الغــالي .. الغريب
التفاؤل شراع لم نطوي ثوبه .. والتشاؤم مملكة لا طرف لنا فيها وبأذن الله يصدق ظنك .. ولكن ..!!
تلك الثورة ماهي إلا حمم بركان تزول بعد برهة .. ولا أظنها تشاؤم بقدر ماهي غضب جامح يصرخ حتى بح صوت العاشق يحاول أن يعيد المركب الى بر الأمان بعد أن عصف بها موج الفلسفة والعشوائية الى غياهب المجهول ..!!
فخرق السفينة وإن صغر لا شك أنه سبب في هلاك .. وأعني أن خطأ قد ينثر في الفضاء جهد موسم كامل ليكون قهر تستنشقه الجماهير العاشقة .. وما أظن مباراة القادسية إلا طريق معبد أصبح وادي عسير المسلك ليصبح الطريق الى القمة أعسر وأشق لا رغبة او تذاكي .. بل واعذرني حماقة لم يكن لها لجام يعيدها لجادة الصواب ..!!
فالهزيمة أحد أضلاع تلك الأحتمالات التي تكمل أضلاع المثلث في عالم الكرة .. ولن تغادر الذهن ولن نلج كما يفعل المهووس ساعة غضب .. ولكن إلا يحق للعاشق أن يصرخ حين يغرس خنجرها من توشح شالنا الأزرق .. أظنها كالعلقم بل وأشد مرارة .. وهذا ما فعله السيد كوزمين ..!!
أصدقك القول .. كنت أظن الهلال فارسها في القريب من الأيام .. ولا أدري لما أصبحت تتراء لي أبعد من ذلك النجم الذي سمي سهيل .. لا تشاؤما .. بل لأن المركب تبحر الى الغرب وعرش تلك الفاتنة في الشرق .. وإن كانت فأظن هي للحظ أقرب من رهان فارس ..!!
ألم تقل العرب ( الليالي تبان من عصاريها ) واظن الدوري لهذا العام قد مال نحو الغروب .. رغم أني أحاول أن أقنع النفس لتركب مركب ظنك ولكن ..!!
الظــاهـرة
