قصيدتين لأم نايف اليوسف ابكتني كثيرا وتذكرني دائما بذل المسلمين في هذا العصر المظلم
الاولى
وهي تحكي مأساة ام حزينة بفقدان ولدها وليست هي الوحيدة ولكن لسانها يحكي لنا باقي الامهات المكلومات بفقدان ابنائهم بسجون الغرب
اللهم فك اسرهم واجبر مصاب اهلهم
هذه القصيدة لام نايف اليوسف اترككم مع الابيات اللتي تعبر اكثر مني عن معاناتها
وبعد ان تقطع بها السبل واشتد الحزن عليها وارادو اهلها ان يخرجوها مما هي فيه والذهاب بها الى البر حيث الربيع لعلها تنفس عن نفسها ولكنها كأن لسان حالها يقول من يده في النار ليس كمن يده في الماءو لم تجد من يراسل ابنها لها غير الورقى فهذه القصيدة سمعتها تكرارا ومرارا ودخلت بجوها ومعانيها انظر الى الام تترك كل البشر وتطلب من الورقى ان تأتيها بأخبار ابنها وتطلب منها ان تخبره ما بصدرها من هموم واحزان وكيف تذكرت حبة الخال اللتي في جسم ابنها
اترككم مع القصيدة بالنص
هاذي السنه أمطارها تشـرح البـال
وانا غيـوم الحـزن راسـي تدلّـه
الجو زان وخاطري شيـن مـازال
فرقـى ظنينـي عكّـر الجـو كلّـه
وقت الربيع الأرض تزهى وتختـال
عروسـةٍ ملبوسهـا كــل حـلّـه
العشب والأزهار ألـوان وأشكـال
وانا فـؤادي صـار للشـوك سلّـه
ماجيت (للصمان) نزهـة ومنـزال
قصدي أنا الورقـى لخطـي تشلّـه
أبيك يالورقى تروحين فـي الحـال
يـمّ السجـن والعلْْـم جيبيـه جلّـه
وطلّي من الشباك من غيـر مـوّال
حذْرى حدَ الحـراس يرميـك والله
قولي له أمـك بيـن هـمٍ وغربـال
طريحـةٍ والدمـع دايــم تهـلّـه
وقولي له أمك بالحزن مضرب أمثال
حيث الحزن أصبـح عليهـا مظلّـه
وقولي له أمك يعلم الله فـي حـال
دايـم تقلّّـب صـورتـك ماتمـلّـه
وقولي له أمك صابرة والصبر طال
عـلّ الفـرج ياتـي قريـبٍ لعلّـه
وحبي لي العينين مع حبـة الخـال
اللي علـى اليديـن منْسـى محلّـه
يامنـزل الأنعـام وآيـات الأنفـال
تفـك قيـده مـن سجـون المذلّـه
وتحفظ ولاة الأمر في كل الأحـوال
ملوكنـا يـارب مـن كـل عـلّـه
اللهم فك اسر المسلمين اجمعين يا غفور يارحيم