كاد عميد لاعبي العالم محمد الدعيع أن يصادر فرحة الجماهير الهلالية بالفوز بكأس ولي العهد عندما قرر بشكل مفاجئ لهم الاعتزال.. غير أن طلب راعي المباراة النهائية الأمير سلمان بن عبدالعزيز له بالاستمرار أعاد لهم فرحتهم.. هكذا دون مقدمات رمى الدعيع الحارس السعودي الأول قفازاته مقررا التوقف عن اللعب.. وهو يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق وهو ما أصاب الجماهير الهلالية بالخوف .. يكشف الدعيع في مواجهته مع الرياضية الأسباب التي دعته لاتخاذ هذا القرار غير المتوقع والسبب الذي جعله يتراجع عنه.. كما يتحدث عن السر الذي يقف خلف تألقه هذا الموسم واستمراره في القمة على الرغم من بلوغة الـ34 عاما.. كما يتحدث عن قرار ابتعاده الدولي وامكانية عودته للذود عن شباك الأخضر السعودي... كعادته وهو يتألق في التصدر لكرات المهاجمين كان صريحا وهو يتحدث عن البطولة الهلالية الأخيرة .. والمحطات المهمة في حياته الرياضية.. فيما يلي التفاصيل:
فجأة قررت الاعتزال.. دون مقدمات.. متى فكرت في اتخاذ هذا القرار وهل كان وليد اللحظة والانفعال بالفوز؟ الفكرة كانت تراودني منذ فترة.. من بداية الموسم.. كنت أفكر في الاعتزال أو الاستمرار حتى نهاية الموسم، خاصة اني كنت جددت عقدي لمدة ثلاث سنوات.. أنا الآن مطمئن على حراسة الهلال بوجود بدر الدعيع وفهد الشمري وخالد شراحيلي وعودة حسن العتيبي بعد المستويات الجيدة التي قدمها مع القادسية الآن.. فكرت جديا أن اعتزل قبل المباراة النهاية بليلة واحدة فقط وأخبرت خالد عزيز وياسر القحطاني فقط.. وأعلنت ذلك للجميع بعد المباراة ولكن والدى الأمير سلمان بن عبدالعزيز طالبني بالاستمرار.. والأمير سلمان والد الجميع وله أفضال كبيرة علي وعلى والدي واسرة الدعيع جميعها.. وطلبه أمر علي.
تشعر أن مثل هذا القرار المصيري كان يحتاج لتفكير أكثر من يوم وليلة.. فقرار الاعتزال هو أخطر قرار قد يتخذه لاعب في حياته الرياضية؟ فكرت كثيراً في السابق قبل ذلك.. ولكني لم أتخذ القرار بشكل جدي، هذا هو حال أي لاعب يتقدم في العمر.. جاءتني الكثير من الانتقادات بداية هذا الموسم وفي الموسم الماضي.. وفضلت أنني أقرر الرحيل بعد أول إنجاز.. هذا كان تفكيري بيني وبين نفسي.. ولكن قبل المباراة النهائية أخبرت خالد عزيز وياسر القحطاني عن هذا القرار.. وبعد المباراة اتصل علي الكثيرون وطالبوني بالاستمرار ولكن الطلب الأغلى بالنسبة لي والأمر هو طلب الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
هل نفهم من كلامك أنك ستكمل عقدك مع الهلال والذي يستمر لموسمين قادمين وتحقق مع الهلال 9 بطولات على الأقل؟
ان شاءالله من الهلاليين يعتقدون ان أهم صفقة أتموها وكانت نقطة تحول في تاريخهم هو انتقال الدعيع لهم.. من 1420 تضاعفت عدد بطولات الهلال.
