بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني أتشرف اليوم بالكتابة لكم وللمرة
الأولى ،

هل يعيد التاريخ نفسه؟

يقول البعض أنه لا فائدة من مراجعة التاريخ
والإستفادة من دروسه فما مضى قد مضى ولا سبيل لعودته والبعض يرى أن التاريخ يعيد
نفسه أحيانا. لست بصدد التحدث عن الدروس المستفادة ولكن أرغب في التحدث عن مباراة
تاريخية في تاريخ الزعيم وما أشبه اليوم بالبارحة كانت المناسبة هي كأس الملك للعام
1404ه وهي بطولة الكأس في ذلك الوقت بجانب بطولة الدوري كما يعلم الجميع وكانت
المباراة تجمع الزعيم الهلال والقلعة الأهلي بالرياض في مدينة الرياض وانتهت
المباراة بنتيجة 4 /0 لصالح الزعيم وكان أغلب النقاد والمحللين يرشحون النادي
الأهلي عطفاً على مستواه الكبير ومدربه البرازيلي تيلي سانتانا وكان الهلال يلعب من
دون الإمبراطور الكابتن صالح النعيمة ومع ذلك قهر الهلال الظروف وفاز بالكأس.

بعد هذه المقدمة يراودني شعور غريب وسبب هذا
حالة الفرح المبالغ فيها بعد الفوز المستحق على نادي الأتحاد والذي جاء بعد سلسلة
من النتائج المخيبة للآمال عطفاً على تراجع مستوى الهلال مقابل غطرسة
الأتحاد وإستعراضه في مباراة تلو الأخرى ومن ثم فإن الفوز يرجع للمنطقية في أداء
الهلال في ذلك اللقاء والذي أستغل نقاط الضعف في الفريق الأتحاد والمتمثل في خطوطه
الخلفية التي آثرت التفرغ للنزعة الهجومية على حساب المناطق الدفاعية بقيادة
المهزوز باسم اليامي وهي المنطقة التي لم يجسر أحد على غزوها سوى فريق الشعلة في
مباراته الدورية على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. كل ما سبق أود ان اعرف ما هي
نقاط فريق الأهلي والذي يعيش أفضل حالاته الفنية ويتألق من مباراة لأخرى وبمستوى
متصاعد وأعتقد أن نادي الهلال يعج بالعديد من ذوي الخبرة والكثير من الرجال
المتحرقين لخدمته ولكنني أود أن أطرح وجهة نظري الخاصة وهي مراقبة اللاعب العبدلي
والمتألق محمد بركات مع التركيز على الناحية اليسرى للنادي الأهلي والتي تعتبر من
أضعف نقاط الدفاع بوجود اللاعب ذو النزعة الهجومية حسين عبدالغني وذلك بإستدراج
عبدالغني للتقدم ومن ثم إرسال الكرات الطولية لمحمد الشلهوب والذي بإستطاعته تشكيل
إزعاجاً منقطع النظير ومن ثم اللعب بالاعب المظلوم حسين العلي والذي يجيد مختلف
اللألعاب الهجومية بالإضافة لسوفو والقدير الذئب سامي الجابر والذي أعده أذكى لاعب
سعودي على الإطلاق كلاعب خلف المهاجمين(والذي ظهر جلياً في مباراة الأتحاد) وكصانع
لعب كما أتمنى عدم الإستعانة بالاعب عبدالله الجمعان الذي يلزمه إعداد طويل لصقل
مهارة التسديد والتعود على اللعب الجماعي والبعد عن مصيدة التسلل والتي يسقط في
اللاعب دون أدنى تفكير في كل مباراة عشرات المرات وبإمكان المدرب الهلالي أن يوكل
مهمة التسديد لكل من الشلهوب والجابر والتمياط ،وأعتقد أنه حان الوقت للإستعانة
بخدمات ناجي مجرشي أو عبدالله سليمان لكي يلعب كلاعب قشاش خلف المدافعين أحمد خليل
وعبدالله الشريدة .

*الحضور في الملعب أقل واجب نقدمه تجاه
فريقنا

*لا تزايدوا على حب الهلال ولا تنتقدوه قبل أن
تحضروا

*سأحضر خصيصاً لمؤازرة الهلال من مدينة جدة
وأتمنى من الأخوان في مدينة الرياض أن يجددوا حضورهم خاصة وأن الكرة في ملعبهم
الآن

*شكراً