السهل الممتنع
العودة للحكم المحلي
صالح السليمان


بعد فترة هدوء واستقرار وسلام في الوسط الرياضي مع الصافرة الأجنبية نعود للصافرة المحلية.. وتبدأ عملياً حملات استهدافها والضغط عليها وتخويفها مع اقتراب نهائيات كأس الأمير فيصل بن فهد..

وأتمنى استباق الأحداث وانتداب حكام من الخارج لإدارة نصف النهائي أو على الأقل المباراة النهائية حتى لا نخسر هذا الهدوء والأجواء النقية والصافية ونعود مجدداً للمهاترات والتراشق الإعلامي..

الاستعانة بالصافرة الأجنبية مهما كانت تجربة لها سلبيات فالكاسب الأول منها هي الكرة السعودية والحكم السعودي الذي سيحتفظ بكرامته وينضج ويتطور بهدوء.. وكأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - له قيمته وأهميته ولا يمكن اعتبارها بطولة هامشية أو ثانوية حتى لو كانت مصنفة للفئة العمرية تحت 23 عاماً.
لا لليأس..

عقب مباراة الهلال والحزم والتي كسبها الهلال في الوقت بدل الضائع.. ذُكر في الأستوديو التحليلي أن الهلال فريق يتميز بعدم اليأس واللعب حتى آخر دقيقة..

قد يختلط على المشاهد كيف يُحدد فريق لا ييأس وفريق يسلم بسرعة!.. وهو تساؤل منطقي لأن كل الفرق تهاجم ولا يوجد فريق يسلم ويجلس ويقول للحكم.. فكل فريق يهاجم ويرسل الكرات ويسدد ويحاول.

برأيي أن الفريق الذي يتماسك ويلعب بهدوء وبرودة أعصاب ويلعب بتركيز ويبتعد عن الاستعجال ولا يفقد الثقة.. هنا ممكن نقول عنه فريق لا ييأس.

وعندما نرى فريق ينفعل ويكثر احتجاج لاعبيه ويلعب كرات عشوائية وتهتز أعصاب لاعبيه ويلعب باستعجال وتسرع فهذا فريق دب اليأس سريعاً في قلوب أفراده ولديهم شعور أن تعديل النتيجة بعيد المنال.

وما دام الحديث عن الهلال فله أيضاً مباريات انفعل فيها لاعبوه واهتزت أعصابهم وتجاوبوا مع الاستفزازات ولعبوا بعشوائية واستعجال وفقدوا معها النتيجة وهذا بسبب سوء التحضير النفسي.

هل تستمر المكابرة

يدخل الهلال لقاءً قوياً وصعباً أمام الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة لتحديد الطرف الأول للمباراة النهائية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.

الجمهور الهلالي يتمنى مشاركة تفاريس والتايب لدعم المجموعة الشابة التي تفتقد لأحد أبرز نجومها (الفريدي) في وقت تلعب الفرق الأخرى بأبرز عناصرها.

المكابرة هي التي جعلت الهلال يفرط بهذا الكأس قبل ثلاثة مواسم عندما أصر مدرب الهلال الحبشي على عدم الاستعانة بأي لاعب من الفريق الأول ليخسر اللقاء أمام الاتفاق بركلات الترجيح بعد أن فقد الفريق مهاجميه للإصابة.

ومن يقول لا بد من إعطاء الفرصة للعناصر الأولمبية لإكمال المشوار.. فالرد أن تفاريس والتايب وغيرهم سيكونون على حساب العناصر التي يستعين بها الفريق من فئة الدرجة الأولى وليس على حساب العناصر الأولمبية.