ـ بفضل الله ثم وجود الدعيع في حراستهم.. كيف تنظر لذلك الأن؟
الحمد لله.. كان لوقفة اعضاء شرف الهلال اللامحدودة معي دور كبير في ذلك.. لم أشعر بالفرق بين الهلال والطائي.. ظروف والدي أجبرتني على الانتقال للرياض ولكني لم اشعر بالاختلاف اطلاقا بين بيتي الثاني في الطائي وبيتي الثاني في الهلال.. التمام اعضاء الشرف حولي وما قدموه لي جعلني أبدع في هذا النادي.. الراحة النفسية فيه وجدتها في الادارات التي تتابعت على الهلال من أول إدارة لعبت معها برئاسة الأمير بندر بن محمد ومرورا بسعود بن تركي وفوز المسعد وعبدالله بن مساعد وقبلهم كلام المؤسس الشيخ عبدالله بن سعيد (أطال الله في عمره) هي التي جعلتني أسمي نفسي ويسميني الجمهور بالصفقة الناجحة هل تذكر أول بطولة فزت فيها مع الهلال؟
كأس المؤسس أمام الأهلي وفزنا 2ـ1 كانت البطولة نقطة تحول في عالم الحراسة.. يومها أذكر انك أنقذت 5 فرص محققة للتسجيل.. في تلك المباراة غيرت نظرة الجمهور للحراسة.. بات الهلاليون يثقون كثيرا في دفاعهم؟
الهلال كان يملك حراسا جيدين قبل ان أحضر.. كان هناك عبدالله الدعيع وحسن العتيبي وقبلهم خالد الدايل وصالح السلومي.. كلهم كانو حراسا بارزين.. انا وفقني الله ونجحت في تحقيق الكثير من البطولات مع اللاعبين الكبار الذين كانو متواجدين في الفريق.. كان الفريق يضم لاعبين على مستوى عال ونجوما كبارا.. أغلب لاعبي الهلال كانو في المنتخب الأول وهذا ماساعد محمد الدعيع على البروز
[COLOR="Red"][S5"]
محمد من الحراس الذين دائما مايقف في المكان المناسب.. كيف تستطيع فعل ذلك.. هل تقرأ افكار المهاجمين؟ أولا قبل الخبرة والمهارة هذا الأمر هو أساس النجاح لأي حارس.. أنا لاعب منضبط كثيرا في نومي وغذائي وحياتي الشخصية.. أنا من اللاعبين الذين أطبق النظام الأوربي في الاحتراف.. لو لاحظنا في نادي أي سي ميلان الايطالي هناك لاعبون اكبر مني في السن كثيرا وهما المدافعان نستا ومالديني ومع ذلك لازالا يلعبان ويقدمان مستويات جيدة.. وايضا حراس المانيا كبار السن.. هذا الأمر اعطاني الدافع للاستمرار ولم يقصر معي سامي الجابر في أمور كثيرة لأن له مخالطة مع بعض اللاعبين الأوربين وجلب لي برامجهم كي اسير عليها. هذا الأمر ساعدني كثيرا في الاستمرار في الملاعب حتى الآن واقدم مستويات جيدة بكل ارتياح.. الحراسة لا تقف على سن معين مع الآراء التي تقول: الهلال فاز على الاتفاق بسهولة.. لم يواجه خصما عنيدا بل كان مستسلما بعد الهدفين.. بدليل انك كحارس لم تتعرض لضغط كبير؟ الاتفاق فريق قوي.. وهو يقدم مستويات كبيرة.. وأكبر دليل اننا خرجنا من الخليجية على يده.. وهو وصل للمباراة النهائية عن جدارة.. ولا يجب ان نظلم الاتفاقين فلكل مباراة ظروفها وخبرتها.. ولها أمور كثيرة تؤثر فيها.. كانت على أرضنا وبين جماهيرنا وهذا الامر أثر عليهم ولكنهم فريق على مستوى عال ويملك لاعبين أجانب مميزين كصلاح الدين عقال وبرنس تاغو ولاعبين محليين كبار كصالح بشير وحسين النجعي وعلي الشهري.. هم فريق متكامل ولم يكن سهلا.. ولكن نحن كلاعبين ومدرب وضح تفوقنا لأننا احترمنا الخصم وامكانياته واستغللنا ارضنا وجمهورنا للفوز.. وكان لدينا لاعبون على مستوى عال.. ليسو لاعبين عاديين بل (كباتن) منتخبات.. لدينا كابتن منتخب ليببا طارق التائب وكابتين المنتخب السعودي ياسر القحطاني والكابتن الثاني للمنتخب السعودي عمر الغامدي وكابتين المنتخب السعودي الأولمبي عبداللطيف الغنام ولاتنس كابتن الكباتنه محمد الدعيع؟ فخر لي أن أكون كابتنا عليهم.. مع أنني أعتبر أن كل لاعب منهم كابتن في الملعب..كانت روح الهلال حاضره والحماس ظاهر في التمارين والاصرار على تحقيق انجاز.. كما أن الاتفاق لم يكن خصما يمكن ان تستهين به.. فهو اخرج فريقين كبارا هما الاتحاد والأهلي.. وتأهلواعبر مشوار صعب .
