السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساء مرصع بالذهب محلى بالألماس معطر بالمسك يدغدغ مشاعره فريق ولد لكي يكون كبير اللاعب الناشئ فيه تتمناه اكبر الأندية على مستوى المنطقة

عشنا في الأمس أجمل ليالي شهر ابريل وأحلى أيام شهر ربيع الثاني

اختلفنا في التوقع بلغنا في الخوف ورددنا من خاف سلم لكن قبل كل هذا هل يخاف من يشجع الهلال ؟؟

سؤال لطالما تردد ؟ اجبنا أنفسنا في المباراة يبان الخافي

بدأنا من العصر نترقب ويزداد الحماس شيء فشيء

نتذكر ياسر وطارق وعمر وعزيز وتفاريس و قائد القادة الدعيع

نتذكر إبداعهم و لمساتهم و سحرهم الذي طال غير الهلالي قبل المتيم بالهلال

بدأ الظلام يطغى على النور إلى أن اقتربت ساعة الصفر

بدأت التوقعات

منهم من قال 1 وغيرهم 2 وبعضهم 3

ومنهم من أخذه تفكيره إلى فوز الاتحاد

بدأت ساعة الصفر



وانطلقت المباراة


الشوط الأول


بدأ الهلال كالشخص التائه الذي لا يعرف أين طريقه وبدأ الإتحاد في بسط نفوذه وامتلاك الكرة


لكن بلا أي خطورة فالكرة تنقطع في المنتصف عند أقوى نقطة تفتيش في الملاعب السعودية بقيادة خالد عزيز


الا ما استعصاء منها في هذه الحالة يقابلها تفاريس وأما الحالات الشاذة فهي في أحضان الدعيع


شوط باهت من الناحية الكروية قبل أن يكون باهت من الهلال


لا أتذكر من ذلك الشوط إلا عصبية الداهية كوزمين

وكنت أقول في نفسي ما ذا عساك أن تصنع في الشوط الثاني إن انتهى الأول سلبيا أو تقدم الإتحاد أو قلب الموازين الهلال


انتهى الشوط الأول بحلوه ومرة وأنتها فصل من فصول المسرحية كان بطلها عزيز و الغامدي


بدا الجمهور الهلالي يحسب ويتمنى ويقترح تغير أو تبديل أماكن بين اللاعبين


لكن كوزمين كان له رأي ثاني


مع بداية الشوط الثاني


حدث ما لم يكن في الحسبان

الهلال احدث انقلاب لم يحدثه اينشتاين في الفيزياء ورسم أفضل من فنون جيفينشي وصمم أجمل من تصاميم جليلي جاليليو و احدث قوانين عجز عن فك شفرتها نيوتن وجاء بألحان لم يقدر عليها بيتهوفن

فهل يعقل في خمس دقائق لا غير تنقلب من الفريق المدافع إلى المبادر بالهجوم ومن أول كرة تسجل هدف

وبعدها تترك الإتحاد لمدة أربعين دقيقة يفتح شوارع في نفسه ويغير مدربه جهة كاملة في فريقه


أهذا يعقل ؟؟


لكن مع الهلال المستحيل يصبح واقع والخيال يصبح حقيقة وقبح الشوط الأول ينقلب إلى جمال لا شبيه له في الشوط الثاني

بكرة واحده او بلمسة كرة يصبح الهلال في المركز الأول

ويتراجع الإتحاد للمركز الثاني ويأخذ الإتحاد الوصافة ويطوى قيد موسم كامل دفع عليه الملاين من الريالات

واستنزف لأجله الكثير من الجهد


أما الهدف فهو حكاية بل قصه لا هي رواية

نعم إنها رواية مدتها أقل من ربع دقيقة لو ألف عنها كتب لما أوفوها حقها


استخلاص كرة ولا اجمل عرضية ولا ابدع تحرك بدون كرة ندر ما نشاهده ارتقاء من الخيال لمسة كرة فيه وعلى الطريقة التونسية ( شغل معلمية ) ثم ماذا ؟؟


ثم هدف جلب بطوله ونقل نادي إلى خوض دوري ابطال اسيا وسمح للاتفاق بالمشاركة في دوري ابطال العرب وأعطى للشباب فرصه في ان يكون من الأربعة الكبار في كأس خادم الحرمين الشريفين



كل ما تم سرده احدثه لمست رأس فقط لا غير


بعدها سلم ياسر لمحمد الدعيع البطوله وقال دورك فأرنا ما انت فاعل

صد ,, رد ,, أغاض ,,, ريح ,,, اتعب ,,, اسعد ,,, احزن ,,, جعل جميع من في السعودية او يتابع المباراة ينبهر


أهذا في أواخر الثلاثين أم انه من باب المزح أهذا كاد أن يعتزل قبل تقريبا شهر أم أنها إشاعة


هل هذا الرجل إمكانياته ثابتة أم أنها من محض الصدفة


لن ألوم من يفكر بهذا التفكير ومن يحس بهذا الإحساس


لأنه فعلا معذور فهو لا يملك في فريقه نصفه بل ربعة


لكن ماذا عسانا ان نقول (مسكين ياللي ما عنده دعيع)


هناك سؤال ربما يتردد في نفسي ونفس كل هلالي ماذا لو قابلنا فريق بين لاعبيه محمد الدعيع أو ياسر القحطاني أو طارق التايب ؟؟


ماذا سيحدث ؟؟

لكن بانت لي الحقيقة فلقد شارك طارق التايب امام منتخبنا السعودي ماذا حدث ؟؟


في ربع ساعة كرتين واحده في العرضة والأخرى صنع هدف فقط هذا ما حدث



قلت في نفسي الله يسامحك يالتايب فرحتني و زعلتني



وقلت في نفسي الحمد لله انه معنا في الهلال


لن اطيل عليكم ولقد اطلت لكن عذري اني اتكلم عن الهلال


واعلم ماذا يعني لكم هذا الاسم


أمور لا بد من التنبه لها


الهلال يملك لاعبين في وسط الملعب ويملك ايضا في الدفاع وكذالك في الحراسة إذا استثنينا بدر الدعيع ( الذي عليه أن يضع في باله أن الكرة ليست بالاسم بل بالفعل )

لكن الهجوم فيه ضعف كبير وإذا أرادوا تقويته عليهم صنع لاعب بموصفات القحطاني أو الصويلح


الآن بان لنا طريق كأس خادم الحرمين الشريفين


وينبغي عدم التفاؤل بكثرة لان الوحدة ليس بالفريق الضعيف

وتوقع خاص ان الختام بين الهلال والشباب والأتحاد سوف يخرج من الدور الأول وكذلك النصر


ختاما


جفت أقلام النوادي وانكتبنا = بالذهب والدرع للازرق ينادي


نغضب العالم ولامنا غضبنا = مايهدي موجنا كل اتحادي


والله إنا كل مره لا لعبنا = نقلب الدنيا على روس النوادي


صح لسانك يا عيضه





تقبلوا خالص تحياتي




ولد شقراء