كأس النخبة.. للفريق الواثق..
أمير الهلال.. قدّم نموذجاً مشرّفاً للرياضي السعودي
لماذا على إدارة الهلال أن تقدم استقالتها.. فوراً ...!!
الهلال يحتاج إلى ترتيب أوضاعه.. والهيكل التنظيمي.. لا مفر منه الآن ..!

-----
قدّم الأمير سعود بن تركي في اللاذقية، صورة مشرفة للرجل الرياضي الكبير بعقله، وأخلاقه، ووعيه لغاية ومعاني التنافس الرياضي الحضاري. وجسّد سموه نموذج القيادي الرياضي المنتمي لمنشأة رياضية سعودية تحتضنها خيمة الرياضة السعودية الكبيرة.. المستمدة قيمها وأخلاقياتها من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتقاليد الفروسية العربية الأصيلة..
أمير الهلال الذي يحبه الجميع ويقدره ويحترمه كل الرياضيين العرب ممن تعاملوا معه وعرفوه.. ظهر في (الوقت العصيب) على حقيقته وعياً وخلقاً وحضارية.. فقد كان (ينضح) بأخلاقية الرجل الذي لا تنفلت أعصابه وأقواله وأحكامه في (الشدائد).. بل إن هذه (المواقف العصيبة) كانت هي (المحك) الحقيقي و(الاختبار) الجلي الذي كشف معدن الرجل وما يملكه من قيم وطبائع أخلاقية وحضارية ساعدته لمرعاة مشاعر الآخرين واحترام لعقلياتهم ومنطقياتهم وحقوقهم.
في قمة نشوة الفرح والبهجة، وفي قمة المرارة والاخفاق يظهر (دائماً) الأمير سعود بكامل وقاره ورباطة جأشه وسيطرته على مشاعره ونوازعه. لذا تجده هادىء الأعصاب، متحكم بأقواله وأحكامه..
لم يفعل، ولا يفعل رجالات الهلال (طوال تاريخهم) ما يسيىء إلى تاريخهم.. لأنهم ينتمون إلى منشأة مؤسسة على مبادىء وقيم رياضية تؤمن برسالة الرياضة ومعانيها وأهدافها وتستمدها من قيم ورسالة الرياضة السعودية الكبيرة.
* * *
الراصدون لتصريحات وتعليقات وأحاديث أمير الهلال الشاب (الحاصل على الشهادة الجامعية) ازداد فخرهم بتواجد هذه النماذج الراقية وانتسابها إلى النادي الرياضي السعودي.. لكون تواجدها هو أكثر الحلول سرعة وفائدة بنقل النادي الرياضي السعودي إلى مرحلة أكثر علمية ونضوجاً وانتماءً إلى منظومة التنافس الرياضي الحضاري الجديد. حيث لا مكان فيه إلا للقابضين على العلم والناضجين بالروح الرياضية السامية والواعين بأهداف وغايات التنافس الرياضي العادل.
هنيئاً لأمير الهلال وكل الهلاليين ب(العقد الفريد) من البطولات التي سجلت الرقم (36) في اللاذقية.. مضافاً لها محبة واحترام الرياضيين العرب لناديهم الرياضي الأول (الهلال) القابض على التفوق الرياضي.. بيد، وبيده الأخرى اعجاب واحترام كل من يشاهده في الملعب.. ومن يستمع لمكنون صدور إدارييه ولاعبيه خارج الملعب.. المحترمين لمعاني وأخلاقيات التنافس الرياضي أولاً وقبل كل شيء.
* نعم.. لاستقالة إدارة الهلال.. فوراً *
أتمنى أن يدرك الأمير سعود بصفته رئيس مجلس إدارة الهلال، أن النادي يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ترتيب أوضاعه وشؤونه. فهي للحقيقة لا تسر ولا ترضي من تهمه مصلحة وازدهار وتألق ألعاب ونشاطات النادي.. انطلاقاً من كون الهلال نادياً رياضياً متعدد الألعاب والنشاطات وليس فقط فريق كرة قدم (الدرجة الممتازة).
لعل ما حدث من تمرد لاعبي التايكوندو في بطولة المملكة الأخيرة يكشف جزءاً من الحالة التي لا تسر والتي تعيشها ألعاب النادي في ظل (أحادية) الاهتمام الإداري بالفريق الأول للكرة (وليس الشباب والناشئين..!).
حتى أحوال الفريق الأول للكرة.. لا تسر ولا ترضي من تهمه مصلحة الهلال (وليس ممارسة التصفيق الانتهازي).. فالمستوى الذي قدمه الهلال منذ طهران وحتى الشوط الأول أمام الصفاقسي غير مقبول وغير مبرر (استثني مباراة الأهلي 4/صفر)، فالفريق يحتاج إلى إحداث غربلة في أوضاعه الإدارية والتدريبية وكذلك مع اللاعبين الوطنيين والمحترفين.
