يـــا أشــبــاه الرجال ، أزيحوا عنكم الأكمّة ,, فهلالنا وُلِد ليكون بالقمة
بسم الله الرحمن الرحيم :
مــســائكم ذهبٌ معه تنجلي الهموم !
صباحكم هلال باسمه تُمطِر الغيوم !
إن استقينا في أحاديثنا الحكم ،، فحتماً سيكون الهلال هو حكمة الأمس والحاضر
وإن لوّحنا باحثين عن العزيمة والهمم ،، ستجيبنا عزيمة الهلال ألاّ صغار في ملعب الأكابر
قصصٌ يمكن تصويرها ، ملاحم يمكن تمثيلها ،،
إلاّ قصة العشق الأزرق .
رجالٌ يعشقون الهلال .. فبمعادلة مجاهيلها أعلم من معاليمها .. هم يعشقون القمة .
تشعّ بزرقةٍ فاقعة ،، ويكسوها بياضٌ أجمل من بياض ثلوج الجبال في أبهى الحلل ،، إنّها القمة .
زرقتُها تزهو بالهلال ..
بياضها يسطع زعامة ..
لن أخوض في التصوير ،، فالهلال أروع من أن يُصوَّر .
ولن أطّرِد في التشبيه ،، فبكل بساطة , هلالنا ليس له شبيه .
تحدث الأقزام .. فكان حديثهم أقزم من أن يُرد عليه .
في كل مكانٍ ستجد أطيافهم ،،
وحول كلّ قذارةٍ ونتانةٍ ستجد ريحهم طاغٍ .
إنّهم أشباه الرجال !!
يقولون : المنطق هو قلمُنا .. والصراحةُ هي أحبار أقلامنا !
كأنهم يخاطبون أنفسهم ،، فلا يوجد من هو أصغر تفكيراً منهم .
منهجهم الذي يسيرون عليه ،، أو حتى الذي يُسيَّرون به .. منهج لن ينفع فيه نفض الغبار
فهو في غارقٌ في رمال العتاقة .
ما أقبح أن تكون مسيّراً ، والأقبح أن يكون تسيــيـــرهم لك بذلك المنهج العتيق .
اتخذوا من أقلامهم مدافعَ ،، فسال حبرها ملطّخاً بدماء أضاحيهم ..
إلاّ الهلال ،،،اتكـــء على عرش الزعامة واضعاً تحت كرسيِّه الأزرق كل ترّهاتهم .
نصّبوا أنفسهم أوصياء على الزعيم ،،
وكأنه من غيرهم سيُضيعُ مفاتيح الذهب ، أو أنه سيتوهُ باحثاً عن أقلامهم وفزعاتهم .
إن أردنا وضع جدارٍ فاصلٍ بيننا وبينهم ،،، حمايةً لهم لا خوفاً منهم .
أخذوا رداء العشق المزيّف والــتـــبسوه .
فيخالَ للناظر أنّهم أوصياء الزعامة فعلاً ..
عفواً أحبتي ،، هم ليسوا فقط من أولائك المدّعين للوصاية وتملّك الهلال كحقٍ خاصٍ لهم
لا ، بل هناك من أراد الدخول عبر بوابة الهلال الشامخة (( لقلب مسؤوله )) أو (( راعي نعمته )) الذي يتكسّب به من وراء الهلال ذهباً .
فاتخذ من ذلك القلم المسكين بندقيّةً يعتقدُ أنّه بها سيقضي على الجسد الأزرق .
حتّى هؤلاء ،، وضعهم الأزرق تحت ذلك الكرسيّ ..
هنا كذلك .. لن أزيد في حديثي عن أحبتنا الأقزام .. فهم بعدُ لا زالوا أصغر من أن نعيرهم أدنى اهتمام ..
ولو كان ذلك بمقدار جناح بعوضةٍ قد تكون هي أكبر منهم .
إنّ الأدهى من ذلك لكنّه ليس الأمَر ،،فنحن لم ولن نذق مرارة خوفٍ أو مرارة تصغير .
أن يكون هناك أناسٌ من أصحاب (( المشالح )) يسيرون خلف أولائك الركب ، لكنّ هؤلاء بمشالحهم يحاربون خيال الهلال .
يُطرّزون عليها بخيوط الذهب عباراتٍ لايعرفون مضمونها كــ (( الأمانة )) و ((الإنضباط )) ،، وغيرها من العبارات .
حتّى هؤلاء .. لن نضعهم تحت المجهر ،، فالله يمهل ولا يُهمل ..
كل أولائك النفر الذين سبق ذكرهم ،، هدفهم واحدٌ وطرقهم حسب مراكزهم متفاوتة .
ومع كل ذلك .. يبقى للزعيم رجالٌ يُدافعون عنه . ولهلال الزعامة أبناء يقفون ضدهم .
خـــاتــــمــــة :
إن كان الحديثُ من ذهبٍ ،، حتماً سيكون الهلال هو المتكلم !!
و
إن كان الصمت من الحكمة ،، بلا جدال سيكون الهلال ملك الصمت المطبق !
مـــحـــــبـــــكـــم : الـــذيـــب sami
