مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #52  
قديم 09/05/2008, 01:08 PM
دقدي دقدا دقدي دقدا غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 25/07/2004
مشاركات: 250
لقاء ساخن مع حمودي الهلالي طلع فضايحهم في الاقتصادية اليوم


بعد أن سافر إلى أبو ظبي وأقام وذويه على حسابهم الخاص ونافس بقوة
"فراعنة الأطفال".. يعود بخفّي ناصر وعيضة!


- "الاقتصادية" من الرياض - 04/05/1429هـ
الطفل (محمد الجبرين) الذي يلقب نفسه بـ (فراعنة الأطفال) أحدث ضجةً أخرى قبل أن تهدأ ضجة خروج الشعراء السعوديين من مولد الشعر بلا راية! هذا الطفل الذي التقينا به في "بالمحكي" رأينا فيه من النباهة وإجادة حفظ الشعر وإلقائه ما يدعو لتحريزه من العين بذكر الله، هذا الطفل متجاوزٌ لسنه في لطافته وهدوئه، عيناه تضجان ببريقٍ لا يهدأ من البراءة والمرح والذكاء. سألناه إن كان قد غضب للنتيجة النهائية فأطرق برأسه أن نعم، فاستدرجنا غروره بقولنا "هل ترى أنك الأفضل بين كل الأطفال المشاركين؟" فقال "أنا فراعنة الأطفال"!.. كان لنا هذا الحوار مع الطفل محمد بن عبدالرحمن الجبرين وعمّه بندر الذي حضر الحوار وزوّدنا بالكثير من المشاهدات التي يؤكد أنها حقائق حدثت في أبوظبي.


حدثنا يا بندر في البداية عن القصيدة التي شارك بها محمد في المسابقة؟
القصيدة الرئيسة التي شارك بها ابن أخي الطفل "محمد الجبرين" في مسابقة شاعر المليون للأطفال لهذا الموسم في أبوظبي، وقد تعمّدنا أن نستغل هذا المنبر الجماهيري لتقديم الرسالة الأسمى، التي تترفع عن الدنيا ومادياتها، وتدعو إلى الاهتمام بالقيم وسمو الروح وعلو الهدف.. قصيدة نحت إلى استنهاض الهمم وبعث النفوس التي تمرغت في وحل الدنيا من مرقدها وخصوصاً الجيل المقبل من الصغار، وقد تم استدعاء رموز تاريخية في القصيدة من خلال توظيف قصص بعض الأطفال النابغين من السلف؛ مثل قصة عبدالله بن الزبير مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – المشار إليها في البيتين السادس والسابع، وقصة ابن العابد الذي يقوم الليل المشار إليها في البيت الثامن.
كيف كان حضور محمد على المسرح ؟
ألقاها على مسرح شاطئ الراحة بكامل ألقه وحضوره المنبري بشهادة الجميع، رغم عدم إنصاف اللجنة له!

هل كان الألق حكراً على محمد في تلك الليلة ؟
كان الأميز في كل شيء، في موضوع القصيدة، وطريقة الإلقاء التي كانت سليمة من الكسر حماسية الطابع ومخارج الحروف فيها سليمة، والحضور المسرحي المبهر، ومع ذلك أخنى عليه الذي أخنى على صاحبيه.

من هما صاحباه ؟!
ناصر الفراعنة وعيضة السفياني، اللذان خرجا دون أي جائزة، بل هما الخارجَان الوحيدان من المولد بلا حمص!

كيف كان انطباع من حولك أنت ووالده أثناء إعلان النتائج؟
لاحظ الجميع كيف أن الأطفال المشاركين في شاعر المليون للأطفال - بما فيهم الثلاثة الأوائل - يكسرون الأبيات في إلقائهم رغم أنها مكتوبة بشكل صحيح، إضافة إلى أن مخارج الحروف لديهم ليست سليمة، ومع ذلك طاروا بالمراكز الثلاثة الأولى، وأُقصي الأحق بالفوز.

متى شعرت بأن هناك خللاً ما في المسابقة ؟
الخلل كان واضحاً منذ البداية؛ فقد حدثني أحد الذين حضروا هناك قبل الموعد بساعات وقام بتسجيل اسم طفله مع الأوائل في القائمة وقام بملء نموذج المشاركة، ومع ذلك فوجئ أنه رُمي بطفله في بيان الأسماء للاختبار في ذيل القائمة! ليس بناء على ترتيب أبجدي ولا أسبقية حضور ولا غيرها، ولكنها الواسطة والمحسوبيات! ليتكبد بذلك انتظار ساعات طويلة.
أما الخلل الثاني الذي يلاحظ من البداية فهو تأهل (أطفال) لا ينطبق عليهم شرط العمر إلى مرحلة الـ15 متسابقا؛ حيث إن شرط المسابقة ألا يزيد عمر الطفل على 13 عاماً، وكان المنظمون يطلبون من المتقدم كتابة عمره دون التدقيق في الهوية للتأكد من صحة ذلك، وقد لاحظ الجميع (الفحولة) البادية على وجه بعض المتأهلين بل وبعضهم ممن حقق المراكز الأولى.

