مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 04/05/2008, 09:42 AM
أبـوكـــادي أبـوكـــادي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/03/2003
المكان: U.S.A
مشاركات: 2,011
__(شكراً إدارة محمد بن فيصل، وداعاً تفاريس، حب الكيان)__


بـســم الله الـرحمن الـرحــيم

لا أفترض أحداً ممن ينتسبون لنادي الهلال من أعضاء شرف وجهازين فني وإداري وجمهور ممكن أن يشكك بالعطاء الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به إدارة نادي الهلال ممثلة برئيس الهلال سمو الأمير محمد بن فيصل. وبما أن هذه الإدارة أوشكت على الرحيل فمن واجبي كمشجع ذكر محاسنها وتقديم سلبياتها على طبق من ذهب للإدارة القادمة لطالما أن هناك عمل فالقصور وارد وهذا أمر طبيعي وفطري.

تـميّزت إدارة محمد بن فيصل بالإثارة في جميع جوانبها ، في التعاقد، في التعامل مع اللاعبين والجمهور، في التعاطي مع الإعلام المرئي والمكتوب بشكليه الإيجابي والسلبي ، والذي أفرز ردات فعل متنوعة لا مبرر لها وتقصّد من قبل المسئولين في الإتحاد السعودي ، كون هذه الإدارة زاحمت إدارات الأندية الأخرى بالكم والكيف في كيفية التصدي لحملات مستهدفة وحرب شعواء ، لكنها (بالطرق الرسمية) وإيماناً بأن الجميع تحت طائلة الإتحاد السعودي يعاملون سواسية متناهية.

في الجوانب الإدارية، وكطبيعة جُبلنا نحن وعلى مستوى صعيد كافة المؤسسات والأجهزة الحكومية بما فيها المؤسسات الرياضية ولجانها المتفرعة منها، إدارة نادي الهلال كما هي طبيعة جميع أندية الوطن افتقرت للتخطيط بعيد المدى (الإستراتيجي) في ناحية التعاقدات مع اللاعبين والجهاز الفني، وبعد تأمل (وللأذكياء) فقط ، وجدت أن الإدارة مهما كانت مخططة ومبدعه فيه فإنه لا فائدة منه كونها تعمل في الأخير تحت جهاز مثقل للأسف بالتخبطات في مختلف جوانبه الإدارية وبالأخص عمليتي التخطيط والتنظيم، مما جعلها مدعاة للسخرية من قبل الإتحاد الآسيوي الذي لم يلامس هذه المهام ويجدها متقنة في رصد المخالفات والقوانين واللوائح على طريقة (كيفما اتفق) وبنظرية المؤامرة في توجه واحد يستهدف بنو هلال.

أبو سلطان، رجل يعمل على سجيته وعلى ما تربى عليه في مجتمع رياضي يصادر ويؤول ما يروق له كونه فقط منتمي لكيان الهلال مما جعل الرياضة عندنا وبالأخص كرة القدم مدعاة للسخرية !! لم يتضرر أبو سلطان من وضوحه في التعامل لكن الهلال هو الذي تضرر وهذا ما ولّد رأي لدى بعض الجماهير الهلالية (وفيه شيء من الصحة) يطالب برئيس آخر يكون ممسكاً بشعرة معاوية، فحقوق النادي يتم أخذها كما هم الغير عنوة ويتم المطالبة بها والإصرار عليها حتى وإن لزم الأمر إيصال الصوت إلى المسئول الأول متى ما سنحت الفرصة وضع الدلائل والقرائن بين أيديه للبت فيها وإرجاع الحق إلى أهلة ومعاقبة من أوجدوا مساحة (كبيرة) للفساد الإداري الرياضي .

سوء التخطيط في التعاقد تمثل واقعا في ليلة البارحة عندما أهدر نادي الهلال لاعباً بحجم (تيفا)، وإلا هل كان يريد نائب رئيس الهلال الأستاذ عبدالرحمن النمر أن يبقى اللاعب على نفس قيمة عقده في ظل تزاحم الأندية على ضم مدافعاً بحجمه، السؤال الذي كان من النمر الإجابة عليه (لماذا لم تكون هناك خطوة مسبقة لشراء عقد اللاعب أو حتى التجديد معه لسنوات عدة؟) ولماذا تم إظهار اللاعب بأنه خائن وانه حاول (لي) ذراع نادي الهلال ، كيف يخرج هذا الكلام من شخص يعمل في نادي وفيه من المحترفين اللاعبين الكثير ذلك عدا العقود الإحترافية !! اللاعب يبحث عن ما يؤمن مستقبله والسوق عرض وطلب وما طلبه هو حق له أفرزته نظرية ماسلو في نظريته هرمية الحاجات وبالأخص الحاجة إلى الأمن ، عندما رأى منكم يا أستاذ عبدالرحمن التهميش وعدم الشفافية في التعامل ، بحث عن ما يؤمن مستقبله وهو حق مكتسب.

نادي الهلال نادٍ كبير ولا يقف عند لاعب معين فحبنا للكيان ولم يكن أبداً للاعب، فذهاب تفاريس أمر في مصاب كبير على الهلال لكنه مع الوقت ومن خلال التحرك السريع من الآن فممكن إيجاد من يملأ فراغه ، وإن كنت أرى أن يتم إحلاله بالمدافع خيرات وجعل أوراق الاحتراف تتركز في مركزي صناع اللعب والهجوم.

حاول الكثير من الجماهير الهلالية بما فيهم مسئولين في النادي التقليل من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ، وهي لم تعي حتى الآن أنها بتحقيق هذه البطولة تسجل البطولة رقم 48 في تاريخ الهلال وتوسع الفارق بينها وبين الفرق المتحدة، إضافة إلى أنها بطولة مستحدثة وعادة بنو هلال الأولوية في كل شيء.

في النهاية، أتمنى من القائمين على نادي الهلال أن لا يكون نادي الهلال في المستقبل نادي الهلال السعودي (رياضي، ثقافي، اجتماعي، تكافلي)، فهناك كم لاعب انتهوا فنياً، ولم ولن يستطيعوا أن يقدموا أكثر مما قدموا فلهم الشكر والعرفان، لكن عفواً نادي الهلال لا يلعب فيه الا من هم الأفضل فنياً دون الوقوف وتامل الأسماء وماذا قدمت في السابق، ولنؤمن بمقولة (لكل زمان رجاله) وليس بالبعيد الثنيان والجابر حينما أيقنوا هذه المقولة ورددوها مراراً وتكراراً لانها بكل بساطة (حقيقة لا نريدها أن تكون كذلك).

أيضا، وللوصول للإحترافية في التعاقدات، جعل استقطاب اللاعبين الأجانب في يد الجهاز الفني لانها يجب ان تكون كذلك وهي من تقدّر الإحتياجات من اللاعبين وفي أي الخانات ، متى ما رأت الإدارة انه لا سبيل للمدرب الخوض في عملية السمسرة.


تحية عـطره ،،

أبو كــادي



اضافة رد مع اقتباس