عندما يكون النظام فرصة للانتقام؟
تتوالى الأحداث في الوسط الرياضي بشكل سريع ومتتابع عبر أحداث فردية وجماعية منها ما هو متكرر ومنها ما هو دخيل علينا, وهي عادة ما تواجه بأنظمة وعقوبات يتوقع منها الردع والمنع. فما أن يصدر قرارا عقابيا ساريا حتى يتبعه قرار عفوا يلغيه مما يساعد ويدعوا الجميع للقفز فوق النظام والتعدي على الآخرين بكل أريحيه لمعرفته المسبقة المبنية على واقع بأن قرار العفو سيكون أسرع من قرار العقوبة؟؟ وهذا لا يعني أنني ضد قرارات العفو بل على العكس أنا من المؤيدين لها وهي مطلوبة ولكن وفق آلية معينة حينما تكون العقوبة قد استوفت مدتها وأصبح المعني مستوعبا للمقصود منها ومرضية للطرف المتضرر. فعلى سبيل المثال ماذا استفاد رجل الأمن المعتدى عليه في نجران من قرار العفو للاعب المعتدي ؟ فلو أرسل له مبلغا من المال لكان أولى وادعى لقبول القرار والذي فرح به طرف وسخط منه طرف آخر!!! وفي حادثة اللاعب الذي اعتدى على أخصائي العلاج الطبيعي وهي حالة فريدة تحدث في العالم فالمعتدى عليه يوقف ويغرم والمعتدي يعفى عنه!!! وفي الأحداث الأخيرة المصاحبة لمباراة الهلال والوحدة يعاقب الناديان بأخطاء غيرهما فمسؤولية الملعب وسلامة من فيه مسؤولية مشتركة ولكن المعنيين غيبوهم وعاقبوا الفريقين ولكنها عقوبة منتظرة ومتوقعة إذا كان هناك من يتصيد الأخطاء, وينتظرها البعض ليرد اعتباره من تصريحات وتلميحات سابقة دون أخذ أي اعتبار للمنشأة ولاعبيها الذين يعتبرون الأكثرية في الساحة الرياضية والمتضرر الوحيد هو الكرة السعودية والمنتخب السعودي على المدى الطويل. فشل هذه العقليات تزيد من احتقان الوسط الرياضي وتزيد من الفرقة بين جماهير الأندية وتزيد من حدة التعصب الذي نعاني منه. فنحن نملك ولله الحمد شريعة لا يوجد على مر التاريخ لها مثيل, فلماذا لا نستقي أنظمتنا وقوانيننا وعقوباتنا منها ويكون لنا نظامنا الخاص المعني بمجتمعنا المسلم ونحن أمة وسط لا إفراط ولا تفريط.
بالزاجل
•لو تتعامل كل اللجان العاملة في المملكة بنفس السرعة التي تتبعها لجنة الانضباط لما أصبح لدينا مشكلة معلقة.
•خطوة موفقة ومهمة لإنشاء لجنة لدوري المحترفين ولكن لو تم تغيير مسماها إلى رابطة لكان أشمل وأدعم.
•لابد أن تكون هناك غرامات مالية مع العقوبات حتى تكون ملموسة ومحسوسة ويستفاد منها في الأعمال الخيرية.
•يستحق التايب العقوبة. ولكن من يحمي التايب من أيدي الطائشين؟؟
للفائدة
يجب أن تقول ما تعتقد وتعتقد ما تقول
...
فيصل أبو ثنين - صحيفة الشرق الاوسط 