هل لمست ضعفاً في الإعداد للمسابقة ؟
الضعف حاصل وسأحدثك عنه، ولكن ما لاحظناه بالفعل هو النيّات المبيتة لإخراج الشاعر السعودي من حفل التكريم حتى ولو كان طفلاً!
نيّات مبيّتة, كيف؟
نعم، وقد ظهرت هذه النيات المبيتة من فلتات اللسان من قبل أعضاء لجنة التحكيم؛ فالمتسابق الكويتي "تركي العجمي" والذي حاز المركز الثاني، سأله المذيع هادي المنصوري أثناء اللقاء الذي يجري في مجلس الشعراء قبل نزول المتسابق عن المسرح، وقال له: "أنا سبق أن شاهدتك عند أخينا حمد السعيد في الكويت"! فأجاب الطفل: "نعم وأنا شاهدتك هناك"! بل إن أحد أعضاء اللجنة وهو الكويتي الهاجري قالها صراحة عند التعليق على قصيدة الطفل: "أنت محلفي، وكويتي بعد.. أجل فالك البيرق"، وكذلك الفائز بالمركز الثالث وهو من قطر عندما علّق أعضاء اللجنة على مشاركته قال أحدهم: "ابن الوز عوّام" وقال آخر: "هذا الشبل من ذاك الأسد"! في إشارة منهما إلى أن أباه شاعر، بل وصديق لهم!
وقد لاحظ الجميع أن كل المشاركين بما فيهم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى كانوا يكسرون القصائد التي يلقونها، وبعضهم مخارج الحروف لديه ليست سليمة.
ماذا عن تعليقات اللجنة ؟
تعليقات اللجنة على قصائد الأطفال كانت تدينهم، ففي حين انصبت على مداعبة أكثر الأطفال ومشاكستهم "تعطينا البيرق وإلا المليون...إلخ" لتغطية ما اعترى مشاركاتهم من قصور في المعاني والإلقاء، بعكس ابننا محمد الذي ما إن فرغ من قصيدته حتى قال له عضو لجنة التحكيم: "يا بن جبرين لقد أشبعتنا الليلة شعراً.. أنت تقول كلام نعجز عنه نحن الكبار، وحضور رائع وإلقاء جميل...إلخ"، وكذلك توالت تعليقات بقية أعضاء اللجنة التي ركزت على جودة القصيدة وقوتها ومعانيها، والحضور المسرحي والإلقاء الرائع لمحمد، ولكن النتيجة أتت مغايرة لذلك تماماً، فلم يظفر هذا الطفل السعودي بأي من المراكز الأولى مع الأسف!

ذكرت في بداية الحوار بأنكم صدمتم بكثير من الأشياء.. ماذا بعد ؟
نعم فالتذاكر والسكن والمواصلات والإعاشة كانت على حساب المشتركين الصغار، ولم يدفع المنظمون أي شيء. وحتى بعد مرحلة تأهل الـ15 طفلاً من بين أكثر من 400 طفل متقدم للمسابقة، كان المفترض أن يتكفل المنظمون بتلك الأشياء على الأقل بالنسبة للـ15 المتأهلين للنهائي من الأطفال، إن لم يكن بدافع الواجب التنظيمي والاستفادة المادية والإعلامية التي جناها المنظمون من هذه المسابقة، فعلى الأقل من باب واجب الضيافة العربية الذي تمليه الأعراف والتقاليد، وقبلها الدين.

ما الجائزة الكبرى للبرنامج؟
الجوائز هي الأخرى غريبة وعجيبة؛ فالبرنامج يسمى (شاعر المليون للأطفال) وهنا ينصرف الذهن إلى أن الجائزة الأولى مليون درهم، والثانية 500 ألف والثالثة 350 ألف، كما هو الحال مع مسابقة الكبار، بينما الواقع غير ذلك، فلا جوائز تدفع البتة باستثناء الفائز الأول الذي يعطى سيارة، أما البقية فـ "يفتح الله" على قولة إخواننا المصريين! وفي هذا تضليل للمتلقين، فإما أن تكون الجائزة مليوناً بالفعل أو أن يغيّر اسم البرنامج، الأمر الآخر وعطفاً على الدخل العالي جداً للبرنامج ما يضيرهم لو أعطي كل طفل من المتأهلين الـ15 جائزة ترضية مع تمييز الثلاثة الأوائل، ماذا سينقص من دخل البرنامج؟!
والكلام ينطبق على شاعر المليون للكبار؛ حيث نجد أن الرابع والخامس خرجا خاليي الوفاض من دون أي جائزة ولو للترضية؛ رغم جهدهما ووصولهما للنهائي واستحقاقهما للتكريم.

من اللقاء
- يتمتع الطفل محمد الجبرين بخفة ظل ومواهب أخرى غير الشعر كتقليد الشخصيات، فبعد انتهاء اللقاء قام بتقليد ناصر الفراعنة وعيضة السفياني بطريقة ساخرة وجميلة.
- محمد يشعر بكثير من الأسى لأنه لم يجد من يكرّمه في السعودية بعد عودته، يقول محمد "أنا مظلوم مثل الفراعنة والسفياني بس هم كرموهم الشركات وأنا محد كرمني؟!".
- في كل مرّة كنّا نسأل فيها محمد ينظر لعمّه بندر وكأنه يستأذنه في الجواب، هذا اللطف وحسن التربية تشعّان كنورٍ خيّرٍ من روح هذا الطفل.
اضافة رد مع اقتباس