القاسم مدرب حراس الهلال: الدعيع (طفش) الجميع والعتيبي غير محظوظ
حمد الصويلحي: الرياض
أكد الكابتن منصور القاسم مدرب الحراس المتألق في نادي الهلال أن بروز الكابتن محمد الدعيع هذا الموسم بشكل لافت يعود إلى توفيق الله أولاً وأخيراً ومن ثم إلى انضباطية الكابتن محمد الدعيع وحرصه على التمارين، وأيضا وضعنا برنامجاًًَ يناسب إمكانيات وسن الكابتن محمد الدعيع، كما أن الدعيع حارس خبير ولا يحتاج لأمور فنيه أبداً فهو ملم بجميع هذه الأمور فالبرنامج الذي وضعناه بالتعاون مع الكابتن محمد نجحنا فيه ولله الحمد، كما أن المدرب الجيد هو الذي يعرف ماذا يحتاج الحارس فمشكلتنا في الأندية أننا نضع الثقة في المدربين الأجانب فتجد هذا المدرب يدرب الحارس الكبير والخبير نفس تدريبات الحارس الناشيء، ونحن في الهلال هذا الموسم وضعنا لكل حارس في الفريق تمارين خاصة تتناسب مع قدراته وعمره.
كما أشار الكابتن منصور إلى أن تصريح الكابتن محمد الدعيع إعلاميا بأنه أفضل مدرب حراس مر عليه شخصياً طوال مشواره الرياضي هو بمثابة الوسام على صدره، وحول تأييده لعودة الحارس محمد الدعيع لصفوف المنتخب أشار الكابتن منصور إلى أن الدعيع إضافة قوية لأي فريق فما بالك بالمنتخب فهو مفيد حتى بالتمارين وذلك لاستفادة الحراس من خبرته من حيث طريقة تعامله مع الكرات ووقفته في المرمى وتقفيل الزوايا وغير ذلك وبكل صراحة شهادتي في الدعيع مجروحة وهو الأفضل هذا الموسم على مستوى حراس المرمى.
وعن رحيل الكابتن حسن العتيبي الذي وضع على قائمة الانتقال من قبل الإدارة الهلالية مؤخرا أوضح المدرب الهلالي أنه معجب بإمكانيات الكابتن حسن قبل أن يتقلد زمام الأمور التدريبية في الهلال وهو من الحراس الجيدين كما أن له دور كبير في وصولنا لهذه المرحلة لأنه كان متواجدا معنا طوال فترة الإعداد لهذا الموسم، ولكن الكابتن حسن وبكل أمانة لا يمتلك الحظ الجيد لأنه وبكل صراحه لم يأخذ الفرصة في الهلال لوجود حارس عملاق وكرة القدم كما تعلم لا تعتمد إلا على حارس واحد ومن سوء حظ الكابتن حسن العتيبي أنه ظهر في فترة تواجد الكابتن العملاق محمد الدعيع، والكابتن حسن نتمناه في الهلال ورحيله بلا شك خسارة لنا ولكن البديل في الهلال ولله الحمد جاهز ويعوض هذا النقص بوجود الحارس المتألق فهد الشمري وبتواجد النجوم الشباب بدر الدعيع وخالد شراحيلي لا خوف بكل صراحة على حراسة الهلال.
وعن سر تألق الهلال هذا الموسم وظهوره بمستوى متميز أشار الكابتن منصور إلى أن لمدرب الفريق السيد كوزمين أولاريو فضلا كبيرا بعد الله في ظهور الهلال بهذا المستوى لحرصه على عمله فهو مدرب متمكن وراق في تعامله وأخلاقه، كما أنه في الجهاز الفني تواجدنا أنا والكابتن عبداللطيف الحسيني بجانبه وأعطانا الثقة وتعاون معنا بشكل لا تتصوره، ولو كان مدربا غيره لما وضع الثقة في مدرب محلي لأهم جانبين في الفريق وهما مدرب اللياقة ومدرب الحراس كما يفعل بعض المدربين الأجانب مع الأسف، وميزة هذا المدرب أنه وضع الثقة في جميع اللاعبين ولم يعتمد على أحد عشر اسماً فقط وهذا الشيء ساعد الفريق كثيراً في ظل الضغط في المباريات خلال المنافسات هذا الموسم حيث استفاد من هذا الموضوع كثيرا في نهاية الموسم في ظل الإصابات والغيابات والإرهاق حيث وجد البديل الجاهز وهذا نتاج عمل المدرب الذي من بداية الموسم وهو يقول ليس عندي لاعب أساسي واحتياطي فكل اللاعبين سيأخذون الفرصة، كما أن الاستقرار الإداري يساعد أي فريق على التألق وهذا الشيء ولله الحمد أحسسنا به في الهلال، وأضف إلى ذلك أن الهلال فريق مليء بالنجوم.
وحول مستوى الحراسة السعودية وتراجعها في الموسمين الأخيرين أشار إلى أن حراس المملكة يعتبرون الأفضل على مستوى العرب ولكن المشكلة وللأسف الشديد هي من حيث التعامل في الأندية مع حراس المرمى والحكم على مستوياتهم من البداية وسأعطيك دليلاً وهو أن الحارس تيسير آل نتيف أبعد من الأهلي وذهب للاتحاد فبرز، فحارس المرمى يحتاج للوقت الكافي ليكون له خبرة.
كما أكد على أن تراجع مستوى الحارس مبروك زايد هو لظروف الإصابة التي لحقته ولم يأخذ بعد الحساسية على الكرة ويعود بشكل كامل، وأما عن الحارس ياسر المسيليم فأشار إلى أنه لم يدرب اللاعب ولا يعلم ما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع مستواه على الرغم من أنه بدأ بداية جيدة وتألق فيها ومن المحتمل أن يكون العامل النفسي له دور فمثلاً الحارس إذا أخطأ خطأ أو خطأين فقسى عليه الإعلام يشعر بأنه عليه ضغوط كبيرة فيفتقد الثقة في نفسه ويتعرض لأخطاء كبيرة ، وأتوقع أن الحارس ياسر المسيليم لو أبدع في أكثر من مباراة فسيستعيد ثقته في نفسه ويعود لتألقه، أضف إلى أن الفريق الأهلاوي مستواه هذا الموسم منخفض بشكل عام فمن الطبيعي أن ينعكس هذا الأمر على الحارس.
وحول نيته في الرحيل عن تدريب الفريق أكد أنه ابن من أبناء النادي والهلال له أفضال كبيرة عليّ، ومازال لدي أمور كثيرة أحب أن أقدمها للفريق الهلالي وأتمنى أن أرد ولو شيئاً بسيطاً من جميل هذا الكيان الكبير على منصور القاسم فأنا متواجد في هذا النادي منذ ما يقارب عشرين سنة وأتمنى أن أخدم هذا العشق الأبدي لي وهو نادي الهلال وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهيره وأعضاء شرفه المخلصين.
