هل أصبحت القلوب .. أحجارا .. !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه أرحب بجميع رواد منتدى المجلس العام من مشرفين واستشاريين واعضاء وزوار .. كما أرحب بجميع من يقرأ مقالتي التي وددت كتابتها ونشرها على الجميع لكي يتسنى لي وللجميع النقاش في هذه الظاهره التي لاحظت منذ فتره ليست بالقصيره .. انتشارها الى حد كبير .. لطالما أردت الخوض في عدة مواضيع لطرحها أمامكم من خلال هذا المنبر .. لكن مشاغل الدنيا وضيق الوقت في بعض الاحيان يمنعاني من التواصل مع اعضاء المجلس المحبب للجميع وبأعضائه المميزين جميعا والاعزاء على قلبي بالتأكيد .. قبل فتره من الزمن وعدت أحد الأعضاء بكتابه مقال وعدة شواهد وبعض الامور عن قضية استفحلت في الفتره الماضيه .. ومازالت .. لكن لضيق الوقت لم استطع كتابتها للأسف ولو أن الفكره مازالت موجوده في خيالي ودائما أُُحس أن أناملي تداعبني لكتابة بعض الأسطر حول تلك القضية وبالتحديد .. أسطر مازالت حتى الآن تداعب مخيلتي ومسائلات تداعب عقلي ! .. ربما في وقت قادم أفرغ ما هو متواجد ومتحجر في مخيلتي حول ذلك الموضوع
.. انجز علينا
.. في الحقيقه موضوعي أو مقالتي لهذا اليوم كنت اود كتابتها قبل فتره من الزمن لكن لنفس السبب في الأعلى لم يشأ الله تعالى .. لكن ها انا الآن أمامكم مرتز
واود من الجميع المشاركه برأيه حول هذه الظاهره .. ألا وهي ... ! أحد الايام وعندما أنتهيت من اداء فريضة الصلاة .. وإذا بـ احد كبار السن يقف أمام الملأ ويتمتم بعبارات لم أسمعها جيدا كوني بعيد بعض الشيء عنه .. لكنني عرفت ماهو مقصده من هذه الوقفه .. واعتقد انكم عرفتم مقصده بالتاكيد .. طلب منه الإمام بصوت فيه بعض الجهوريه ان إجلس بارك الله فيك قاصدا ان هذا الشيء ممنوع .. ودائما يعمل الإمام هذا الشيء مع الكثير من المتسولين .. رجع الشيخ الكبير وجلس عند باب المسجد من الداخل .. انتظرت فتره .. وفتره .. وفتره ! وبصري لايبتعد كثيرا عن هذا الشيخ المنكسر عند باب المسجد .. الكثير والكثير من المصلين خرجوا من نفس الباب الذي يوجد عنده صاحبنا .. وكأن شيئا لم يكن !! البعض لم يكلف نفسه عناء النظره لهذا الشيخ ! بل ان احدهم وجد زحام عند الباب فتخطى رقبة هذا الشيخ رغم انه لم يكن يتعرض للمصلين والخارجين من المسجد ! .. هل وصلت بهم القسوه الى هذا الحد !! هل نقول ان هذا الشيخ المسن يدير شركات ومؤسسات حتى نمسك عنه الأموال !! اكاد اجزم أن معظم من امتنعوا عن إعطاء هذا المسن لتيقنهم انه يمتلك الكثير من الاموال .. لذلك هو لايحتاج الريال او الريالين ( الي قطعت قلوبهم ! ) عجبي ! هل أصبحنا نعلم الغيب حول احوال الناس وامورهم حتى نعلم مالهذا الشيخ من امور !! بالطبع ليس جميع من في المسجد خرجوا ولم ينتبهوا للشيخ .. بل ان البعض اعطاه مالم يكن يتوقعه ذلك الشيخ ! إذا تسائلتم كيف عرفت فـ سأُُجاوب بأنني اختلست نظره وانا اهم بالخروج من المسجد ..
..
صباح احد الأيام .. أو بالاحرى صباحيات بعض الأيام ! .. أو لعلي أقول صباحيات الكثير من الأيام .. على طريق عمر بن عبد العزيز .. إشارة الضباط كما يحلو للبعض تسميتها .. تحديدا لمن لم يعرف الوصف .. أمام مستشفى الحرس .. وبجانب المستشفى الوطني .. عجوز كبيره جدا في العمر .. معها ابنها البالغ من العمر 14 عاما كما يبدو لي .. ممسكا يد أمه .. ويجولان بين السيارات .. طالبين العون من المواطنين .. حتى أنني اتذكر انه في شدة البرد في تلك الأيام عندما وصلت درجات الحراره الى درجة جدا منخفضه .. كنت اراهم متواجدين .. كالعاده .. بعد الإشاره الخضراء تجلس الأم على رصيف الاشاره منتظرة اللون الاحمر لتكمل مسرتها .. وكالعاده .. مامن مجيب !! حتى ان البعض لم يكلف نفسه عناء الإلتفات لها وقول ( الله كريم ! ) بسم الله عليه مايبي الشخصيه تخرب ولا الياقه مايبيها توجع رقبته .. حساس الولد
!! .. ألم يفكروا لحظه واحده .. حول هذه العجوز وعوزها الشديد لبضعة ريالات تقيها شرور الدنيا ومصائبها !! آه صحيح .. مامعه الا ثلاث ريال بيشتري عصير ربيع وشكشوكه .. ولا اثنين بيض ! .. سبحان الله ما كان رصيده بالبنك مخزن فيه بلاوي !! لكن لأنها عجوز .. او عفوا .. لأنه مايبي يزعج نفسه ويدخل ايده بمخباته ويطلع ريال ولا ريالين .. قال لها الله كريم .. او يمكن بعض الاحيان ماكلف نفسه يقولها .. خوفا على .. التشخيصه في نهاية الحديث .. قد اكون قسوت بعض الشيء في الحديث حول هذه الظاهره .. اولا وأخيرا الجميع حُُر في تصرفاته بالتأكيد .. لكنه ليس حُُرا في نظرته بمن حوله .. هذا إعتقادي وهذه هي فلسفتي
.. كما أعتذر عن التداخل في اللهجات بين العاميه والفصحى وذلك لغرض في نفس الكاتب 
تحيتي للجميع عموما .. وآسَََف على الإطاله ..
ورده لكم .. وكونوا بخير