نحن أيضا تأهلنا عبر مشوار صعب جدا..لعبنا في البداية مع منافسنا التقليدي النصر ثم الحزم .. البعض يقول إن الحزم الأسهل ولكنه الفريق الوحيد الذي اجبرنا على لعب اشواط اضافيه وفي نصف النهائي لعبنا مع الشباب الفريق الأكثر تميزا في الدروي ويملك عناصر مميزة ومتجانسة وإدرارة جيدة.. وصولنا الى النهائي مع الاتفاق انجاز كبير لنا ولهم.. والفوز الحقيقي هو التشرف بالسلام على راعي المباراة الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. وهو تكريم للرياضين والأندية كلها هل ستفتح هذه الكأس شهيتكم للبطولات الأخرى أم ستكون عاملا مسكنا لكم كون انكم حققتم بطولة وانتهى الأمر؟ تبقت لنا في الدوري 5 مباريات مهمة هي كأنها كأس ولي العهد خمس مباريات لا مجال للخسارة فيها ولابد من تحقيق الفوز فيها جميعا؟
كبيرة مع الاتحاد والشباب ولكني واثق من زملائي في أنهم قادرون على هذا الأمر.. أتمنى أن نضم الدوري لكأس ولي العهد.. وأيضا نحقق كأس الأمير فيصل.. نحن الفريق الوحيد الذي ينافس على كل البطولات في الموسم.. حققنا كأس ولي العهد وننافس على الدوري وكأس الأمير فيصل وتأهلنا لكأس خادم الحرمين الشريفين وسنسعى لتحقيقه تعادل الاتحاد مع الوحدة الي أي مدى قوى حظوظكم في الفوز بالدوري؟ سنسعى للفوز في كل مبارياتنا لضم الدوري للكأس. ـ الى أي مدى تعتقد ان الهلال سيتأثر من ضغط المباريات الأخيره؟ لدينا 40 لاعبا على مستوى عال.. الهلال قادر على اللعب 3 مباريات في يوم واحد.. والدليل اننا ننافس في الدوري وفي كأس فيصل ايضا.
ـ ألا يسبب هذا عبئا نفسيا كبيرا عليكم.. انتم مطالبون بالفوز في كل مباراة مقبلة ولا مجال للخسارة؟ على العكس.. إذا كنت تريد البطولة وتكون بطل السعودية لابد أن تحقق الفوز على الجميع.. صحيح ان أمامنا 5 مباريات صعبة وقوية أمام الحزم في الرس والاتفاق في الدمام والشباب مبارتان وأخيراً الاتحاد في جدة ولكننا قادرون على الفوز فيها.. لا فرق بين الرياض وجدة والدمام كلها أرض للوطن. جمهور الهلال لم يعد ذلك الجمهور الفعال.. لا يحضر إلا في النهئايات فقط بدليل انه غاب عن مباراتي نصف النهائي مع الشباب؟امام الشباب كانو معذورين لأنها في أيام مدارس وملعب الملك فهد بعيد نوعا ما.. لهم العذر في ذلك.ـ
ألا تعتبون على جماهيركم؟ لا أبدا.. لا نعتب عليهم أبدا.. لهم عذر في الغياب عن مباراة الشباب .. لانريد ان نضغط على الجمهور في مثل هذه الأيام ولكن في يوم الجمعه الكل حضر.ـ
لأنها مباراة نهائية؟
المهم انهم حضروا.. ضحوا لأنها نهائي.. ولم يقصروا معنا أبدا والحمد لله أننا لم نخيب أملهم.
