بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ، وبعد

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو الأحداث التي كان يمر بها نادينا المفضل في الآونة الأخيرة ، فكلنا سمعنا التصريحات التي وعدت بدعم الهلال من الرئيس العام ـ حفظه الله ـ منذ اليوم الأول لتأهل الهلال إلى نهائيات كأس العالم للأندية ، لكن يبدو أن المسؤولين ( الذين ذهبوا الآن غير مأسوف عليهم ) قد فهموا هذه التصريحات على حسب تعبير إخواننا الكويتيين ، فحاولوا جاهدين ( دعم ) الهلال بكل قوة وحشدوا لذلك أسلحتهم ، وتربصوا به في كل زمان ومكان ، بدءاً من الكويت وحتى انتهاء أحداث طهران .

فريقان سعوديان يشاركان في تصفيات واحدة وفي مكان واحد وزمان واحد ، يتقدم أحدهم بطلب تأجيل أخر مبارياته قبل السفر إلى طهران ؛ فيتم قبول طلبه ، فيتشجع زميله في الرحلة ويتقدم بنفس الطلب ولنفس المسابقة وفي نفس اليوم ؛ فيجابه بالرفض ، ما هو السبب ؟ على تعبير إخواننا المصريين : ( هو كده ) من غير ليه .

هذا الحدث يذكرنا بحدث أخر ولكن قبل سنوات قليلة ، عندما كان الهلال يستعد لبطولة الخليج عام 1418 هـ ، فـُرض عليه أمر غريب لم يمر على فريق كرة قدم عبر تاريخها الطويل من عصر اختراع العرب لها مروراً باكتشاف الصينيين وحتى أحدثها الإنجليز للعالم ، هذا الأمر هو اللعب مباراتين في ظرف 24 ساعة وفي ملعبين يبعدان عن بعضهما مسافة لا تقل عن ألف كيلو متر .
( ما علينا ، ما علينا ) فقد نفذ الزعيم هذا الأمر وفاز بالمباراة الأولى وتعادل في الثانية أمام الوحدة في مكة المكرمة . وحقق بعد أيام من هذا الحدث الغريب بطولة الخليج في مسقط .

وبعد العودة من طهران تـُشهر كل الأسلحة في وجه هذا الهلال بالذات رغم أن رفيقه قد خرج معه من التصفيات مع اختلاف الظروف ، ومن أول يوم تظهر التصريحات بألسنة حداد ومن مسؤول قد بلغ من العمر عتياً وكأنه يقول : ( سأدعمكم حتى أخر رمق ) .
وكان خاتمة محاولات ( الدعم ) من أولئك المسؤولين هو رفض طلب الهلال تقديم مباراته مع الأهلي ليوم واحد فقط ، والحجة أن ذلك سيخل بترتيب المباريات ، أين كان هذا الإخلال حينما تم تأجيل مباراة الاتحاد مع القادسية قبل تصفيات طهران ، بل أين هو الإخلال حين قـُررَ لمباراة الاتحاد مع الرياض يوم مستقل عن بقية مباريات دور الثمانية في كأس ولي العهد .

لكن الهلال ولله الحمد والمنة نجى من تلك المحاولات ليواصل مسيرته ، ليس هذا فحسب بل وجه رسالة قوية للمسؤولين الجدد هنأهم فيها على الثقة الكريمة وحاصلها : ( إن لم تكن معي فلا تكن ضدي ) .

·تذكير - في عام 1404هـ حصل الأهلي على بطولة الدوري وهزم الهلال خلالها وفي ظل غياب لاعبي المنتخب بنتيجة 3 أهداف وحينما عاد لاعبو المنتخب التقى الفريقان على نهائي الكأس وفاز الهلال حينها بنتيجة 4 أهداف تشبه إلى حد كبير ما حدث يوم 4 محرم من هذا العام ، عاش الأهلي خلال تلك الفترة من الزمن في دوامة عجيبة لم يخرج منها إلا في هذا العام ، فهل تعيده الأربعة إلى دوامة 1404هـ .

·تنبيه ـ رسالة هامة للمسؤولين الجدد : ( قليلاً من الإنصاف ) وتذكروا أن أول شيء يضيعه الناس في أخر الزمان الأمانة .

أخوكم :

الكاتب النحرير

جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الأحد 7 / 1 / 1422 هـ

[عدلت بواسطة الكاتب النحرير التاريخ:01-04-2001 الساعة: 10:04 PM]