بسم الله الرحمن الرحيم

التدريب الإعلامي للاعببين هو عنوان مقال جميل كتبه نزار العلولا في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 1/5/1429الموافق6/5/2008 تحدث فيه عن حاجة الأندية لإستشارات إعلامية لتثقيف لاعبيها وإداريها وتحصينهم ضد الطرح الإعلامي السلبي ، وأن الأندية الصغيرة والكبيرة تستسلم للتخدير الإعلامي والترشيحات الجماهيرية وهو مايسقطها ميدانياً في المباراة واستشهد الكاتب بمباراتي الإتحاد والهلال (4/1) والحزم والشباب الماضيتين .
كما وجه الأخ محمد البراك في موقع الزعيم رسالة جميلة للاعبي الهلال أثنى فيها على اللاعبين وتحقيقهم لبطولتين مهمتين هذا الموسم ، وأن الجماهير تقدر ظروف المباراة الأخيرة وتفهمها جيداً وبنفس الوقت حث اللاعبين على تحقيق الفوز في مباراة الإياب مع الإتحاد وتقديم مستوى يسعد الجماهير الهلالية التي لاترضى بغير الفوز ، خاصة ونحن نعيش عصر الإحتراف فاللاعب ليس هاوياً بل هو محترف له حقوق يأخذها وعليه واجبات لابد أن يقوم بها .
وأضم صوتي لصوت نزارالعلولا ومحمد البراك فأقول إن الرياضة السعودية وهي تعيش عصر الإحتراف أصبحت في حاجة ماسة على مستوى الأندية والمنتخبات إلى الإهتمام بالإعداد الذهني والنفسي للرياضيين وعدم الإقتصار على الإعداد اللياقي والفني فقط .
خذ مثالاً على الإعداد الفكري للاعب المحترف :-
ذكر لي المدرب الهولندي "جير بلوك " ذات مرة أن فريق أجاكس الهولندي في أيامه الذهبية وأثناء حصوله على بطولة كأس العالم للأندية كان يلعب مع أحد الفرق المغمورة وفاز عليه (7 /0) وكان اللاعبون يقدمون أداءً قوياً وسريعاً إلى آخر ثانية في المباراة ولم يتخاذلوا أو يتكاسلوا بعد الهدف السابع لأنهم لاعبون محترفون لديهم فكر إحترافي ونظام يسيرون عليه ، ولعلنا لاحظنا جميعاً ذلك في مباراة المملكة وألمانيا (8/0) في كأس العالم .
فاللاعب المحترف الحقيقي لامجال لديه للتهاون أو التنازل أو التأثر السلبي للإعلام ، والمثال السابق وإن كان بسيطاً إلاإنه يؤكد حاجتنا الماسة للتدريب والتطوير الذاتي ( الذهني والنفسي ) على مستوى الأندية والمنتخبات إذا أردنا أن تحقق الرياضة النتائج المرجوة منها ، وسوف أكتب عن هذا الجانب بتفصيل في مقال قادم بمشيئة الله .
ختاماً – الفريق الهلالي فريق تشبع نجومه بالبطولات وهم يعلمون أن المباراة وإن كانت صعبة إلا أنه لامستحيل في الكرة ، وأعتقد أنه إذا تم التركيز الذهني والإعداد النفسي الإيجابي للاعبين خلال الساعات التي نعيشها إلى لحظة بدء المباراة فسيكون الهلال في قمة مستواه يوم الأحد القادم وسيرضي جماهيره الغفيرة بمشيئة الله .
وأتمنى أن يقدم الفريقان الصورة الطيبة عن الرياضة والرياضيين في مملكتنا الحبيبة وأن يحرص الجميع على التحلي بالأخلاق الكريمة وضبط النفس والسيطرة على الإنفعالات ، وأن يكون شعار " ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند الفوز " وشعار " الرياضة تهذيب نفوس قبل أن تكون إحراز كؤوس " هي شعارات حقيقية في أنديتنا ومنتخباتنا .....

محبكم /عادل عبدالرحيم
[email protected]