ـ هل تعتقد ان الهلال صالح جماهيره بعد البطولات الـ5 التي خسرها على التوالي؟ الهلال هو الفريق الوحيد الذي لم يغب سنتين عن البطولة منذ 30 سنة.. وهذا الأمر اكده الأمير عبدالله بن مساعد في تصريحات سابقة.. هذا انجاز كبير للهلال.. وكان يحقق اربع بطولات في عام واحد وسبق وان حقق 6 بطولات متتالية.ـ
لماذا
الهلال دائما الطرف الثابت في المنافسة.. يختلف المتنافسون ولكن يبقى الهلال طرفا في كل معادلة؟
الهلال يملك اعضاء شرف على مستوى عال.. إذا اختلفو في الآراء فلا يختلفون في حب الهلال.. دور اعضاء الشرف مهم جدا في أي ناد..الشيء الآخر هو الجمهور الدي يشجع هذا النادي ..حضورهم للمباريات في كل المدن أمر كبير.. حتى في المطارات عندما نسافر نجد جماهير تودعنا واخرى تستقبلنا.. هذا أمر يدعمنا كلاعبين بدرجة كبيرة.
ـ ولكن جمهور الهلال مرعب.. لا يقبل بغير الفوز.. لو خسرتم في مباراة الحزم المقبلة سينسى الفوز بالكأس ويهاجمكم؟
هذا أمر طبيعي جدا.. كل الجماهير هكذا.. ولكن جمهورنا يقف معنا دائما.. نعم يعاتبنا ولمن لا يهاجمنا فهو يعرف حقيقة امكانات اللاعبين وانهم قادرون على الفوز.. اذا لم يأت العتب لم يأت التصحيح.ـ
ألا يجعلكم هذا متوترين دوما؟
لا أبدا.. نحن نتقبل الجمهور حتى لو كان عصبيا فهو يحب ناديه لدرجة الجنون.ـ
كان البعض يعتقد ان كوزمين يرتكب اخطاء كبيرة وانه غير قادر على قيادة الفريق للبطولات.. هل انت مع هذه الأراء؟
أنا لم أعتد أن أنتقد المدرب.. هناك إدارة مشرفة على النادي والفريق، هي من يناقشة في عمله.. نحن كلاعبين واجبنا السمع والطاعة فقط.
ـ هناك احتمال كبير أن يلعب الهلال والنصر في نصف نهائي كأس فيصل.. فهل نرى محمد هو الحارس أم سيواصل بدر اللعب؟ لا لن ألعب لأن نظام البطولة لا يسمح بمشاركة حارس فوق 23 عاما.. سيستمر بدر إن شاء الله. ـ كيف تقيم أداء بدر؟ هو يملك مواصفات الحارس المتميز ولكنه يحتاج للكثير.. يجب الا نستعجل عليه.. إن شاءالله سيكمل المشوار الذي بدأه والده عبدالله ومشيت عليه أنا.ـ
ما سر تألق عائلة الدعيع في مركز الحراسة؟ هو أمر وراثي.. ورثناه من شقيقي الكبير عبدالله..
ـ طالما الحديث وصل لعبدالله. شاهدناه يبكي بعد المباراة النهائية.. لماذا كان يبكي.. لم تكن المباراة مشدودة ولم يكن الفوز صعبا؟
كان يبكي على قراري بالاعتزال.. صليت معه الجمعة يوم المباراة واخبرته أنني أنوي الاعتزال ولكنه قال لي لا تستعجل وان الوقت مازال مبكرا.. كان يعتقدني امزح وغير جاد.. ولكن بعد المباراة عرف أنني جاد فانهار باكيا على قراري بالاعتزال. إذن كان بكاؤه لقرار الاعتزال وليس لتحقيق البطولة؟. نعم لأنه كان يعرف بقراري.. عبدالله من الأشخاص سريعي التأثر.. لم يكن يريد أن أعتزل.ـ
جمهور الهلال صدم مع قرارك.. لم يصدقوا أن يرحل الدعيع ويبتعد الشلهوب في يوم واحد.. كنتم ستحولون الهزيمة؟
كا
ن وضعي يختلف عن الشلهوب.. محمد طلب الاتبعاد لظروفه الشخصية.. حتى أنني لم أعرف الا بعد المباراة.. أما أنا فكنت أريد أن اختم حياتي الرياضية بانجاز خاصة اني مطمئن على الحراسة الهلالية بوجود حراس مميزين. ـ ولكن لا أحد مثل الدعيع.. ليس محليا فقط بل على مستوى العالم.. فمحمد منذ 88 والى الان هو علامة فارقة في مستوى الحراسة العالمة؟هذا بتوفيق الله وثم وقفة الهلاليين معي.
