مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/03/2008, 08:34 PM
الـشافعي الـشافعي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/10/2005
مشاركات: 270
عدل وعظمة الإسلام

الأصل في الأمان قوله تعالى : سورة التوبة الآية 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ } . قال ابن جرير الطبري : " يقول تعالى ذكره لنبيه وإن استأمنك - يا محمد - من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم أحد ليسمع كلام الله منك ، وهو القرآن الذي أنزل الله عليه ، [فَأَجِرْهُ] يقول : فأمنه سورة التوبة الآية 6 { حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } وتتلوه عليه : سورة التوبة الآية 6 { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } يقول ثم رده بعد سماعه كلام الله إن هو أبى أن يسلم ، ولم يتعظ بما تلوته عليه من كلام الله فيؤمن إلى : [مَأْمَنَهُ] يقول : إلى حيث يأمن منك وممن في طاعتك ، حتى يلحق بداره وقومه من المشركين " وقال ابن كثير : " يقول - تعالى - لنبيه صلى الله عليه وسلم عليه : سورة التوبة الآية 6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } الذين أمرتك بقتالهم وأحللت لك استباحة نفوسهم وأموالهم [اسْتَجَارَكَ] أي : استأمنك فأجبه إلى طلبته حتى يسمع كلام الله ، أي : القرآن تقرؤه عليه وتذكر له شيئا من أمر الدين تقيم به عليه حجة الله : سورة التوبة الآية 6 { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } أي : وهو آمن مستمر الأمان حتى يرجع إلى بلاده وداره ومأمنه سورة التوبة الآية 6 { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ } أي : إنما شرعنا أمان مثل هؤلاء ليعلموا دين الله وتنتشر دعوة الله في عباده ".


وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com
لتنزيل المادة : http://www.asskeenh.com/Books/4.doc
اضافة رد مع اقتباس