أتمنى من الأمير المحتكم دائماً للعقل.. في أن يشخص بعلمية وروية أوضاع بطل آسيا والعرب.. وأتمنى أن يقتنع من أن هذا البطل القاري يحتاج إلى مدرب منتخبات وصاحب تجربة ثرية وناجحة.. لكون (فرقة الهلال الرهيبة) تضم نجوم منتخب كامل من الحارس وحتى رأس الحربة.. لا يجب أن يدير أمرها مدرب ذو خبرة وتجربة وممارسة (لك عليها!).. والتي اتضحت وتجلت لكل من يدرك ويعي أبجديات التدريب الكروي.. الحديث.
كما أن جهاز الكرة الإداري هو الآخر يحتاج إلى تطوير وتدعيم.. في كوادره ولوائحه تجعلها أكثر قدرة على ضبط وترتيب وبرمجة أموره وأحواله.. والسيطرة عليها.
أولى خطوات التأسيس الجديد التي تنتظرها جماهير الهلال (وقد تأخرت مع الأسف سنوات).. تتمثل في إيجاد (هيكلية تنظيمية) للنادي، فليس من المعقول أن يظل الهلال على ما هو عليه.. لا (لائحة داخلية) ولا (ميزانية) ولا (مراجعين قانونيين) ولا (أجهزة إدارية متخصصة للألعاب ولا (علاقات عامة).. ولا.. ولا... إلخ.
أنت لها يا أبا تركي.. وأنت الرجل العلمي المؤمن بالعلمية وأهمية تواجد (الاستراتيجيات) و(البرامج) التي تنظم إيقاع العمل وخطواته في النادي.. تنقله من مرحلة الارتجال والعشوائية والعمل التطوعي إلى مرحلة العمل الإداري الحديث المواكب والمستجيب لتطورية الرياضة.. وورشة التنمية السعودية المعاصرة..
يا أبا تركي أنت رئيس للنادي.. كل النادي.. لا يجب أن تكون فقط رئيساً لفريق الكرة الأول.. فكل الألعاب ترتدي فانلة الهلال.. وكل الأندية تتمنى جماهيرية الهلال واستثمار هذا الكنز.. المهمش مع الأسف .
يا سمو الأمير. لو كان لي من الأمر شيئاً أو مشورة: لطالبتك اليوم قبل الغد.. بأن تقدم استقالة إدارتك.. وتعيد تشكيل إدارة جديدة.. أهم شروطها تواجد الكوادر القادرة الممتلكة لشروط العمل الإداري الحديث.. وتخليصها من كوادر (الحرس القديم) الذين لم يغيروا ولم يجددوا ولم يطوروا العمل الإداري في النادي الذي ظل على ما هو عليه منذ زمن مقرات شارع العصارات..
لقد تغير الزمن.. وتطور..
فحري بك أن تهندس احتياجات هذا التغيير والتطوير.. الآن.. قبل غدٍ..
يا سمو الأمير.. نريدها إدارة جديدة ومتجددة.. أهم سماتها أن يكون لها (برنامج وخطة عمل).. تحدد ما تريد أن تقوم به وتنجزه كأهداف رئيسية وإطار عام.. بديلاً من المنطقية والناموس التقليدي المتوارث (مشيها.. ربك يعين)!
* حذار.. حذار..
أتمنى من أمير الهلال وتاج رأسه.. أن يهتم بخلق قنوات التواصل والتحاور مع أكبر قدر من فعاليات النادي وشخصياته ومن يتعشم بهم خيراً في فائدة النادي. وألا يستسلم (كما هو الحال لغيره) لطوق من الحريصين على أن يشكلوا ما يشبه (طوق) مانع للتعرف والتحاور والتواصل.. ربما لمصالح ومنافع منطقياتهم ومسلماتهم وقناعاتهم التي يستميتون في المحافظة على بقائها أطول دهر يستطيعون لكونهم لا يؤمنون بالتغيير والتجديد والتطوير في الأفكار والآراء والبرامج... فيحرصون على تواجد الرأي والمشورة والمعلومة التي يريدون.. والتي لا تفسد استمرار.. دهرهم.. وأدهارهم.
حذار.. حذار.. يا سمو الأمير من هؤلاء المعطلين للتطوير والتغيير..
واعلم سلمك الله أن الهلال كنز ثمين ووافر من الرجال والعقول والطموح.. القادرة والمستعدة لخدمة هذا الكيان.. زينة الرياضة السعودية التي ازداد زينة بتواجد أمثالك.
هنيئاً بانتصار النخبة..
* ليس الصمت حكمة.. أحياناً!! *
اتهم الهلال والصفاقسي بممارسة الغش في التنافس الرياضي وضمن مسابقة ينظمها الاتحاد العربي للألعاب الرياضية ووصل الاتهام إلى قذف بأمانة كيان رياضي..
الأمير بندر بن محمد الرئيس السابق للهلال وعضو الشرف الحيوي رفض مثل هذه التهم واستنكرها.. وقال: لن يمر الأمر هكذا..
جماهير الهلال.. لا تقبل مثل هذا القذف والتشهير والإساءة التي تمت فضائياً..
فهل يقدم النادي على حفظ حقوقه وحماية سمعته.. أم تقابل مثل هذه الممارسة فقط بالصمت ومنطقية (تجاهلوه..)!!
_______ صحيفة الجزيره