ـ ألا تمل من كلمة كبير السن وانت اصغر من حسن الحضري وهاهو يحترف في سويسرا الآن وعمره 35 سنة وانت 34؟ هذا صحيح في مقاييس الحراس.. ولكن دائما هنا في السعودية نطالب بإقصاء اللاعب فوق الـ30 سنة.
ـ
مثلا البعض يعتقد ان عبدالعزيز الخثران لاعب كبير السن؟ فعلا.. مع ان عطاء الخثران أوفر من لاعبين أصغر منه في السن.. المحافظة والانضباط هو أساس النجاح..اللاعب المحترف إذا كان منضبطا في حياته وغذائة ونومه فلن يؤثر السن عليه.. هذا هو الأمر المهم.
ـ كيف استطعت تطوير مستواك هذا الموسم والظهور بهذا الشكل المميز للغاية.. يعتبر هذا الموسم من أفضل مواسم الدعيع مع الهلال لدرجة ان المهاجمين يعتبرون هز شباكك امرا صعبا للغاية؟
أولا توفيق الله سبحانة وتعالى والشيء الثاني الانضباط والشيء الثالث ان لدي مدرب حراس على مستوى عال من الكفاءة هو منصور القاسم على الرغم من انه تعرض لانتقادات قاسية بداية الموسم كان آخرها من ثلاثة أسابيع تقريبا.. مع انني اعتبرة من أفضل المدربين الذي مرو علي.. ومع أن أقل عدد أهداف هو الذي دخل مرماي.. في كأس ولي العهد لم يدخل مرماي سوى هدف واحد وفي الدوري 10 أهداف فقط.. اعتبر القاسم الأفضل حاليا ولكن للأسف الشارع الرياضي لا يعترف الا بالمدرب الأجنبي مع أن منصور القاسم لا يقل عن أي مدرب اجنبي في المستوى وهو مدرب وطني قدير.ـ
في عالم التدريب إذا كان الحارس غير مميز يكون مميزا في أمور اخرى.. منصور لا يقل عن أي مدرب أجنبي.. لا يوجد مدرب حراس كان حارسا مشهور اطلاقا.. دائما مدربو الحراس غير معروفين.. نحن دائما نركز على مدربي حراس برازيلين مع ان اضعف حراسة في العالم هي في البرازيل قبل ظهور ديدا وتفاريل.. كانت البرازيل تعاني من ضعف الحراس كثيرا.. ولم تتجاوز هذا الأمر الا مع بروز تفاريل وبعده ديدا.. يظل المدرب الوطني مظلوما إعلاميا.ـ
حتى على مستوى الفريق الأول ليس للمدرب الوطني تركيز مع أنه يكون أكثر تميزا من الأجنبي؟
هذه هي المشكلة.. هناك تفريق بين الوطني والأجنبي مع ان ابرز انجازات الكرة السعودية تحققت مع مدربين وطنيين.. كأس آسيا عام 84 مع خليل الزياني وكأس الخليج مع محمد الخراشي وايضا خالد القروني ويوسف خميس واخرين.. هم مدربون وطنيون على مستوى عال ولكن لا ينالون نفس القدر والاهتمام الذي يناله الأجنبي.. مع ان العكس هو الذي يجب ان يحدث.. انا لا احتاج مدربا وطنيا على مستوى الفريق الأول لان فيه لاعبين على مستوى عال.. ولكن انا أحتاج المدرب الأجنبي عند تأسيس النشء اذا كان مدربا عالميا متخصصا في التعامل مع اللاعب الصغير.
ولكن عندما احضر المدرب الأجنبي العالمي للفريق الأول فأنا لا احتاجه كثيرا.. فلاعبو الفريق الأول على مستوى من الخبره والمهارة بحيث لا يحتاجون الا للمسات بسيطة فقط.لا يستطيع المدرب تغيير أمور كثيرة..
