يعطيك العافية أخوي ، لكن هالقصة مهيب صحيحة إطلاقاً ، لعدة أمور :
أولها : أن فيها قدح بعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لأنه لايليق به رضي الله عنه أن يرمي أحداً بلفظ فيه إساءة له
كأن يقول له : أنت كالغراب ..
و الثاني : أنها لم تعرف بسند صحيح ، بل ذكرها بعض المؤرخين بلا إسناد !!
و الثالث : أن المدينة المنورة في ذلك الوقت كانت صغيرة بما يكفي لانتشار قصة أقل إثارة من هذه بكثير ، فكيف
نصدق أن قصة بهذا القدر لم تظهر بشكل لافت ، و إنما اندست حتى جاء من يذكرها فجأة بعد مئات السنين .
و الرابع : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول للرجل الذي يحدثه الحديث : ((دع هذه ... دع هذه ...)) و ذلك
إذا رأى في حديثه كذباً . فهل جامل عمر ذلك الشخص الذي لا يعرف حتى اسمه !!
* ديننا ليس بحاجة إلى اللعب بعواطف الناس و مشاعرهم من خلال اختلاق القصص الكاذبة ، ولا شك أن الله على كل
شيء قدير ، و نحن نؤمن بذلك إيماناً جازماً ، دون الحاجة إلى هذه الخزعبلات التي لا تطاق ..