أعتقد و الله أعلم أن سبب تميز نكهة الحب في الصغر هو سلامة القلب و نقاء السريرة ، فالصغير عندما يحب فهو يهب قلبه و كل جوارحه لمحبوبه و هو حين يفعل هذا لا يدري كيف و لماذا ، كل ما يعرفه أن راحته و انبساطه يكمن في ذلك الإتجاه .. إتجاه الأحلام السعيدة.
الأكيد أن ذلك الصغير عندما يكبر سيظل يحتفظ بتلك النكهة المتميزة و كلما خطر على باله تلك المحبوبة ، أو مرّ اسمها على لسان والدته مثلاً ، استدعى عقله الباطن مباشرة الكمّ الهائل من مخزون المشاعر فتراه يعود - و لزمنٍ قصير - ذلكم الفتى الصغير السعيد.
أعتقد أننا نلجأ لذلك المكان في عقلنا الباطن كلما استحكمت علينا حلقات الزمان و اسّودّت في أعيننا الدنيا و ضاقت علينا بما رحبت.
أشكرك حبيبنا على بعث تلك الروح فينا من جديد.