(مالك) إلا الزعيم!!
- عادل التويجري - 04/03/1429هـ


نعم، (مالك) إلا الزعيم في إرضاء نهمك الفني والبطولاتي والتاريخي. (مالك) إلا الزعيم حينما ترنو الزعامة، وللزعامة مهر لم يقدمه حتى الآن سوى الهلال. حين تحس بجفاء بطولاتي وفقر في الأرقام الذهبية وغياب شبه تام لنجوم حقيقية، (فمالك) إلا الزعيم. حين تمل اللت والعجن والدخول في مهاترات الأقزام، (فمالك) إلا الزعيم. حين تسهر الليالي والأيام تبحث عن بطولة تروي عطشك وتبرد أعصابك، (فمالك) إلا الزعيم. إذا مللت من البيانات الورقية، والخلافات الرئاسية، (فمالك) إلا الزعيم . الحي يحييك، وغير الزعيم، بزعمي، يزيدك غبن.
لا تكن هلالياً، لكن ثق بأن ( مالك) إلا الزعيم. رقم الزعيم البطولاتي مهول، ومهول جداً، يثبت لألف مليون مرة بأن (مالك ) إلا الزعيم. لا تستطيع تجاهله، أو تقزيمه، أو حتى الحديث عن المنجزات الكروية السعودية دون التطرق إليه. في خلال السنوات العشر الأخيرة، أي منذ عام 1419 هـ، حقق الهلال 19 بطولة (رسمية)، وهذا يثبت أن (مالك) إلا الزعيم. لا تستطيع تعداد نجوم الكرة السعودية، دون أن يكون للهلال نصيب الأسد من تركة النجوم، حتى في بطولات الآخرين، الزعيم موجود كطرف آخر، فهو إما بطل، أو وصيف له.
46 بطولة رسمية (أقول رسمية) تثبت أن الهلال علامة فارقة لا يمكن تناسيها أو تجاهلها أو طمسها في التاريخ الكروي السعودي الرياضي في كرة القدم، إلا من أراد بصفاقته جهلاً غير ذلك.
قلبت أسرار الهلال كثيراً علني أخرج بأسباب التفوق الهائلة، فوجدتها أكثر من الإحصاء، لكن بالتأكيد أن ثمة (عجائز يدعين) للزعيم بظهر الغيب بالنصر المؤزر. ثمة دعوات بظهر الغيب لذاك الزعيم، تجعله يتفرد ويتزعم ويتميز عن الآخر. بطولة الجمعة الماضية درس للهلاليين قبل الآخرين بأنهم قادرون على حسم ما أرادوا من البطولات إن هم اتبعوا السبل السهلة ( الاحترافية ) الخالية من العقد مع زعيمهم.
استقرار الهلال الفني، وخبرة الإدارة المكتسبة مع تواتر الأيام، وحرص اللاعبين وتفكيرهم في خطف البطولة هو ما أثمر عن اللقب السادس والأربعين. في كل مرة يحقق هذا المارد الأزرق بطولة، أسأل نفسي، هل سيتوقف هؤلاء المجانين الزرق عند هذا الرقم. وفي كل مرة يرد الزعيم بصوت عال، ويقول لي: لا ! لا أعرف إلا الذهب. فأجبر على ترديد (مالك) إلا الزعيم ! قارنت بين بطولاته وبعض بطولات الآخرين ، فوجدت نصف بطولاته أكثر من جل الأندية (الكبار) ، تنقص عنها أو تزيد قليلاً. صدقوني، أرقام الهلال صعبة جدا، وتميزه في تلك السلسة التاريخية المرصعة بالأرقام. لن أدخل في أسرار الأرقام الهلالية، وسأكتفي فقط بعدد البطولات.
بطولة الجمعة الماضية ما هي إلا تأكيد على أن هذا الزعيم لا يمل حصد الذهب. خيل لي أن هذا الزعيم لا يعرف إلا أن يكون زعيماً. لا يستطيع إلا أن يكون زعيماً. نزاله أمام إتي الشرقية ومارد الدهناء جاء رداً على نفسه قبل الآخرين. لا يمكن منطقياً أن نغالط أنفسنا وندعي أن كل مشكلات الهلال قد انتهت بمجرد الحصول على بطولة، لكن البطولة تلو الأخرى هي ما تبقي الهلال زعيما. البطولة تكشف أسباب النجاح، ومكامن الخلل، والإدارة الحالية بزعمي باتت أكثر نضجاً من السابق في تعاطيها مع الأحداث الزرقاء. يحق لإدارة محمد بن فيصل الفخر بما وصلت إليه من إنجازات ذهبية. ست بطولات عريقة حققتها هذه الإدارة من أصل ثمانية نهائيات وصلت أليها، ولولا سوء الطالع، وبعض الأخطاء الإدارية البحتة، لتضاعف الرقم كثيراً. (مالك) إلا الزعيم هو عنوان نجاح هذه الإدارة.

نوافذ
(إلا رسول الله) رسالة ذات أبعاد مهمة، يشكر الهلاليون على هذه اللفتة.

علينا جميعاً الوقوف مع محمد الشلهوب للحفاظ عليه، فالرجل فعلاً في حاجة إلى وقفة صادقة عملية، وليست ردة فعل عاطفية.
علينا التوقف كثيراً عند حديث القحطاني ياسر عن مفهوم لاعب الحسم.

يمتعك البرنس الليبي حين يعزف أحلى ألحان الإبداع على العشب الأخضر