[c]
أحبتي أعضاء وعضوات أغلى شبكه..
كثيرا ما نقرأ اشعار عن الحب فهل نعلم ماهية الحب؟..
وهل نستطيع أن نجد معنى محدد للحب يتفق عليه الجميع ؟..
لو حاولنا لما استطعنا فمعانيه كثيره ومتشعبه..


قرأنا عنه آلاف الملفات..
ولا نعرف..مانحن قرأنا..
وسألنا فقهاء الحب عن أحوالهم..
فعرفنا أنهم لم يعرفوا أكثر منا..



نجد أن المحبين يمتلكون عواطف رقيقه ومشاعر دافئه وقلوب شفافه ونجد ان التسامح والصفح احدى صفاتهم..
فدعونا نرى ماذا قال البهاء زهير عن العشق..



وماالعشق في الإنسان إلا فضيلة
تدمث من أخلاقه وتظــرف..
يعظم من يهوى ويطلب قربه..
فتكثر آداب له وتلطــف..



هل للحب حدود؟.. وهل يزداد الحب ويتسع يوما عن يوم؟ أم أنه يقف عند حد معين لا يتجاوزه..

احبك لا ادري حدود محبتي..
طباعي أعاصير وعاطفتي سيل
احب بأعصابي..أحب بريشتي
أحب بكلي ..لا إعتدال ولا عقل



هل يستطيع المحبين كتم أشواقهم ومشاعرهم ؟!! أم أن الهوى فضاح ؟؟..

دلائل العشق لا تخفى ..على أحد
كحامل المسك لا يخلو من العبق



نرى أن المحب يضعف أمام دموع معشوقته ..ويشعر بالهلاك وتخور قواه .. فيعلن الإستسلام والخضوع أمام هذا السلاح الفتاك..

ليتني ما شفت في عينك دموع
منظر الدمعه على خدك هلاك..
يا مضوي في دجا عمري شموع ..
الحزن ما خلق لعيون المــلاك..
اتقدم لك بقلبي في خضــوع ..
ضح به في هيكل العمر لهواك..



نرى أن الشعراء يحبون وصف محبوباتهم ويجعلونهم في أجمل الصور وأحلاها..
فهاهم يصفون القدود..والعيون..والخدود ..وكذلك خطواتهن ..

قال الشاعر:

سيعلم الورد أني غير ذاكره..
إذا الخدود أعارت حسنها بصري..
كم بين ورد مقيم في أماكنــه..
وبين ورد قليل المكث في الشجر..
هذا جني مصون في منابته ..
وذاك ممتهن في كل محتضر..



وقال كذلك أحد الشعراء ..

كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل



كما قال الشاعر الملتاع في ابياته الجميله الشعبيه..

جتني وشافتها عيون حايرات..
ذا شعاع الشمس أو هذا سناها..
ضاعوا إلي جو معاها مسيرات..
واقبلت تمشي تقل ما احد معاها..
يا سنا الفضه ويا جيد المهاة..
يا شذى نبت الخزامى في وطاها..
قلت زاهي بوجنتك زهر النبات..
قالت أن الرمش يجرح لي خطاها..
تجرح الظلماء عيون ناعسات..
سلهمت واغضت تغطرس في بهاها..



الحبيبه دائما ما تخاف من الوشاة ... تحاول ان تختبئ عن الأنظار حين تلاقي محبوبها...
تتعنى من أجل حبيبها.. وتتجاوز الصعاب .. كل هذا من أجل الحب..

وزائرة زارت وقد هجم الدجى..
وكنت لميعــاد لهــــا مترقبـا..
فما راعني إلا رخيم كلامهـا..
تقول حبيبي قلت أهلا ومرحبا..
ولم تر عيني ليلة مثل ليلتي ..
فيا سهري فيها لقد كنت طيبا..
حبيب لأجلي قد تعنى وزارني ..
وما قيمتي حتى مشى وتعذبا..
وما زارني حتى رأى الناس نوما..
وراقب ضوء البدر حتى تغيبا..



وقال البهاء زهير ..

أفدي حبيبا لساني ليس يذكره..
خوف الوشاة وقلبي ليس ينساه..



ويقول كذلك..

سميت غيرك محبوبي مغالطة..
لمعشر فيك قد فاهوا بما فاهوا..
أقول زيد وزيد لست أعرفـــه..
وإنما هو لفظ أنت معنــــــــــاه..



العيون.. وهي لغة لا يعرف اسرارها إلا العشاق ..
فعندما تلتقي النظرات لأول مره .. تبدأ القلوب في الخفقان والإضطراب..
وقد قيل بأن العيون هي مراسيل القلوب..


أشارت بطرف العين خيفة أهلها..
إشــــارة مذعــــــور ولم تتكلـــم ..



عندما تتعطل لغة الكلام نجد أن العيون هي وسيلة للخطاب..
قال شوقي..


وتعطلت لغة ا لكلام وخاطبت..
عيني في لغة الهوى عيناك..



هل للعيون ضحايا؟.. وهل تتصيد الألباب؟..
لنقرأ ماذا فعلت تلك العيون في جرير الخطفي ..


إن العيون التي في طرفها حور
قتلننــا ثم لم يحييــن قتلانــــا..
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله إنسانا..



هل يستطيع الشخص أن يتخذ قرار الحب؟..أم أن هنالك سلطة آخرى هي التي تحكم..

إني عشقتك واتخذت قراري..
فلمن أقدم يا ترى أعذاري..
لا سلطة في الحب..تعلو سلطتي..
فالرأي رأيي والخيار خياري..
هذي أحاسيسي فلا تتدخلي..
أرجوك بين البحر والبحار..
ظلي على أرض الحياد فإنني..
سأزيد إصرارا على إصرار..
إن كان لي وطن فوجهك موطني..
أو كان لي دار فحبك داري..
من ذا يحاسبني على مافي دمي..
من لؤلؤ.. وزمرد ..ومحار؟



الحب يقتحم القلوب وتأتي به المقادير ..فنجد أن الشاعر( دائم السيف) يعترف بأن الحب مقدر في حياته ولا يجد له تفسير..

يا ناس أحبه والمحبه مقادير..
هذي هوى نفسي وهذا قدرها..
والحب ماله يا هل الحب تفسير..
قلبيــن والله بالمحبة أمــرها..



حينما يفتقد المحب حبيبته..يشعر بأن حياته لا معنى لها ..يشعر بأن الشوق يحرقه ..والصمت يمزقه.. فيحاول أن يخاطب حبيبته ويطلب منها أن تعود إليه ..حتى تعود الحياة له ..

متى ستعرف كم أهواك يا أملا..
أبيع من أجله الدنيا وما فيها ..
أنا احبك فوق الغيم أكتبها..
وللعصافير وللأشجار أحكيها..
يامن يفكر في صمت ويتركني..
في البحر أدفع مرساتي وألقيها..
ارجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا..
فما حياتي أنا إن لم تكن فيها؟..



ونجد أن المحب يذعن لحبيبته ويراضيها حتى لا يفقدها فيشعر بالوحده والألم وعذاب الشوق..

لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك..
ما أقوى زعل حبيب قلبي وعيني..
ما دام قلبي يا أريش العين مغليك..
اطلب ولك روحي و مافي يدينــي..



أتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم
وتقبلوا خالص تحياتي وأرقها ..
الماسه الزرقاء
[/c]