعمد إعاقة، وضرب بالكوع، وخشونة تستوجب الطرد، لكنها في الأخير لم تكن مؤثرة بشكل مباشر على الخاسرين·

وأقف عند مباراة النصر والأهلي، فالنصر خسر بالحظ، ولا سيما في ركلات الترجيح حينما سدد الجنوبي بإتقان، بيد أن العارضة صدتها، وقبل ذلك فرص سهلة أمام المرمى، علما أن عبد الغني سدد ببراعة في العارضة آخر دقيقة من الوقت الإضافي· وفي المقام ذاته تفوق الأهلي ((تكتيكيا))·

عشمنا كبير أن نكون جميعا عونا للحكام في تأدية مهامهم جيدا، بعدم الإساءة إليهم، أو الشك في نزاهتهم، ومن واجبنا نقدهم، وتوضيح الأخطاء، ورفع مستواهم بشرح أخطائهم وتأكيد أننا ((جميعا)) على علم بفهم القانون، وليس العكس، فالتجريح والهجوم المحموم المشحون إدانة بضعف الإلمام بالقانون·

خلف ملفي
[email protected]