مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 26/03/2008, 05:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
Hictar Hictar غير متواجد حالياً
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
هلا فيك أخوي رياض
______________________________

في السابق كنا نهاب المعلم في الفصل ونسمع ممن سبقنا أنهم كانوا يهابونه حتى بالطريق بعد إنتهاء فترة الدراسة أو بالإجازه
تغيرت الحال فأصبح المعلم هو من يهاب الطالب !!!!!!

قبل أسبوعين حينما كنت أهم للذهاب إلى عملي ، رأيت أختي الصغرى جالسه ولم تذهب إلى المدرسة!!!
سألتها عن سبب تغيبها عن المدرسة ؟
فأجابت : بأن مديرة المدرسه قد حرمت جميع طالبات فصلها من الدراسة بهذا اليوم ، لضرب طالبتين معلمه ورميها بعلب الماء !!!!!!

أعجبني مقال كتبته اليوم الدكتوره ( هيا المنيع ) عن حال المعلمين والمعلمات
وسأنقله لكم :

إقتباس
أفق الشمس
معززات قوة المعلم


د. هيا عبد العزيز المنيع
لا أعتقد أنه من العدل أن تطلب من أي جندي في المعركة أن يحارب بثقة وقد جردته من أسلحته مهما بلغت شجاعته..؟ ربما يقول البعض انها قمة الحماقة ان يدخل تلك المعركة من أساسها..؟ ويقابل ذلك عدم عدلنا مع الأستاذ في التعليم العام حيث نطلب منه أن يقوم بعمله التربوي وقد جردناه من كل معززاته التربوية الأساسية..؟ مطلوب من المعلم أن يحقق التكامل بين العمليتين التربوية والتعليمية وان تم ضغط جدوله..؟ وعليه أن يوازن بين ذلك البعدين وإن جردناه من حقه في العقاب..؟ وعليه أن يشنف آذان أبنائنا وينصتوا له وهو يشرح وان كان نجاحه لا يتطلب أكثر من ثماني درجات في فصل دراسي كامل..؟ وعليه أن يجيد مهارة الحوار والابتسامة وإن كانت قاعة الدرس تختزل أكثر من خمسين طالباً أو طالبة في مساحة مطبخ تم تحويله إلى قاعة دراسية..؟ أيضاً مطلوب منه ضبط الطلاب أو الطالبات رغم أن يده مكفوفة عن حق العقاب..؟
الإشكال الخطير أن إضعاف دور المعلم صاحبه أيضاً ضعف حقيقي في بعض شخصيات بعض المعلمين والمعلمات..
ليعذرني القارئ ان ركزت لاحقاً على المعلمات لقربي من واقع الحال.. حيث ألمس ضعفاً حاداً في دور المعلمات في أداء دورهن التربوي وأتلمس أيضاً عدم إيجابية البيئة التعليمية ليستطعن أداء ذلك الدور..؟ حين تبكي معلمة ألماً بين طالباتها فإنها تشعل فتيل ألف سؤال.. لعل أهمها من المسؤول عن حالة اليأس والإحباط عند تلك المعلمة..؟ وقبل ذلك من حق الأهالي أن يسألوا من المسؤول عن عدم تأهيلها نفسياً لمواجهة مواقف الإحباط خاصة بين الطالبات..؟ حين لا تستطيع المعلمة أن تأخذ قرار العقوبة.. وحين لا تستطيع لي الأعناق لعلومها لضعف الحافز العلمي والدرجات وحين تخضع أحياناً لسلطة إدارة تبخل عليها بالشكر والتقدير وتتعامل معها بآلية قاسية فإن كل ذلك وغيره يشكل بيئة عمل مرهقة..؟
أعتقد أن من حق المعلمات والمعلمين إعادة الكثير من معززات القوة لهم لصالح العملية التعليمية وبالتالي لصالح أبنائنا..، وجميعنا يعلم حاجة المراهق لسلطة ضبط تتسم بالقوة والإيجابية في ذات الوقت وتلك لا توجد في معلم أو معلمة مطلوب منهم سكب المعلومة في ساعة إلا ربع ثم الانصراف لقاعة أخرى وإعادة نفس المعلومة بنفس الآلية..؟ نريد أن تعود للمعلمة حقوقها من حيث الحق في العقاب والثواب.. وحقها في مبنى مدرسي ملائم وحقها في إدارة تقدّر جهودها وتحترم إنسانيتها المهملة أحياناً من قبل بعض المديرات..؟ حقها في جدول عادل وحقها في أن تكون معززاتها التربوية هي من يحددها وفق منظومة متفق عليها من قبل التنفيذيين وليس المخططين في الأعلى فقط..

اضافة رد مع اقتباس