شاهدت وسمعت قبل قليل جزءاً من كلمة ( المهرّج ) الليبي معمر القذافي .. في مؤتمر ( الغمة ) العربي ! بدمشق ..

وكما هو معلوم أن هناك غياب كبير من قبل الدول العربية المؤثرة مثل ( المملكة ، مصر / الأردن / المغرب )

المهم مالفت النظر هو ( تهريج القذافي ) الذي ( وسّع صدور الحاضرين ) وجعلهم يضحكون ويبتسمون !! وخاصة

رئيس المؤتمر سيادة ( الأسد ) المتفرج !!

ومما يضحك حتى الألم !! أن هذا المهرج كعادته ينتهج أسلوباً أصبح مكشوفاً للجميع .. وهو :

أنه يخاطب الشعوب من منبر المحافل الدولية بلغتهم !! بينما هو لا يتحدث في واقع الأمر سوى لغة الانصياع والخنوع

الغير مقبول للقوى الدولية من خلف الكواليس !! ولكن بطريقته و بــ ( خلاقينه )

وأكثر ما لفت نظري هو تأكيده على أن العرب أعداء بعضهم ! والكل منهم يتآمر على الآخر !!! وكأنه هنا يعترف بمؤامرته

الإجرامية لقتل خادم الحرمين الشريفين التي أبت أخلاق الفارس الأصيل والمسلم المرتبط بربه إن شاء الله .. إلا أن

يتسامح ويصفح كل ذلك من أجل رأب الصدع واستقرار الشعب الليبي الشقيق ..

والمحلل لكلمة هذا المهرج يجد أنها ( تدس السم في العسل ) يريد أن يوهم الشعوب لأنه يعلم أنه لن يقنع الزعماء

بهرطقته ! لأنهم يعرفونه تمام المعرفة !!! ونسي هذا المهرج أن الشعوب وبالذات الشعب السعودي لن تنطلي عليه

مثل تلك الأساليب السياسية العقيمة .. وأنه شعب قوي صلب لن تهزه ألفاظ مهرج ! ولا ضحكات متفرّج !!