المنتخب السعودي تعرض لانتقادات واسعة قبل كأس آسيا الأخيرة ولكنه أثبت بعناصر جديدة انه الأفضل ووصل الى النهائي.. هذا اكبر دليل على ان الاسماء غير مهمة.. انجوس يعتبره الكثير من الرياضيين مدربا مغمورا وليس مشهورا مثل كارلوس البرتو او بكنبارو ولكنه نجح نجاحا كبيرا.. وصل الى نهائي كأس آسيا بمجموعة جديدة وهذا يؤكد انه مدرب كبير وقدير.. كانت المجموعة التي اختارها الأفضل.
ـ
نسمع بين فترة وأخرى ان هناك محاولة لإعادة الدعيع لحراسة المنتخب لعلاج الضغف في الحراسة.. لم طلب منك انجوس العودة هل سترفض أم ستلبي طلبه؟ لم يحدث بيني وبين المدرب أي نقاش حول هذا الأمر.. ولكن لو كان المنتخب السعودي في حاجة لي فلن أرد الدعوة.. قلت هذا الكلام في عام 2002.. إذا كان المنتخب في حاجة لي فلن أرد دعوة المدرب أو القيادات الرياضية.
ـ هل تشعر انهم في حاجة لك؟ هم الأعرف بهذا الأمر.. ولكن هناك حراسا جيدين مثل تيسير ال نتيف وياسر المسيليم وعساف القرني وحسن العتيبي.ـ
ما السبب الذي دعاك للاعتذار عن المنتخب بعد كأس العالم 2006؟ أنا كنت مبتعدا منذ عام 2002 ولكن حاجة المنتخب لي في تلك الفترة هي التي دعتني للعودة من جديد.. أنا من اللاعبين الذين لاتفرق معهم أن اكون أساسيا أو احتياطيا..فهذا الأمر يعود للمدرب.. فهو ان رأى ان الدعيع يجب أن يلعب فلن أرفض.. المدرب هو من يحدد من يلعب ومن يكون احتياطيا وأنا لا يهمني الأمر سواء لعبت أو كنت احتياطيا.
ـ
ربما لو كان حكم المدرب فنيا ولكن لو كان مبنيا على أمور غير فنية فيحق لك أن تغضب؟
بالعكس.. ولكن ماذا تقصد بأمور غير فنية.
كما حدث مع باكيتا الذي استبعدك من كأس العالم لأسباب غير فنية بدليل انك كنت متواجدا في كل المباريات الودية حتى آخر مباراة مع توغو وتقدم مستويات جيدة ولكنه استبعدك بعد أن ناقشته في ضعف الدفاع في الكرات العرضية.. هذا مايشاع؟
هذا الكلام لم يحدث أبدا.. أنا طوال عمري كلاعب لم أتناقش مع المدرب حول الأمور الفنية.. ولم يحدث هذا مع باكيتا أو غيره من المدربين.. طوال تاريخي احترم قرار المدرب.. هذا الأمر لم يحدث ولم أتدخل في عمل المدرب.. اذا استشارني المدرب فربما أعطية رائي.. باكيتا كان يعاملني معاملة ممتازة ويحترمني.. لم يكن بيني وبين أي مدرب أي خلاف.. الاستبعاد يعود للمدرب الذي يرى ان الأفضل له هو آخر.
ـ هل أنت مقتنع بالمبررات التي قالها لك قبل استعبادك؟
لم أجتمع معه أساسا بهذا الخصوص ولم يقل لي عن أي نقص أعاني منه.. لم اجتمع معه ولا مع أي مدرب آخر بهذا الخصوص.ـ
ـ في
عام 94 كان هناك عروض خارجية لك.. من غلطة سراي وآخرين.. هل أنت نادم على عدم خوض تجربة الاحتراف؟ جاء عرض غلطة سراي عام 98 أما في عام 94 فكان عرض من أجاكس امستردام الهولندي وكان الأمر في يد نادي الطائي هو الذي كان يملك حق الرفض أو القبول.. لم يكن في يدي فعل شيء.
ـ
هل أنت نادم على عدم احترافك الآن؟ بالــتــأكيـد الاحــتـــــراف الــخـارجــــي حلم كل لاعب.. فهو يطور اللاعب ويحتك فيه مع لاعبين كبار ويؤمن مستقبلك ماديا.
ولكــنـــي لم اندم على عدم خوض التجربة.. فما حصلت عليه مع نادي الهلال أكثر مما يمكن ان يقدمه لي أي ناد أوروبي؟ 