السلام عليكم

طبعا في العنوان ضياع (البطولات) بصيغة الجمع لأن قراءتي الخاصة تقول أن لا بطولات ستتحقق هذا الموسم للفريق الهلالي مع الأسف.

بسبب بسيط وجوهري ومؤثر أكثر من غيره ، وهو أن الفريق تحول من فريق يعشق التحديات والصعاب إلى فريق يختلق الأعذار قبل الإخفاقات.

فالصعوبات والعراقيل كانت هي الوقود الحقيقي للزعيم الأزرق وكان لها الفضل الكبير في صناعة تاريخه وأمجاده ، فقد كان الزعيم يتألق بحجم الصعوبات التي تواجهه والعراقيل التي توضع في طريقه .

وأقسم بالله العظيم ، أننا في الماضي كنا نتمنى أن يسجل هدف في مرمى الهلال في بداية المباراة حتى نرى الابداع والشلالات الزرقاء التي تغرق الفرق الأخرى ، فأين كنا وأين أصبحنا؟؟!!

أعود لصلب الموضوع ، فالمسؤول الأول عن ارهاق الفريق هو مدربه كوزمين اولاريو الذي يستهلك جهد اللاعبين بخططه الضعيفة وتكتيكه الغائب والانضباط المفقود داخل الملعب.

انظروا الجهد الذي يبذله ياسر ومالك سويا مع المنتخب والجهد الذي يبذله ياسر مع الهلال ، فمع الهلال يبذل ياسر أضعاف جهده مع المنتخب مما يفقده التركيز في حال جاءته الكرة في وضع التسجيل .

وما نقوله عن ياسر يمكن أن نقوله عن التايب وعمر الغامدي وهم نقاط القوة في الفريق فهؤلاء يبذلون جهود فردية خارقة ومرهقة بسبب غياب التكتيك الجيد والطريقة الفاعلة .

ولتأكيد هذا الكلام عودوا إلى مباريات الهلال ستجدون أن أغلب أهدافه جاءت من ياسر وطارق ومعظمها كانت بمجهود فردي وبدون تخطيط .

لا وجود للاعب المكمل من الوسط في فريق الهلال ، فهو عبارة عن فريقين فريق مدافعين يساندهما المحاور ، وفريق ياسر والتايب وليلو وعمر في الأمام ،فالفريق غير متماسك ولا يملك حلول إذا غاب أحد هؤلاء أو فرضت عليه رقابة صارمة.

أما السبب الآخر فهو ادارة الفريق التي أمضت نصف الموسم غائبة وعند حضورها لم تكن ايجابية بما يكفي ،ولا أدل من تخبط في التشكيل والتخطيط دون محاسبة .

شخصيا لا ألوم أي لاعب ،فهم يبذلون جهود كبيرة ولكنها غير موفقة بسبب غياب التخطيط.